التفاؤل في قمة الكويت!!

> عبدالرحمن خبارة:

> كم كان يقطر القلب دماً من الانقسام العربي وكم كان الشارع العربي في إحباط تام لهذا الانقسام غير المبرر، والطائرات الإسرائيلية تفتك بالأبناء والأطفال والشيوخ طوال 22 يوماً في غزة ونحن نتفرج على التسابق في عقد اللقاءات في أكثر من عاصمة عربية.

> كنا نعتقد أن زمن الشعارات الحماسية قد انتهى، ولكن للأسف فقد حلت محل الواقعية ومحل المواجهة، وجاءت معها الاتهامات والكوارث تحل بشعب غزة يوماً بعد يوم.

> إن محاولة الإساءة إلى مصر ومكانتها ودورها الواقعي والبارز هو الذي أشعل السهل كما يقول المثل، وكان المفروض فهم مكانة مصر فالمبادرة المصرية هي الأساس إذ كان على الجميع الالتفاف حولها، وفعلاً كانت هي الأساس في فرض وقف إطلاق النار سواء من الجانب الإسرائيلي أو الجانب الفلسطيني.

> إن انعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي حضرته كل الدول العربية يمكن أن يساهم في حده الأدنى في الاتفاق العربي العربي، وعلينا التفاؤل أن يحد من الانقسام ويجمع الكلمة لمعالجة العدوان الإسرائيلي ومن أجل المساهمة في إيجاد الأرضية لوضع حد للانقسامات الفلسطينية التي سببت الضرر والمزيد من المآسي.

> إن الاحتلال الإسرائيلي لن يزول إلا بوحدة فلسطين ولا يمكن أن يتم الاحتلال والفلسطينيون موجودون في كانتونات بل بها وحدها إطالة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية.

> وتفاؤلنا يمتد أن يختتم مؤتمر القمة في الكويت، وهناك قرارات واقعية سواء تتعلق بعملية التعمير في غزة، وكذا ما يواجه العالم العربي من تدني الوضع الاقتصادي والاستثماري الذي يساهم في زيادة الفقر والأمية، والبطالة في بلدان تملك الكثير من المقومات الاقتصادية الكبيرة.

> ونحيي الموقف اليمني وسياسته الخارجية التي اتسمت بالواقعية وأخذت بعين الاعتبار المصلحة اليمنية قبل كل شيء، من هنا كان تأييدها لقمة الكويت والمشاركة فيها بفعالية واقتدار..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى