حكمة آل باشراحيل ورؤية هدران.. صواب الحكمة وسراب الرؤية

> نبيل العمودي (المحامي):

> لم تتعرض صحيفة يمنية (مستقلة أو أهلية أو حزبية) قط، كما تعرضت وتتعرض له صحيفة «الأيام» الغراء من إيذاء وملاحقات متنوعة بين التهديد والوعيد الذي وصل حد اقتناع رئيس الجمهورية (حفظه الله) بأن «الأيام» ناطقة باسم الانفصال بينما «الأيام» قلعة من قلاع الوحدة في مواجهة الظلم.

ورغم ذلك مورس السطو المسلح على منزل الناشرين ومقر الصحيفة في صنعاء امتداداً لجملة من الشكاوى وقرارات الاتهام المرفوعة من نيابة الصحافة والمطبوعات أمام المحاكم، التي كان لي الشرف أن أكون متهماً، إلى جانب أستاذي هشام باشراحيل، في إحدى هذه القضايا ومازال المشهد يتكرر حتى اللحظة، حيث رفعت نيابة الصحافة ثلاث قضايا جديدة ضد الصحيفة أمام محكمة صيرة، وهنا أود التأكيد وعن معرفة أن الأخوين باشراحيل (هشام وتمام) لايزيدهما هذا الأمر وكثرة القضايا المرفوعة ضدهما إلا إصراراً وصموداً وإيماناً بالقضية العادلة التي رفعا لواءها، وهي ضرورة التحرر من الظلم والقهر واحترام الوحدة كثابت من ثوابت تلك الوحدة التي تقوم على المساواة في الحقوق والواجبات للجميع أمام القانون لا وحدة الظلم والإلحاق ونهب الثروات القائمة اليوم .

كما أن كل محبي صحيفة «الأيام» يعلمون أن هذه أقدارهم وهم ماضون فيها دون رجعة، وعلينا جميعاً مواطنين ومثقفين وأكاديميين وكتاباً أن نصطف معاً لنصرة «الأيام» ونحافظ على استمرار حكمة الباشراحيل في مقارعة الظلم والتشبث بالأرض ومقاومة الباطل، (وما نيل المطالب بالتمني/ ولكن تؤخذ الدنيا غلابا) .

وفي السياق ذاته فإن ذلك هو انعكاس طبيعي للوضع المأزوم الذي يمر به الوطن عامة والمحافظات الجنوبية على وجه خاص، والذي بلغ مبلغاً لم تعد تنفع معه الحلول والمعالجات والمناقشات، وأن الغطرسة والكبر قد أخذ حداً لن تستطيع معه مقترحات الدكتور باصرة التي تضمنها تقريره الشهير في الفترة المنصرمة عندما كلف في لجنة معالجة قضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية، أو بنت الصحن هلال، أو رؤية هدران التي تناولتها «الأيام» مؤخراً أن تحد من استفحاله .. إلا أن الجهد الذي قام به الأخ محمد صالح هدران، وكيل محافظة أبين بطرحه تلك الرؤية حول الحكم المحلي كامل الصلاحيات رغم الوضع الصحي للمذكور، أمر يشكر عليه ويعني أن الرجل مازال ينبض قلبه بالحب والخير لوطنه وحزبه المؤتمر الشعبي العام، الذي لم يلق فيه هدران إلا كل جحود ونكران للجميل والتخلي عنه في أحلك الظروف وأصعب المواقف كغيره من قيادات وكوادر وأبناء المحافظات الجنوبية.. عن أي رؤية يا أخي محمد تتحدث وتريدنا أن نحترمها معاً ونقتنع بها، وهي لم تلق أي ترحيب أو قبول في إطار حزبك - المؤتمر العشبي العام- الذي أنت أحد مؤسسيه في المحافظات الجنوبية، وإلى متى سيظل المؤتمر عموماً وأعضاؤه في المحافظات الجنوبية كالنعامة التي تضع رأسها في الطين خوفاً من مواجهة الواقع.

لقد جاءت رؤيتك متأخرة بعد أن أصبح لاينفع الحسوك أسفل العقبة، وقد بلغ السيل الزبى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى