> أبلغ «الأيام» الأخ أحمد ريحان، عضو المجلس المحلي لمديرية صيرة محافظة عدن، بأن مكتب التربية والتعليم، وبعد إسناد المهمة إلى أحد المقاولين، شرع في تهديم مبنى إدارة التربية والتعليم في المديرية الذي يقع بمنطقة البادري والذي يعد أحد أهم المباني الأثرية في محافظة عدن بدواعي استحداث مبنى جديد بدلا عن المبنى القديم.

وأكد ريحان في حديثه لـ«الأيام» بالقول: «فوجئنا بشروع أحد المقاولين بعد التعاقد مع السلطة المحلية في المحافظة في تفكيك وتحطيم أبواب ونوافذ مبنى مكتب التربية تمهيدا لهدم المبنى بالكامل حيث هرعنا إلى المكان برفقة عدد من أعضاء المجلس إلى موقع المبنى وقمنا بإيقاف العمل وهو ماتحقق لنا إلا أنه من المتوقع أن يقوم المقاول بمعاودة العمل صباح يوم غد (اليوم)».

وأضاف :«معاودة أعمال الهدم لاتعني إلا تدمير مبنى أثري بالغ الأهمية لتاريخ هذه المدينة ولذلك فإننا نناشد الهيئة العامة للآثار ووزارتي الثقافة والسياحة والسلطة المحلية في محافظة عدن ممثلة بمحافظ المحافظة التدخل العاجل وإنقاذ هذا المبنى قبل أن تطاله أيدي الدمار، كما أتمنى من كل الغيورين والمدافعين عن آثار هذه المدينة الوقوف إلى جانبنا».

من جانبها عبرت د. أسمهان العلس الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار عن أسفها «لاستمرار الاعتداءات على المواقع التاريخية في عدن القديمة والذي يأتي في وقت تعكف فيه الأوساط الرسمية على استكمال الإجراءات بشأن إعلان عدن محمية تاريخية بينما أعمال الهدم والتغيير تجري على قدم وساق وهو ما يفقد المدينة أبسط شروط إعلانها كمحمية تاريخية» .

وناشدت العلس في تصريح لـ«الأيام» محافظ عدن وجهات الاختصاص الأخرى سرعة التدخل ووقف مثل هذه الأعمال ووضع لوحات تعريفية بوجود الأماكن والمباني الأثرية في المحافظة وتحديد حرم جغرافي لكل منها ووقف إصدار تراخيص أعمال البناء والهدم في هذه المعالم وسرعة رسم خارطة تفصيلية بمعالم عدن القديمة.