الكرة العمانية في تطور مستمر

> «الأيام الرياضي» محمود عبدالله علي /نصاب - شبوة

> اكتسبت الكرة العمانية تعاطف الجميع في السنوات الخمس الأخيرة ، فقد تألقت بشكل لافت للأنظار في كأس آسيا 2004، وخرجت من دورها الأول بما لا تستحق.

ثم تعاظم التعاطف الجماهيري بعد خسارتها كأس الخليج مرتين متتاليتين أمام الدولة المضيفة قطر والإمارات، ولكن هاهي اليوم عمان بعد أن خاضت رحلتها الطويلة في خليجي 19 لتحقيق الحلم الذي بدأ أمام الأزرق (الفريق الذي يثقله تاريخه المشرف وأزماته المزمنة) وتلاه أسود الرافدين (بطل آسيا) واختتم الدور الأول بالطامح الأحمر البحريني.

هكذا جاءت الانطلاقة وما أصعبها من انطلاقة، فبعد أن قطع المدرب الفرنسي كلود لوروا مشواراً لابأس به في تحقيق البطولة تدخل عمان تحدياً صعباً يتمثل في مواجهة جمهورها في مباراة ثأرية قبل أوانها (الدور الثاني) على اعتبار أن ظهورها المشرف في المناسبات السابقة كان خارج القواعد، ومع ذلك فهي تتمتع بالأفضلية التي ترجمت إلى هدف كان كفيلاً بإيصال البطل إلى ما سبق أن وصل إليه في البطولتين السابقتين ولكن كان هذا بلون وطعم آخر، لأن الطرف الآخر كان هو المنتخب السعودي الشهير بتاريخه وإمكانياته البشرية وخبرته الطويلة في الملاعب العالمية.

ومع هذا كانت عمان (سمكة القرش) التي تبتلع كل من يسبح في طريقها وفعلت ذلك بجسارة غير مألوفة في الدوحة وأبوظبي ومسقط بوصولها إلى النهائي الثالث.

وبشراسة هاجم العمانيون كل المواقع السعودية طيلة 120 دقيقة ولكن لم يحالفهم الحظ إلا في ضربات الحظ الترجيحية بعد نفاد الطاقة السعودية عند تيسير الجاسم ليزهو ربيع العمانيين عند ركلة حسن ربيع..ومن الناحية الفنية، هناك أكثر من مفتاح لعب في الفريق المضيف (حتى في الخط الواحد) فهذا فوزي بشير في الوسط، وذاك عماد الحوسني، وحسن ربيع (الملقب بالبلدوزر) يجندل حراس مرمى الخصوم دائماً ، بينما يقف قلب الدفاع محمد ربيع كالأسد أمام الهجمات فضلاً عن هادم لذات المهاجمين الحارس العملاق علي الحبسي (الأفضل في البطولات الأربع الأخيرة).. فألف مبروك للعمانيين الأبطال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى