> انعقد أمس الاجتماع السنوي للقيادات الأمنية في محافظة أبين بمقر الأمن العام تحت شعار (أمن الوطن مسؤولية وطنية وجماعية) وبحضور المحافظ والوكيل المساعد وعدد من القيادات الأمنية العسكرية.

وفي افتتاح الاجتماع أشار الأخ م. أحمد الميسري محافظ أبين إلى أهمية الاجتماع الذي ينعقد في ظل ظروف أمنية غاية في الدقة، وهي مناسبة لتسليط الضوء حول العديد من النقاط، وقال: «الوضع الأمني في المحافظة لا يليق بكم كقادة وعسكريين تقع على عواتقكم مهام جسام، ومسؤوليات كبيرة في الحفاظ على هيبة النظام والقانون، ولأجل ذلك لن يقبل المواطن أية إخفاقات، ويقع عليكم إعادة جسور الثقة المفقودة بينكم والمواطن على اعتبار أن من مهام الأمن الدفاع على مصلحة المواطن». وأضاف:«تدركون أنه لا تنمية ولا بناء من دون استقرار، ومن هذا المنطلق يستوجب عليكم بذل المزيد من الجهود لمحاربة كل الظواهر المخلة والمعيقة لعملية الاستثمار والتنمية في المحافظة، وقد أخد منا الجانب الأمني الحيز الأكبر منذ قدومنا للمحافظة، ولا بأس في ذلك طالما هدفنا جميعا الحافظ علي تقوية أركانه، إذ لا تنمية أو ازدهار إلا بالأمن».

وأردف «نحن في أبين نمتلك ضباطا على مستوى عال من الكفاءة قلما مانجدها في المحافظات الأخرى، لكن ما يحتاجه هؤلاء اليوم هو الثقة بأنفسهم، واحترام إمكانياتهم والأمانة الملقاة على عواتقهم، ولعلكم تدركون أن العمل العسكري سلوك وأخلاق وأمانة قبل أن يكون مهام وتأدية واجبات، ونحن في السلطة المحلية في المحافظة وأيضا المواطنون نعول عليكم كثيرا في تغيير الصورة الملتصقة بالأمن حاليا، والقضاء بشكل نهائي على كل الممارسات الدخيلة في مجتمعنا، ونأمل أن يكون عام 2009 عام استتباب الأمن بالمحافظة، وعام البناء والتطور الذي ننشده جميعا».

وكان الأخ العميد حمود حسان الحارثي مدير الأمن العام بالمحافظة قد أشار في مستهل كلمته الترحيبية إلى «أهمية انعقاد الاجتماع الذي يعتبر محطة مهمة، وتقليد سنوي يتم فيه الوقوف على مجمل الأعمال التي قام به أفراد الأمن في مختلف التخصصات وتطوير ما هو إيجابي منه، ومعالجة مكامن السلب وتقويمها».وأضاف «هناك الكثير من أعمال التقطع والنهب والسرقة التي لا تلتقي وتعاليم ديننا الإسلامي، وتتنافى مع قيم وأخلاق المجتمع المسلم، وينبغي علينا بذل المزيد في التدريب والتأهيل، وبما يمكننا من القضاء عليها خصوصا هي تؤثر سلبا على مجمل أعمال البناء والتنمية».