رواج المواقع الدينية التي توفق رأسين في الحلال في ألمانيا

> برلين «الأيام» كليف فريمان:

>
انتعاش مواقع الزواج على الانترنت سواء للمسلمين أو المسيحيين أو اليهود في ألمانيا بحثا عن شريك الحياة
انتعاش مواقع الزواج على الانترنت سواء للمسلمين أو المسيحيين أو اليهود في ألمانيا بحثا عن شريك الحياة
ما من مكان في أوروبا تنتعش فيه مواقع الزواج على الانترنت سواء للمسيحيين أو اليهود أو المسلمين مثلما هو الحال في ألمانيا حيث يتزايد أعداد الناس الذين يدخلون على تلك المواقع بحثا عن شريك الحياة.

يقول فريدهيلم هينسن الابن الذي أطلق موقع «سنجل كرايست» للزواج بين المسيحيين عام 2007 إنه «بالنسبة لغالبية الجمهور فان الموقع صار جزءا من الحياة مثل التسوق».

ويقول خبراء إعلاميون إن الخدمة التي يقدمها هينسن والتي سماها موقع العزاب من المسيحيين للمسيحيين تصل إلى جمهور يفوق بكثير من يطرقون باب القلوب الوحيدة في صحيفة إقليمية.

فقد دخل على الموقع في أغسطس من هذا العام أكثر من مليوني شخص بحثا عن شريك أو شريكة حياة. ويقول هينسن إن السعادة تغمره عندما يتلقى دعوة لحضور زفاف زوجين تعارفا عبر موقعه. يحدث هذا مرة كل شهر تقريبا في المتوسط لكن الرجل يرى أن الرقم ربما كان أكبر من ذلك بكثير لأنه ليس كل من تزوج عبر موقعه يتصل به ليبلغه انه وجد شريك حياته.

ثمة موقع الكتروني آخر لخدمة الباحثين عن شريك الحياة هو «كريستيان سولميتس» يوفر طريقة سهلة لأعضائه لمقابلة الشريك المطلوب على الإنترنت. ويقول مسئول عن الموقع: «نطلب من كل مستخدم أن يملأ استمارة تعارف تساعد المستخدمين الآخرين على التعرف عليه».

ويضيف المسئول: «بعد انتهاء الأعضاء من ملء استمارات التعارف الخاصة بهم تقوم تكنولوجيا التوفيق لدينا بعمليات توفيق فورية استنادا إلى معايير البيانات المتوافرة عن مختلف الراغبين في الزواج».

ويقول الموقع إنه «يمكن توفيق رأسين في الحلال عبر الإنترنت وهو أمر يحدث بالفعل» ولكنه يضيف عبارة تحذيرية مقتبسة من الكتاب المقدس تقول إنه الإنسان يجب عليه أن يصبر حتى يحصل على ما يأمل في الحصول عليه.

وثمة منافسة ضارية بين المواقع الإلكترونية التي تقدم خدماتها للقلوب الوحيدة. فهناك مواقع مثل «اجابي24» و«كرايست بارت» و«فيورفليم» و«كرايست زوخ كرايست» و«وجيرمان فريند فايندر» تتنافس جميعها في مضمار التوفيق بين أصحاب القلوب الوحيدة ومساعدتها في العثور على شريك الحياة المناسب الذي يتفق معهم في العقيدة.

وعملية إعداد ملف للسير الذاتية من قبل الأعضاء غالبا ما تتضمن تفاصيل عن انتماءات الشخص الكنسية والأغنية المفضلة لديه أو لديها فضلا عن معلومات عن محل الإقامة والسن والهوايات وغيرها.

ويقول موقع كاثوليكي على الانترنت «إن عملية توفيق رأسين في الحلال على الطريقة الكاثوليكية لا تزال قائمة وبكثافة. إننا نعيش في عصر انشغل فيه الناس بأمور الحياة اليومية جدا لدرجة تجعلهم لا يجدون وقتا للبحث عن شريكة أو شريك الحياة. ولذا انتشر الزواج الكاثوليكي على الانترنت بصورة واسعة».

وتشجع غالبية الأديان المنتمين إليها على الزواج أو التعارف بغرض الزواج على من يشاركونهم نفس الخلفيات. والكاثوليكية ليست استثناء لذلك. كما أن التجوال عبر الانترنت بحثا عن الحب لا يقتصر على المسيحيين وحدهم. فثمة أعداد متزايدة من اليهود الألمان الذين يربو عددهم على المئتي ألف يلجأون الآن إلى الشبكة العنكبوتية بحثا عن شريك الحياة.

فهناك موقعا «جويش سنجليز» و«جويش ديتنج» اللذان يقدمان المساعدة لليهود الذين يبحثون عن شريك العمر.

وعلى جانب آخر فان أول معهد إسلامي للزواج في ألمانيا تأسس عام 2005 على يد سامر فهد المقيم في ميونيخ وهو ألماني من أصل فلسطيني. ويقول فهد إن «موقعه الالكتروني يجتذب آلاف الزبائن بمن فيهم سيدات اعتنقن الإسلام حديثا».

ويتخصص المعهد في مساعدة الباحثين عن شريك أو شريكة حياة من بين أبناء الجالية المسلمة في ألمانيا والتي يبلغ تعدادها نحو 5ر3 مليون نسمة. ويقول فهد إنه عندما يبدي رجال من غير المسلمين رغبتهم في الزواج من نساء مسلمات عبر موقعه، فإنه يتم إبلاغهم بطريقة مهذبة أن المسلمات محرم عليهن الزواج من غير المسلمين إلا إذا اعتنقوا الإسلام.

ويشير الرجل إلى أن موقع مسلم لايف يساعد في التوفيق في الحلال بين من يريدون بصورة جدية الارتباط وتكوين أسرة.

وفي بعض الأحيان يكشف سجل السيرة الذاتية للأعضاء عما إذا كانوا يحرصون على قراءة آيات من القرآن الكريم بانتظام أو ما إذا كان أي منهم قد أدى فريضة الحج.

د.ب.ا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى