منتخبنا الوطني الأول يحكي واقعنا المتدني

> «الأيام الرياضي» محمد عبدالعليم:

> سئمنا كثيرا من اهتزاز وتدني مستويات منتخباتنا الوطنية وظهورها في كثير من المحافل , خاصة بطولات الخليج بمظهر لا يشرف يمننا السعيد..وكان آخر ظهور محزن لنا في خليجي 19 الذي أقيم في عمان حيث خرجنا صفرا على الشمال.

وفي الحقيقة الكثيرون كتبوا مقالات عديدة انتقدوا فيها ما قدمناه في البطولة الخليجية الأخيرة ناسين أن النتائج التي حققها منتخبنا الكبير تستند إلى واقعنا الكروي الضعيف والمهزوز, وهي نتائج طبيعية فهناك العديد من الأسباب وراء ظهور المنتخب بمستواه الحالي , علما بأن الجميع شركاء في ذلك من مسؤولين وجهاز فني وإداريين ولاعبين , فالمنتخب يحكي واقعنا دون رتوش أو تجميل .

إن أي شخص يريد أن يبني عمارة من ستة أدوار مثلا : عليه أولا أن يبني أساسا متينا لها لتثبيت القواعد ولتستقيم العمارة بأدوارها المتعددة وإذا لم يفعل ذلك انهارت وسقطت على رؤوس ساكنيها،وهذا هو الحال بالنسبة لبناء أي منتخب قوي نأمل فيه تشريف البلد ورفع رؤوس الجميع.

ولكن الذي يحدث عندنا لايتمخض عنه ولادة رياضة متميزة وأصيلة , فالاهتمام بالناشئين والشباب غائب .. وحتى الكبار لا تشملهم الرعاية والاهتمام .. فالبطولات تنظم متأخرة عن توقيت بطولات جميع الدول, ومن دون تحقيق أي من أهدافها .. فيما مسابقات الصغار والشباب غائبة وإن وجدت فهي نادرة وتنظم وتقام بالطريقة (الساندوتشية) إن لم تتوقف في منتصفها .. إضافة إلى سوء حالة ملاعبنا الترابية منها وذات العشب (المتصحر), ولهذا الجميع ما يزال يحلم ويحلم ويحلم بمنتخب يرد الروح ويجلب السعادة للجماهير الرياضية الوفية .. ويأملون في أن يفيق المسؤولون عن كرتنا اليمنية ويستيقظوا من سباتهم العميق ويبتعدوا عن الارتجال والهوشلية في عملهم ويتمنون اعتماد البرمجة والتخطيط والتثبيت للمواسم الكروية بما يتناسب ويتواءم مع البطولات المختلفة, ومع خطط وبرامج المدربين في الأندية الذين حتى اليوم هم لا يعرفون متى يبدأ الدوري, ومتى ينتهي في كل موسم .. مع ضرورة أن تكون لدينا أجهزة فنية تستقدم من أجل اختيار لاعبين جيدين لمختلف المنتخبات الوطنية،وليس عند قرب موعد أي بطولة قارية أو تصفيات عالمية أو آسيوية .

متى سنتعلم من أخطائنا المتكررة ومن دروس هزائمنا في كل مشاركة بدلا من الاعتذار للجماهير المقهورة في كل مرة؟. وإلى متى سنعلق هفواتنا الكبيرة على الحكام حتى لو أخطأوا في حقنا؟ .. فنحن نخطئ دائما ومع سبق الاصرار والترصد، ومن العيب أن نبكي في كل مرة على اللبن المسكوب .. على العموم نحن بعد أقل من عامين سنستضيف خليجي 20 فماذا أعددنا له ؟! وماذا عملنا من أجل استقباله وهل سنظل في كل مرة نفتقر إلى دراسة ما سنقوم به, ونجعل المفاجآت غير السارة تصدمنا وتظهرنا بلدا متخلفا وكأننا لم نلعب الكرة أو نعرفها إلا منذ فترة بسيطة .. فاحذروا وتنبهوا من الآن فصاعدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى