لقاءات مكثفة بردفان تسفر عن اتفاق بين اللجنة المبعوثة من صنعاء والنائب الخبجي برفع الاستحداثات العسكرية وفتح الطريق وإطلاق سراح المعتقلين وسقوط ستة جنود جرحى بينهم ضابط في اشتباكات مسلحة قبل اتفاق ردفان

> ردفان «الايام» خاص

>
الجنود المصابون في أحداث ردفان قبل الاتفاق المبرم أمس
الجنود المصابون في أحداث ردفان قبل الاتفاق المبرم أمس
أسفر اللقاء الذي جمع النائب د.ناصر الخبجي واللجنة المبعوثة من صنعاء عن اتفاق عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء أمس.

وبحسب افادة النائب د.ناصر الخبجي فإنه بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الإخوة د.صالح محمد حسن، مدير دائرة الإمداد والعميد ثابت مثنى جواس والعميد علي ناجي عبيد «سيتم الآن فتح الطريق العام والسماح للسيارات بالمرور».

وأوضح النائب الخبجي أن بنود الاتفاق التي تم تدوينها في المحضر تقضي بالتالي: «الاتفاق على فتح الطريق العام وبقاء الجموع المسلحة في مواقعها على أن تبدأ اللجنة صباح يوم غد (اليوم) بمتابعة إجراءات إطلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة فعالية 13 يناير».

وعلمت «الأيام» أن الشيخ عبدالرحمن الجهوري قام مساء أمس بمساع في صنعاء تكللت بإبلاغ الجموع المسلحة بأنه صدرت توجيهات بإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة فعالية 13 يناير.

كما علمت «الأيام» في وقت لاحق أن الشيخ منصر بن عتيق والشيخ عبدالله قاسم العكيمي قد قاما مساء أمس بالإشراف على عملية فتح الطريق وإعادة الطقم العسكري والسلاح الذي كان على متنه لقيادة القطاع العسكري في حالمين.

وكانت الجموع القلبية المسلحة المتمركزة على الجبال المحاذية للطريق العام بمنطقة حلية بردفان محافظة لحج قد فرضت صباح أمس حصارا على قوة عسكرية مكونة من عدد من أفراد الأمن العام وشرطة النجدة كانت متمركزة على الخط العام وبالقرب من مواقع الجموع المسلحة .

وأفادت المعلومات بأن الجموع المسلحة طلبت من القوة العسكرية الانسحاب من مواقعها وتسليمهم أسلحة (الدوشكا) المثبتة على متن الأطقم العسكرية المرافقة للقوة العسكرية وقد اندلعت إثر رفض القوة العسكرية مطالب الجموع المسلحة اشتباكات بين الجانبين استمرت نحو نصف ساعة أصيب خلالها ستة من أفراد القوة العسكرية بينهم ضابط الأمر الذي أدى إلى انسحاب القوة العكسرية من مواقعها بعد أن تم السماح لها بنقل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج .

وقد حصلت «الايام” على اسماء الجرحى الذين تم إسعافهم الى مستشفى ردفان العام وهم 1- الملازم أنيس الحريري ضابط في شرطة النجدة 2- أمين محمد الحديفي (شرطة النجدة) 3- أمين محمد الحميري (النجدة) 4- أمين عبدالله الشريف (النجدة) 5- عبدالفتاح فضل صالح (أمن ردفان) 6- سمير أحمد صالح الشعيبي (أمن تبن) وقد جرى نقل ثلاثة من الجرحى إلى مستشفى ابن خلدون بلحج نظرا لخطورة إصابتهم .

وقد قام الإخوة العقيد حيدرة هيثم حسن مدير أمن ردفان والعقيد محمد عثمان مدير الاستخبارات العسكرية بردفان والرائد علي ناصر مدير المحور بردفان والشيخ عبدالله قاسم الحكيمي بزيارة إلى مستشفى ردفان العام للاطمئنان على صحة الجنود الجرحى والتعـرف علـى نـوع الإصابـات التي تعرضوا لها .

وعلمت «الأيام» أن الاجتماع الموسع الذي انعقد مساء أمس بمبنى السلطة المحلية بمديرية الملاح بردفان برئاسة الأخ محسن النقيب محافظ لحج وحضره عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية قد أقر تكليف القيادات العسكرية التي قدمت من صنعاء بالجلوس مع قيادات الجموع المسلحة لأجل المفاوضات والخروج بحلول ومعالجات لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل التوتر القائم.

وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة بأن اللجنة المكونة من مدير دائرة الإمداد د.صالح محمد حسن والعميد ثابت جواس والعميد مثنى مساعد والعميد علي ناجي عبيد قد التقت صباح ومساء أمس بالدكتور ناصر الخبجي وتم في اللقاء بحث السبل الكفيلة بالحيلولة دون تفاقم الوضع وأكد النائب البرلماني د.ناصر الخبجي أن لا سبيل للخروج من الوضع القائم إلا بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة فعالية التصالح والتسامح ومعالجة الجرحى ورفع الثكنات العسكرية المستحدثة والالتزام بعدم ملاحقة نشطاء وقيادات النضال السلمي الجنوبي .

وكان أعضاء اللجنة قد تقدموا بعدد من الحلول والمعالجات الوسطية بحسب قولهم والتي رفض النائب الخبجي حينها إعطاءهم أي ردود بشأنها إلا بعد التشاور مع أصحاب الشأن على حد وصفه وإبلاغهم بالقرار النهائي، الذي تم اتخاذه في الاجتماع الموسع الذي عقد مساء أمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى