لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمحافظة لحج: المشاركة في الانتخابات إهانة للجميع وتسليم وخضوع لما يحدث في المحافظات الجنوبية

> ردفان «الأيام» خاص

> عقدت لجنة تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمحافظة لحج عصر أمس اجتماعها الدوري برئاسة العميد قاسم عقان الداعري رئيس اللجنة، كرس الاجتماع الذي انعقد بمدينة الحبيلين بردفان على مستوى رؤساء الجمعيات، لمناقشة العديد من القضايا والمواضيع المستجدة على صعيد المحافظة بشكل خاص والمحافظات الجنوبية بشكل عام، والمسائل العامة ذات الصلة ومحاور العمل المستقبلية.

وأصدرت اللجنة في ختام اجتماعها بيانا حيت في مستهله «روح التعاون والمثابرة والحضور والمبدأ الذي تحلى به متقاعدو المحافظة وكل مناصريهم، عبر الحضور والمشاركة في كافة الفعاليات السلمية التي شهدتها الساحة الجنوبية».

وعبر البيان عن إدانته واستنكاره لـ«الأسلوب الذي واجهت به السلطة المشاركين في احتفالات الذكرى الثانية للتصالح والتسامح التي أقيمت بمحافظة عدن، عندما أطلقت أجهزتها العسكرية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المشاركين، وزجت بالمئات في غياهب السجون».

و أضاف البيان: «في الوقت الذي نطالب فيه بتقديم من أمر ونفذ تلك الجرائم والإجراءات القمعية ليطبق فيه شرع الله جزاء ما اقترفه من جرم تجاه مواطنين عزل، والذي نتج عنه أيضا استشهاد الشاب عمر عبدالعزيز الصبيحي وإصابة آخرين.. وإننا نحيي- وبكل فخر- تعامل وتصريحات والد الشهيد عمر الذي أثبتت معدنه الأصيل الذي يعتز به كل أبناء المحافظات الجنوبية»، مشيدا بـ «نجاح وتواصل الفعاليات الاحتجاجية السلمية في المحافظات الجنوبية كافة التي تندرج في خطة الحراك السلمي الجنوبي». وطالب البيان قيادات الحراك الجنوبي بـ «توحيد الصفوف ولمّ الشمل لما من شأنه تفويت الفرصة على الحاقدين والمتربصين بالنضال الجنوبي، وعدم تمكينهم من الحصول على أي مدخل لوأد القضية الجنوبية»، مؤكدا «وقوف اللجنة مع القيادات والرموز الجنوبية الذين تستهدفهم السلطة، والوقوف مع «الأيام» وناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل»، محييا السجين المناضل الصامد أحمد عمر العبادي المرقشي الذي يدخل اعتقاله عامه الثاني.. مجددا الدعوة إلى رفض المشاركة في الانتخابات. وعبر البيان عن إدانته واستنكاره لما يقوم به النظام من «تغذية وإعادة إحياء الثأرات كما هو حاصل في المسيمير، وغيرها من المحاولات المماثلة في المحافظات الجنوبية». وجدد البيان الدعوة لكل أبناء المحافظات الجنوبية المتضررين من الصراعات التي حصلت في الجنوب منذ ستينيات القرن الماضي في الداخل والخارج إلى «فتح صفحة جديدة عملا بمبدأ التصالح والتسامح والتكاتف بين أبناء المحافظات الجنوبية للخلاص من أوضاع الظلم والقهر والاستبداد».

وتابع البيان «إن سيرتكم أيها الإخوة وسيرة آبائكم وأجدادكم لن تكون إلا جزءا مكملا من تاريخ وثقافة وهوية الجنوب، وإننا قد قرأنا وتابعنا كل ما له صلة بذلك ومنها الأقوال المأثورة لطيب الذكر عميد «الأيام» الأستاذ محمد علي باشراحيل، رحمه الله، ومن كل ذلك فقد استوعبنا الدورس.. مؤكدا عودة لكل ذي حق حقه، وإننا لن نكون إلا مع مستقبل يتساوى فيه الكل، والحياة بروح عصرية مدنية متجددة بعيدا عن الغلو والتطرف وروح الإقصاء والتهميش والإلغاء. وإننا وبكل احترام نرجو من أهلنا وإخواننا أبناء المحافظات الجنوب الذين تراهن السلطة عليهم اليوم عبر استغفالهم وخداعهم بأوهام ومسميات وشعارات استهلاكية لتقديمهم كرؤساء دوائر أو فنيي لجان أو وسطاء ومروجي دعاية لما يسمى بالانتخابات ألا يرتضوا لأنفسهم أن يكونوا مضلة لهذا النظام أو حصان طروادة، لأننا في مثل هكذا عمل قد حسمنا أمرنا برفضه مبكرا، ومازلنا نكرر رفضنا، وعليكم أيها الأحبة ألا تكونوا شهادة زور أو ضحايا خدعة أشد وطأة ومرارة من سابقاتها التي ظل ومازال أبناء المحافظات الجنوب يعانون منها، ويتجرعون حرارتها منذ حرب صيف 1994».

واختتم البيان بالقول: «لقد عانينا كثيرا ولو توقفنا لنراجع مراحل الانتخابات السابقة لوجدنا أنها قد أدخلتنا بسوء حال من مراحل سبقتها وآخرها الانتخابات الرئاسية عام 2006، وبما حملته من عهود ودعوات ارتدت علينا وأرجعتنا إلى الخلف 360 درجة».

وتساءل البيان «هل يهون عليكم مايحدث في المحافظات الجنوبية إلى حد استهدافها بسياسة التجهيل وإحياء الثأرات ونهب الثروات وطمس التاريخ والهوية والثقافة وسياسة الحرمان والتجويع والدونية، ونهب الأرض ومصادرة الحق الديمقراطي واستباحة دماء الأبرياء العزل، والتنكيل والقمع بأهلكم وذويكم ليلا ونهارا؟.. هل ترضون بمزيد من ذلك على أهلكم؟.. واعلموا أن دخولكم الانتخابات هو إهانة للجميع ورضاء بما هو حاصل ويحصل في المحافظات الجنوبية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى