ظل حتى آخر لحظة من حياته في المحاكم يتابع حقوق المتوفين والمتقاعدين .. عدن تودع الشخصية الاجتماعية عمر عوض بامطرف

> عدن «الأيام» خاص

> فجعت الأوساط الاجتماعية في عدن أمس بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى الوالد عمر عوض بامطرف، وكيل المتقاعدين وأسر المتوفين بشركة مصافي عدن وأحد كبار المسئولين في الشركة التي تبوأ فيها أعلى المناصب القيادية قبل إحالته إلى المعاش التقاعدي. وقد شيع جثمانه عصر أمس من مسجد الساحل بمديرية البريقة، وهو المسجد الذي كان إماما وواعظا فيه وأشرف على قيامه وتوسيعه.

الفقيد كرس معظم وقته بعد إحالته إلى المعاش للدفاع عن حقوق المتقاعدين وأسر المتوفين من عاملي شركة المصافي، وظل حتى آخر لحظة من حياته في المحاكم يتابع تلك الحقوق المشروعة لهم.

وبهذا المصاب الجلل يتقدم الناشران هشام وتمام باشراحيل وأسرة «الأيام» بخالص العزاء إلى أفراد أسرته كافة، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

(السيرة الذاتية للفقيد الكبير)

الاسم : عمر عوض بامطرف

الميلاد: مدينة عدن في13/8/ 1928م.

الدراسة : الابتدائية والمتوسطة : مدرسة بازرعة الخيرية ((1/2/1934م – 1/10/1939م. ) بدرجة جيد جداً.

اختصر عاماً دراسياً من المرحلة المتوسطة، ولما تقرر انتقاله إلى الثانوية الحكومية لم يقبل لصغر سنه فاضطر لإعادة سنه في المتوسطة. انتقلت الأسرة إلى صنعاء في أكتوبر عام 1940م. والتحق هناك بالمدرسة العلمية في بير العزب ، وعاد إلى عدن، وكانت حجة إدارة المعارف تتابعه، فالتحق بالعمل كاتباً في عدة وظائف، وكان يدرس الإنجليزية في مساءً بمدرسة الأستاذ عبدالله البيطلي – يرحمه الله – وكان من مدرسيه في مدرسة بازرعة .. أهمها في مطبعة «فتاة الجزيرة» في صف الحروف ، فبراير1943م. –ديسمبر 1946م. وكان مديرها الأستاذ ابراهيم راسم التركي ( من مدرسيه في مدرسة بازرعة . يناير 1947م. التحق مدرساً بمدرسة بازرعة الخيرية في عهد مديرها الشيخ علي باحميش –يرحمه الله – ثم انتقل إلى المدرسة الأهلية في التواهي( يوليو 1949م. –أغسطس 1953م. ) وانتقل في أغسطس 1953م. للعمل مساعد ضابط في إدارة محمية عدن الغربية في (الصعيد) عاصمة مشيخة العوالق العليا واستقال في فبراير 1954م. وأصدر مع صديقه الأستاذ محمد سعيد الأصبحي مجلة «الرابطة الإسلامية» وأقفلتها حكومة المستعمرة لموقفها المنتقد للسياسة الإمامية في الشمال اليمني, ثم استعار ترخيص صحيفة «العروبة»، وأقفلت، ثم استعار ترخيص صحيفة « الميزان» وأقفلت، فعمل محاسباً ومشرف مبالني مع صديقه المقاول السيد عبدالعزيز علوان ، الذي قدمه إلى مدير التوظيف في شركة ( مصافي بي. بي. البريطانية ) في سبتمبر 1956م. وتم توظيفه كاتب حسابات في قسم التأمينات، واستمر تقدمه في وظائف ادارة الحسابات، وحصل على عدة دورات تدريبية في لندن وعدن، وتقدم لامتحان المحاسبة وحصل على شهادتين بعد شهادة (مسك الدفاتر)، ونجح في خمسة مواضيع منها العربية والإنجليزية والتجارة من (مجلس امتحان الزمالة لشهادة الثقافة العامة) من بريطانيا، وفي 1978م عين في وظيفة كبير المحاسبين ، وعضواً في مجلس إدارة الشركة التي انتقلت ملكيتها الى الدولة في عام 1967م.

أحيل إلى التقاعد في سبتمبر 1991م. وبقي في وظيفته ومستشاراً للمدير التنفيذي ، واستقال من عمله في الشركة في 30 نوفمبر 1993م. لظروفه الصحية ..

نزح والده الشيخ عوض من الشحر إلى عدن وهو في الـ 16 من عمره ونزل في بيت باشراحيل بشارع الزعفران - كريتر، واشتغل عوض كاتبا في بيت باشراحيل وهو بيت تجاري كبير في العقود الثلاثة الأولى من القرن الماضي.. وخلال عمله نجح في شراء شحنة من الأغنام الصومالية لبيت باشراحيل. وكان مؤرخا مسرحيا.. في يناير عام 1947م التحق عمر مدرساً بمدرسة بازرعة الخيرية في عهد مديرها الشيخ علي محمد باحميش – يرحمه الله – وفي اكتوبرعام 1948 م أنشأ الشيخ علي باحميش صحيفة «الذكرى» أول صحيفة دينية ، وأسس لها مطبعة ، وقد كلِّف عمر باعداد كل لوازمها لإصدار «الذكرى»، وتولى ادارة المطبعة ..

وفي يوليو 1949 م استقال عمر من مدرسة بازرعة، وتحول للعمل مدرساً في المدرسة الأهلية في التواهي حتى أغسطس عام 1953م.تم تعيينه في وظيفة بادارة المحميات الغربية (مساعد ضابط سياسي ) في مشيخة العوالق العليا، ونظراً لمعاناته من الأمراض الناتجة عن مياه الشرب اضطر للاستقالة منتصف عام 1955م.

عمل كاتباً للحسابات مع السيد عبدالعزيز علوان المقاول المعروف، وفي سبتمبر عام 1956م التحق عمر بشركة المصافي البريطانية كاتباً في قسم المراسلات لإدارة التأمين والحسابات .. وقد تدرج في جميع وظائف ادارة الحسابات في كل أقسامها حتى تم تعيينه كبيراً للمحاسبين ومسؤولاً عن ادارة الحاسوب والقسم التجاري وخدمات المكاتب وعضواً في مجلس الادارة بعد أيلولة المصفاة لحكومتنا ..

في سبتمبر عام 1991م أحيل للتقاعد لإتمامه 35 سنة خدمة متصلة، وتم التعاقد معه للقيام بمهام عمله ومستشاراً للمدير التنفيذي، وفي نوفمبر عام 1993 استقال من العمل لظروفه الصحية.

واصل عمر الدراسة في البيت بشراء كل كتاب يلزمه، ثم التحق بالدورة الدراسية المسائية التي نظمها المعهد الفني في المعلا عام 1961 في مدرسة الحكومة الثانوية في البريقة ، وتقدم للامتحان في اللغة الإنجليزية و( مسك الدفاتر في المستوى الأول والثاني ) ونجح في المواضيع الثلاثة من الجمعية الملكية للفنون بلندن.. وبعدها في عام 1962م في دورة الإمتحان الصيفية تقدم لامتحان الثقافة العامة من لندن في أربعة مواضيع: اللغة العربية والدستور البريطاني، والتجارة، وأصول المحاسبة ، ونجح بفضل الله وتعاون أم أولاده ..

مؤلفاته القصصية : «أنّة وبسمة» «الساعة الذهبية» وقد نشرتا في صحيفة «الذكرى» . «كانت مسبتة» في صحيفة «العروبة» « القارب المطمور» ، «مذكرات سائق سيارة» نشرتا في صحيفة «أخبارالمصافي» التي تصدرها شركة مصافي عدن.

المسرحيات : ( زواج بين السيف والعقيدة) أعدها من نسخة غير مكتملة ، وأخرجها للفرقة التي أنشأها في البريقة باسم ( فرقة نجوم المصافي ) ومثل فيها دور(ابن المسيب ) التابعي الكبير، و( زوج الثنتين ) باللغة العامية وقام بتمثيلها طالبات المدرسة الابتدائية في الخساف . ( ست البيت ) وأخرجها للهيئة العربية للتمثيل في البريقة، وعرضت على مسرح المصافي، وعلى مسرح مدرسة الحكومة في ساحل صيرة «الرزميت»، وكانت أول مسرحية يقدمها مسرح التلفزيون مباشرة على الهواء . (الطبيب النفسي ) كوميدية تثقيفية عرضت في البريقة . (الأم) توجيهية للأطفال . ( صابرة ) مسرحية انتقادية تكافح ادمان القات . (الشيخ بكار) مسرحية دعوية للتعاون والتعاطف مع الفقير واليتيم. وقد نشرت رقم (2) , (6) و(7) في صحيفة« 14 أكتوبر » الغراء . (8 ) مسرحية ( جسر البطولات ) وتقع في 197صفحة في أربعة فصول من القطع المتوسط ،وأصدرها في كتاب على حسابه الخاص عام 1422هـ/ 2002م.. يلولة المصفاة لحكومتنا أيلولة المصفاة

عرِف عمر بكتاباته المتنوعة في العديد من الصحف السيارة والمجلات حتى اليوم ، وقد نشرت له صحيفة «14أكتوبر» الغراء سلسلة بعنوان رحلتي مع المسرح من أثينا الى عدن في 220 حلقة أسبوعية، وتنشر له الآن ترجمة لمدونة الكاتب الأمريكي مايرون سي. فاجان بعنوان ( الصهيونية وإقامة العالم الواحد ).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى