الوساطه تحطم أحلام شبابنا

> «الأيام» جلال شاجع العتيقي / كريتر-عدن

> ونحن في بداية العام الجديد2009م كنا نأمل أن يأتي هذا العام وحال شعبنا أفضل مما هو عليه الآن. ولكن علينا أن نحلم بمستقبل أفضل.

رغم أنني لا أدري أن البشائر الطيبة آتية أم لا في ظل تدهور الحياة المعيشية لإنهاء الفساد الإداري والمالي, ولكننا إذا نظرنا إلى حال شبابنا وبماذا وكيف يفكرون بمستقبلهم, فإننا نجدهم في حالة من عدم الاستقرار, علماً أنهم يملكون الرغبة القوية في بناء اليمن كل في مجاله, ورغم ذلك فإنهم لا يحصلون على الرعاية والاهتمام من قبل الحكومة، بل العكس فإن الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي تقوم بتحطيمهم عبر نفوذ بعض الأشخاص, أو بالأصح عبر الوساطة التي دائماً ما تلعب دورا كبيرا في أمور كثيرة وخاصة في امتحان القبول, إذ إن بعض الكليات تلزمها قوانين وأنظمة لقبول عدد معين من الطلاب, وفي هذه الحالة فإن نصيب الأسد يرجع لمن لديه الواسطة وليس لمن هو كفء.ومع هذا نجد بعض من الطلاب قد انصدموا بالواقع المغاير بما كانوا يحلمون به، فمنهم من يعانون الويلات ويذوقون المرارات كي يوصلوا إلى ما حلموا به على أمل أن تتحسن الحالة الاقتصادية، ومن ثم يتحصلون على فرص عمل، كي يساهموا في بناء الوطن.

ومنهم من قاموا بإعادة النظر في أحلامهم ضاربين بها عرض الحائط أو تأجيلها من حين لآخر، وذلك إما يعود إلى فشلهم أو عدم وجود الواسطة لديهم في امتحان القبول، أو وفقا لما يتطلبه سوق العمل بالبلاد.. وحينها يبدأون في التفكير بأحلامهم الوليدة حديثاً، إنني لا أحمل الحكومة المسؤولية الكاملة، ولكنني لا أعفيها من مسؤوليتها تجاه كل مايحصل خاصة في مجال التعليم، فهي التي تملك زمام الأمور، فإذا أرادت أن تنهي الفساد بإعطاء كل ذي حق حقه، فإنها قادرة على ذلك، لكنها وللأسف لاتريد أن تمنح كل مجتهد حقه. فيا ترى ماهي مصلحة الحكومة من هذا؟ أم أن الفساد قد تفشى ويصعب عليها إيقافه؟

ولكنني وعبر «الأيام» أناشد جميع الشرفاء وخاصة التربويين، وفي مقدمتهم وزراء التعليم العالي، والتربية والتعليم، والتعليم المهني، بأن يبذلوا مزيداً من الجهد لتطوير التعليم, وأن يغلقوا جميع المنافذ أمام رعاة الواسطة وأن يعطوا كل ذي حق حقه دون تمييز.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى