> مايزال فرع مياه طورالباحة مغلقا للشهر الثالث على التوالي، ولم يفق من غيبوبته التي أدخلته إليها خلافات إدارته وموظفيه وسرقة أجهزة بعض مضخاته واستيلاء مواطنين على مضختين أخريين الشهر قبل الماضي.

على الرغم من إعادة الأجهزة المسروقة والإفراج عن المضختين المستولى عليهما، إلا أن إغلاق الفرع تواصل للشهر الثالث ولم يباشر موظفوه أعمالهم وتشغيل ما تبقى من مضخات الحقل.

وفيما تعيش طورالباحة بما فيها المستشفى في عاصمتها والمؤسسات الحكومية من دون ماء للشهر الثالث دون أن تلوح في الأفق بوادر لحل هذه الأزمة المأساوية مايزال موظفو المياه من دون رواتب أو مستحقات للشهر الثاني بسبب عجز الفرع عن دفعها، وتوفير المحروقات وقطع الغيار جراء إيقاف المؤسسة المحلية لمياه عدن تبرعها لمياه طورالباحة برواتب موظفيه ومحروقاته ونفقات التشغيل بنهاية العام الماضي.

على سياق متصل لايزال العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المياه الإسعافي بطورالباحة موقفا منذ قيام مواطنين مطلع مارس الجاري بإيقاف المقاول عن مد الأنابيب الناقلة من حقل الآبار بمنطقة الرجاع إلى خزان إعادة الضخ بدار القديمي، حيث فشلت المساعي الرسمية والأهلية بإقناع من اتخذوا من المشروع رهينة للمساومة بإيجاد مشروع مياه لمنطقتهم قبل السماح باستئاف العمل. أمام هذه التداعيات المخيفة لأزمة مياه الشرب وصعوبة الحصول عليه وارتفاع سعره أخذت ظاهرة نزوح الأسر إلى عدن، الوهط، صبر، أبين، الحوطة تتزايد بصورة كبيرة لم تشهد لها المنطقة مثيلا من قبل.