أسواق القات تنتقل إلى خارج مدينة تعز.. شوقي أحمد هائل:تعز ستكون قدوة لبقية المحافظات فيما يخص أسواق القات والباعة المتجولين

> تعز «الأيام» خاص

>
شوقي أحمد هائل
شوقي أحمد هائل
جرى يوم أمس الأحد تنفيذ قرار السلطة المحلية في محافظة تعز بشأن نقل أسواق القات وإعادة توزيعها خارج وداخل المدينة وذلك في إطار حملة يرعاها المجلس المحلي تستهدف إعادة تنظيم أسواق المدينة وتخليصها من الزحام والفوضى والعشوائية وإكسابها طابعا حضاريا.

وفي أول رد فعل لأرباب القات قامت مجموعة مسلحة في شارع جمال العام أمس بإطلاق الأعيرة النارية على الأطقم العسكرية التي حضرت لتنفيذ خطة إخرج أسواق القات إلى خارج المدينة، وقامت السلطات الأمنية باحتجـاز بعض الأفـراد متهمين بإطلاق النار.

إلى ذلك قامت مجموعة من بائعي القات بالاعتصام أمام مبنى ديوان المحافظة احتجاجا على هذا الإجراء.

وفي نفس السياق سارع أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بتوجيه رسالة إلى محافظ تعز وصفت بالهامة والعاجلة ـ حصلت «الأيام» على نسخة منها ـ طالبوا فيها بعقد جلسة استثنائية للمجلس لمناقشة ما يثيره بعض أصحاب المصالح الخاصة ضد الإجراءات المتخذة من قبل قيادة السلطة المحلية والهادفة إلى إظهار تعز بمظرها الحضاري اللائق بها، واستهدافهم رمز من رموز السلطة المحلية، داعين في ذات الوقت إلى تمكين المجلس المحلي من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هؤلاء الأشخاص وفي أقرب وقت ممكن.

وفي تصريح لـ «الأيام» أوضح الأخ شوقي أحمد هائل سعيد، رئيس لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالمجلس المحلي بتعز بقوله: «فيما يخص الباعة المتجولين فقد استكملت المرحلة الأولى بنجاح وكان السبب الرئيس للتفاعل مع الحملة م.عبدالقادر حاتم، وكيل محافظة تعز للشؤون الفنية والبيئة والإدارة المعنية في مكتب الأشغال العامة وصندوق النظافة والتحسين، حيث تم إعادة توزيع الإخوة الباعة المتجولين وإيجاد أسواق بديلة لهم يقتاتون منها».

وأكد رئيس لجنة التخطيط أن المرحلة القادمة ستكون من خلال المجلس المحلي بتبني أكشاك ومظلات خاصة بالإخوة الباعة المتجولين بما يوفر لهم لقمة عيش كريمة ويظهرهم بمظهر حضاري.

وبالنسبة لأسواق القات أكد الأخ شوقي أحمد هائل أن «حملة إلغاء أسواق القات العشوئية كان مقرا مسبقا من قبل الهيئة الإدارية بالمجلس المحلي والجهات الأمنية وذات العلاقة، وجرى الإعلان عنها يوم الخميس الماضي وتم التنفيذ اليوم الأحد (أمس)».

وقال: «الإخوة الذين يدعون أننا أغلقنا أسواق القات نقول لهم: نحن قمنا بإعادة توزيع الأسواق داخل المدينة وحددنا بـ (7) أسواق قابلة للزيادة في حدود المدينة وخارجها لتخفيف من الزحام، أما الاشخاص المتضررين والذين يشكون فهم معروفون بالاسم سواء كانوا من أصحاب الأسواق أو غيرهم عليهم إعادة النظر في سياساتهم والانتقال إلى تحديد أسواق خارج المدينة»، واعدا إياهم بالدعم وتوفير الامكانيات المطلوبة من صندوق النظافة والتحسين.

ونوه إلى أن «الأسواق التي حددت من قبل مكتبي الأشغال العامة وصندوق النظافة جاهزة لاستقبال بائعي القات وتوفير الحمامات والبيئة النظيفة»، موكدا أن بائعي القات ومشتريه سيذهبون ليشتروا من هذه الأسواق ولن يتضرر أحد من هذا الإجراء القانوني.

وحول ما إذا كان يتوقع حدوث مظاهرات ومسيرات تعارض هذا الإجراء، قال: «هذا شيء طبيعي في ظل الديمقراطية التي يجب أن تكون بمسؤولية وأدب وهدوء»، مشيرا «أن الحملة ستستمر والأخ المحافظ يتبنى هذه الحملة بالإضافة إلى الهيئة الإدارية في المجلس المحلي».

وأكد شوقي هائل سعيد أن تعز ستكون قدوة لبقية المحافظات فيما يخص أسواق القات والباعة المتجولين.

وقال: «إننا نراهن على أبناء المدينة الذين عما قريب سيلمسون الفرق ما بين مدينة فيها عشوائية وتدخلات وزحمة وبين مدينة نظيفة تتوفر لها كل إمكانيات النجاح».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى