حديث الأربـعـاء.. شعب حضرموت بين الوضع الإداري ونفور المشجعين

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> نادي الشعب في حاضرة حضرموت يمثل النموذج الأبرز في المحافظة والجواد الأصيل الذي لم يتخل عن مكانته، ومن ينظر إلى الشعب من الخارج يحكم عليه بالنادي الأكمل والأفضل والأمثل.

إذا ما اعتبر أنه يتواجد في الدرجة الأولى للثلاث الألعاب الأشهر- القدم والطائرة والسلة وهذه معطيات بالفعل تجعله كذلك، وتضع أهل الديس معقل النادي في أبهى حالاتهم وقمة سعادتهم بناديهم بينما الشيطان يكمل في التفاصيل كما يقال، فما بالكم لو قلت لكم إن ثلثين أو أكثر من مشجعي الشعب غير راضين عن الطريقة التي يدار بها ناديهم، ويترجم قولي هذا متابعة الجماهير الشعباوية لنتائج فرق النادي، فقليل منهم من يذهب إلى مشاهدة المباريات والأقل من يهتم بالسؤال عن نتيجة المباريات..أما السبب في ذلك فهناك شبه إجماع عن استيائهم من إدارة ناديهم، بل ويتحفظ البعض عن عناصر بعينها في الإدارة ويرونها الفترة الأسوأ في تاريخ النادي وإذا جادلتهم بأن الإنجازات الآن تدحض اعتقادهم يردون بالقول : إن الإنجازات وراءها المادة والتي لو توفرت لغيرهم لكان النادي أفضل بكثير مما هو عليه الآن، مع العلم أن النادي هذه الأيام يشهد حالة اهتزاز إداري غير عادٍي تمثل في تقديم عدد من أعضاء الإدارة للاستقالة، ونائب الرئيس موقف من قبل اتحاد الكرة يصحبه عدم استقرار في نتائج فريق كرة القدم، ووصل الأمر إلى الاشتباكات بالأيدي بين بعض لاعبي الفريق ، عطفا على عدم رضا عن مستوى بعض المحترفين، مع هزائم متتالية لفريق الكرة الطائرة .

مما يثير الغرابة في ديس المكلا أن من يشتكون من أوضاع النادي سواء رياضيين معروفين أو مشجعين بارزين لايذهبون لحضور الاجتماع الانتخابي، وهذه سلبية متجذرة منذ زمن، وهي ترد على هؤلاء شكواهم .. نقول لهم حتى تكتمل صورة حبكم وإخلاصكم لناديكم عليكم المشاركة الفاعلة في اختيار الأنسب والاقتراب أكثر من النادي مهما وجدت العراقيل وتذرعتم بتدخل السياسة أو أي معضلة أخرى، فهكذا أوضاع هي لغة العصر اليوم في بلدنا، وعلينا القبول بها والتماشي معها ولا سبيل للتغلب عليها إلا بمواجهتها، والصبر وقوة الإيمان بالفكر الصائب هو السلاح، فلا مجال في الأخير إلا لنجاح الحق وإن طال به الزمن .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى