حان الوقت لتوحيد الصف العربي

> مقبل محمد القميشي:

> الحروب قائمة والقتل مستمر منذ أن خلق الله آدم عليه السلام، ولكن تعددت طرق وأساليب وأدوات تلك الحروب واختلافها مع اختلاف الأزمان، ومع تطور البشرية تطورت أساليب وأدوات الحروب.

ولكن في النهاية يظل المقتول هو الضحية مهما كانت الطريقة التي قتل بها.

والأهم في ذلك هو تطور المجرمين والإجرام والقوة والتكتلات هي سيدة الموقف. وفي زمننا اليوم لا يهم أن يقتل طفل أو امرأةً أو عجوز وفي بعض الأحيان إبادة جماعية كما رأينا في غزة والعراق ومناطق أخرى.. كل ذلك يحدث أمام أعين العالم وكأن هذا العالم خال من الضمير الإنساني ويصعب علينا تفسير ذلك باستثناء أمريكا التي تتحرك مع إسرائيل وتآزرها في ما تقوم به من دون حسيب أو رقيب من الدول الأخرى، وبخاصة مجلس الأمن الذي بيده القرار في أن يقول لا للحرب.. لا للتدمير.. لا لقتل الأطفال والنساء، ولكن مع الأسف الشديد إن هذه المنظمة الدولية أصبحت اليوم وكأنها (الريموت) بيد أمريكا وإسرائيل .

ما هي ذريعة أمريكا لدعم إسرائيل اللامحدود في المنطقة؟ هل تعني أمريكا التعريف بالإرهاب (العالم العربي والإسلامي ) مما أخاف بعض تلك الدول؟ الجواب : ظاهراً أمام العالم أمريكا لا تعرِّف الإرهاب. فقط أي دولة تخالفها الرأي أو مجتمعات أو منظمات أو أشخاص فإن ذلك يصبح تلقائيا إرهابيا من قبل أمريكا، وتناست أمريكا أن بعض الشعوب أراضيها محتلة ولا بد من تحريرها مثلما تحررت الدول المستعمرة سابقا بما في ذلك أمريكاً نفسها، وهذا معترف به لدى كل شعوب العالم المتحررة .

إن العالم يبدو في حيرة من أمره فيما يتعلق بتعريف الإرهاب (الأمريكي).

إن الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد المستعمر في هذا الكون، فلماذا ممنوع عليه تقرير مصيره فوق أرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس؟ ولماذا تسوَّف قضيته من وقت إلى آخر وقد مضى عليها 60 عاما؟ ألا يستحي المجتمع الدولي من أن يقول كلمته بحق هذا الشعب المظلوم الذي يتعرض للإبادة الجماعية بمختلف الأسلحة المحرمة دوليا؟.. ثم إننا لابد أن نسأل أنفسنا كعرب أولا، هل نحن مساهمون في تسويف القضية الفلسطينية بقصد أو من دون قصد؟ الجواب : ربما ، لأننا غير موحَّدين، مختلفون في كل شيء مما أعطى إسرائيل ذريعة لإطالة القضية الفلسطينية، وفي بعض الأحيان تتجرأ إسرائيل بمحاولتها البحث عن وطن آخر للفلسطينيين وهذه طامة كبرى.

الأمة العربية والإسلامية مصيرها واحد ولابد من وقفة حاسمة إزاء التعنُّت الإسرائيلي ويجب الأخذ بعين الاعتبار كل ما حدث خلال 60 عاما من قتل وتشريد والاتفاقيات والاستفادة من ذلك ثانيا.

واليوم، وأمام ما حدث للشعب الفلسطيني قد تبين لنا هزيمة إسرائيل وخرج الشعب الفلسطيني منتصرا.

من واجب العرب تغيير سياساتهم إزاء إسرائيل وأمريكا (فقط لتوحيد الصف العربي) .

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى