> طالبت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء رئيس وأعضاء مجلس النواب صباح أمس بإقالة وزير الداخلية لما وصفوه بـ«تقاعس وعدم اهتمام الجهات الأمنية» في إلقاء القبض على قاتل د.درهم القدسي الذي استشهد أثناء تأدية واجبه في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.

جاء ذلك أثناء مظاهرة حاشدة واعتصام أمام مجلسي الوزراء ومجلس النواب أمس.

وفي المظاهرة ألقيت العديد من الكلمات منها كلمة أعضاء نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين ألقاها د.عبدالولي الشميري، نقيب الأطباء أشار فيها إلى عدم وصول أي معلومة حقيقية تثبت فيها وزارة الداخلية إلقاء القبض على الجناة، مقترحا إيصال رسالة لاجتماع وزارة الصحة الخليجيين في اجتماعهم بصنعاء.

وقال الشميري:«ندعو المجتمعين في اجتماع وزراء الصحة الخليجيين مساءلة وزير الصحة باليمن عن ما يحدث حقيقة في القطاع الصحي، كما نطالب بدولة النظام والقانون، لا دولة الفوضى، ونطالب ونشدد طلبنا مع إخواننا أعضاء هيئة التدريس بإقالة وزير الداخلية ولن نكل أونمل أو نتنازل عن حقنا».

أما في رسالة الاعتصام لأعضاء هيئة التدريس التي ألقاها د.جميل عون عضو الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، فقد أشارت إلى أن «بقاء القتلة طلقاء حتى اليوم والمماطلة والتسويف من الجهات المختصة في القبض عليهم يثير تساؤلات عديدة ويدل بشكل واضح على الانفلات والتسيب الأمني وغياب قيم المواطنة واحترام الانسان».

ودعت الرسالة فخامة الرئيس سرعة التدخل والضغط على الجهات الأمنية للقيام بواجبها، داعية المنظمات ونقابات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية إلى تنظيم الفعاليات الاحتجاجية والتضامنية.

وقال د.جميل عون في ختام الرسالة: «لنا مطلب واحد ووحيد وهو المطالبة بإقالة وزير الداخلية إذ لم يثبت قدرة وزارته في إلقاء القبض على الجناة، واليمن لايمكن أن يتحول إلى دويلات بسبب التقصير الأمني».

بعد ذلك تحرك الاعتصام الحاشد إلى مقر مجلس النواب وتم إدخال مندوبين من نقابة الأطباء والصيادلة ونقابة أعضاء هيئة التدريس ونقابة مستشفى العلوم ونقابة المعلمين والاتحاد العام لطلاب اليمن ومراسل «الأيام» كإعلامي، والتقى المندوبون الذين رافقهم والد الشهيد وزوجته والتقوا الشيخ حمير الأحمر، نائب رئيس مجلس النواب والذي استمع إلى شكوى النقابات من إهمال رئاسة الوزراء والجهات الأمنية فقال: «الموقف والحدث مؤلم جدا والدكتور الشهيد كان يؤدي واجبه والإهمال التقصير من وزارة الداخلية ووزيرها نستنكره ونشدد نحن في المجلس على عدم قيام الداخلية بواجبها، وسنعقد المجلس ونتخذ الإجراءات التي ستتخذ أولا بأول، وواجبنا سنؤديه نحو القدسي كمواطن يمني أهدر دمه في مقر عمله وأثناء تأديته واجبه ووزير الداخلية سيحضر يوم غد (اليوم) ونعدكم خيرا إن شاء الله».

ومن المقرر أن يحضر وزير الداخلية إلى مجلس النواب اليوم للمساءلة حول قضية مقتل القدسي والاختلالات الأمنية في البلاد.

وقد قررت النقابات الحضور صباح اليوم إلى مجلس النواب للاستماع إلى قرار أعضاء المجلس في طلب إقالته.

منتسبو القطاع الصحي بتعز ينفذون اعتصامهم الثاني للمطالبة بتقديم قتلة الطبيب القدسي للعدالة

نفذ أمس العشرات من المنتسبين والعاملين في القطاع الصحي بمحافظة تعز اعتصامهم الثاني أمام ديوان مكتب المحافظة, احتجاجا على الجريمة التي أودت بحياة زميلهم د.درهم محمد القدسي ومطالبة الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على الجناة واحترام النظام والقانون وتحقيق العدالة.

ورفع المعتصمون عددا من صور الدكتور القدسي والرايات السوداء تعبيرا عن مواصلة الحداد ولافتات تندد بما تصفه انفلات أمني يعيشه البلد.

وحضر إلى مكان الاعتصام الأخ حمود خالد الصوفي والتقى بالمعتصمين مبديا استنكاره الشديد لهذه الجريمة .

وقال في تصريح لـ«الأيام»:«لقد أقضت هذه الجريمة مضاجع المواطنين وينبغي أن لا يفلت مرتكبو هذه الجريمة من العقاب».

وطالب الصوفي وزير الداخلية التحرك السريع وإلقاء القبض على الجناة الذين ما زالوا أحرارا.

كما ألقى في المعتصمين الدكتور إسماعيل الخلي نقيب الصيادلة في المحافظة كلمة حثهم فيها على تصعيد احتجاجاتهم السلمية وإغلاق كافة القطاعات الصحية للضغط على السلطة حتى تستجيب لمطالب الأطباء.

وقال :«نحن لسنا هواة اعتصامات, ولكن السلطة أجبرتنا على الخروج للاحتجاج على ممارسات بعض الخارجين عن القانون الذين لم تستطع السلطة تقديمهم إلى العدالة».

وحيا الموقف الذي أبداه المحافظ والداعم لمطالب الأطباء المعتصمين واعتصاماتهم المستمرة حتى يتم إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأكد في كلمته على توسيع قاعدة المشاركة في اعتصام الثلاثاء القادم حيث سيشارك في الاعتصام مجلس تنسيق النقابات بأكمله ومعه عدد من مؤسسات المجتمع المدني.

المحامي توفيق الشعبي رئيس مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني رئيس فريق هود بتعز قال لـ«لأيام»: «قضية التمييز في التعامل بين مواطني الدولة الواحدة وإعلاء قيم القبيلة وثقافة الثور ستؤدي إلى انفراط عقد آخر حلقة في تكوين الدولة، وهي حلقة غياب الأمن و سيادة شريعة الغاب». وأضاف:«من العيب أن يقف مع هؤلاء المجرمين أشخاص يناط بهم تطبيق القانون والعدالة», معتبرا هذا التضامن يعتبرسلوكا حضاريا من أجل إرساء دعائم دولة النظام والقانون, فالناس سواسية في أي منطقة كانت ويجب أن يخضع الكل لسلطة القانون .

وصدر عن المعتصمين ثلاث بيانات: الأول بيان صادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني, والثاني بيان صادرعن أبناء قدس, والثالث صادر عن نقابة الأطباء أعلنت جميعها استنكارهم للجريمة وإدانتها للمحاولات التي ترمي إلى إعاقة تسليم الجناة للعدالة, معتبرين أن الذين ينحون هذا المنحى مشاركون فعليون في التشجيع لمثل هذه الجرائم.

وأجمعت البيانات على تنفيذ اعتصام أسبوعي أمام مبنى المحافظة يرافقه إضراب شامل في المستشفيات والمراكز الحكومية والخاصة والعيادات, وناشدت البيانات فخامة رئيس الجمهورية التدخل لإيقاف من وصفتهم بالمتاجرين بدماء الأبرياء والقبض على الجناة وإنزال العقوبات الشرعية فيهم.

أطباء الحديدة يعتصمون للمطالبة بإلقاء القبض على مرتكبي جريمة قتل الدكتور القدسي

اعتصم أمس العشرات من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في مبنى محافظة الحديدة، مطالبين بإلقاء القبض على مرتبكي جريمة قتل الدكتور القدسي وتقديمهم للعدالة .

واستمر الاعتصام حتى الساعة 2ونصف ظهراً موعد خروج محافظ المحافظة الذي التقاهم واعدا إياهم نقل مطالبهم إلى القيادة السياسية الأخ رئيس الجمهورية وأعلن تضامنه معهم .

وأصدر المعتصمون في ختام اعتصامهم بيانا أكدوا فيه العزم على مواصلة الاعتاصامات السلمية حتى يتم إلقاء القبض على مرتكبي هذه الجريمة .

مسؤول بوزارة الداخلية: تم ضبط (8) أشخاص على ذمة مقتل د.القدسي

أصدر مكتب وزير الداخلية أمس الأول بلاغا صحفيا تلقت «الأيام» نسخة منه.. فيما يلي نصه:

«صرح مصدر مسؤول بمكتب وزير الداخلية أنه عند لقاء الأخ اللواء الركن مطهر رشاد المصري، وزير الداخلية بمكتبه ظهر اليوم (أمس) الأخ م.عبدالقوي الراشدي القدسي، شقيق المرحوم د.درهم القدسي، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، حيث أشادوا بجهود وزارة الداخلية المتمثلة باتخاذ الإجراءات التي اتخذتها في متابعة المتهمين المطلوبين في قضية د.درهم القدسي.

وقد عبر الحضور عن أسفهم لما تردد من شائعات حول القضية أثناء متابعة سير إجراءات القضية رافضين وبشدة أي تسييس أو تبني مناطقي لقضيتهم من قبل الأطراف الأخرى التي تستغل هذه القضية لأغراض سياسية أو مناطقية، مؤكدين على أن الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية من شأنها أن تسير بالقضية في الاتجاه الصحيح.

وأفاد المصدر بأنه تم ضبط ثمانية أشخاص على ذمة القضية والتحقيق مستمر معهم وكذلك البحث والتحري في القضية حتى إلقاء القبض على بقية الجناة، مشيرا إلى أنه سبق وأن تم التعميم بأسماء اثنين من المتهمين على جميع المنافذ».