وساطات قبلية تثمر عقد هدنة بين قبيلتين في الصبيحة

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي

> نجحت المساعي التي قام بها الشيخ عبده قاسم السييلي والشيخ علوان العطري، وبمؤازرة قيادة أمن المضاربة طيلة الأسبوع الماضي في إبرام هدنة بين قبيلتين في الصبيحة دارت بينهما اشتباكات عنيفة الأسبوع قبل الماضي، وأودت بحياة شخصين.

وقضت الهدنة الموقعة بين قبيلتي العطيرة والزنقرة القاطنتين بجنوب منطقة الهجرة في الجهة الجنوبية الشرقية لمديرية المضاربة المتاخمة لطور الباحة بوقف الاقتتال وإقناع شخصين هما عوض محمد ناجي وابنه ماطر من قبيلة الزنقرة بتسليم أنفسهما للوسطاء، حيث جرى تسليمهما إلى أمن محافظة لحج وإيداعهما السجن المركزي بصبر ظهر أمس الأول.

وكانت اشتباكات مسلحة قد دارت بين القبيلتين منذ الجمعة قبل الماضية على خلفية نزاع على أرض زراعية، أسفرت عن مقتل شخصين.. ويعد تسليم الشخصين لأمن المحافظة بادرة إيجابية لوقف التداعيات بين القبيلتين ومنع سفك مزيد من دماء الأبرياء.

ولقيت الخطوة ترحيبا من الأهالي في المنطقة وثناء على الدور الذي قام به الوسطاء والجهود المشكورة لحل مثل هذه المشاكل التي تضر بالمنطقة وأهلها.

من ناحية أخرى أوقفت الشركة المقاولة بتنفيذ شق وسفلتة طريق (طور الباحة- المقاطرة) أعمالها منذ الخميس الماضي احتجاجا على قيام مسلحين ليل الأربعاء باحتجاز عدد من آلياتها.

من جانبه رفض المجلس المحلي لمديرية المقاطرة إجراءات الشركة بإيقاف العمل وسحب الآليات ووصفها بـ(المبررات الواهية).

ووجهت هيئته الإدارية أمس مذكرة إلى مدير عام مشروع الطرق الريفية جاء فيها: «نحن في المجلس نبذل جهودا كبيرة للتعاون مع المقاول، لكن الشركة تختلق مبررات لتوقيف العمل في الوقت الذي لم توفر أهم معداته، ولم تنجز أي عمل خلال الشهرين الماضيين.. نأمل إعطاء التوجيهات باستمرار العمل في الطريق وتفعيل وتيرته، ونحن على استعداد لتوفير الحماية الأمنية اللازمة». وكانت أعمال الشركة التي تتولى تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من شق طريق (طور الباحة - المقاطرة) بطول نحو 20 كم بتمويل من مشروع الطرق الريفية قدره 5.2 مليون دولار قد توقفت مطلع مايو الماضي، وسحبت جميع معداتها من المنطقة بسبب الخلافات مع مالكي أراض زراعية، حيث طالبوا الشركة بإصلاح ما خربته الطريق في أراضيهم، إضافة إلى حالة الاضطراب الأمني الذي تردت فيه مديريتا طور الباحة والمقاطرة، ثم عادت منذ نحو شهرين واستأنفت العمل.

إلا أن عدم حل الخلافات مع مالكي الأرض وغياب الاستقرار الأمني وما تعرضت له آلياتها أدى بالشركة إلى إيقاف العمل وسحب معداتها مجددا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى