في بيان للهيئة التنفيذية لحركة النضال السلمي بمحافظة لحج: القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون استثناء ولا مكان فيها للإقصاء أو الوصاية أو التخوين

> الحوطة «الأيام» خاص

> صدر أمس بيان عن الهيئة التنفيذية لحركة النضال السلمي بمحافظة لحج ذكر أن الهيئة عقدت بمشاركة واسعة لرؤساء هيئات المديريات وعدد من نشطاء الحراك اجتماعا استثنائيا لها مساء أمس الأول 10 مارس 2009م برئاسة د.ناصر الخبجي وقفت فيه أمام جملة من الموضوعات المرتبطة بطبيعة عملها وفي المقدمة منها الوقوف على سير التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتر الوطني لحركة النضال السلمي في المحافظات الجنوبية.

وأعربت الهيئة خلال اجتماعها عن التقدير والارتياح للجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية، مشيرة إلى أنه بإنجاز أعمال الإعداد والتحضير للمؤتمر وما تم اتخاذه من قبلها في هذا الاجتماع تكون قد استكملت إنجاز كل مايرتبط بها وما يخص تمثيلها ومشاركتها في المؤتمر وماسينتج عنه من وثائق أساسية وقيادة موحدة.

وذكر الهيئة في بيانها «أن القول بحل القضية الجنوبية تحت سقف الوحدة الديمقراطية هو من قبيل العبث ليس لأن أبناء الجنوب ضد الوحدة الديمقراطية ولايريدون أن يستظلوا بسقفها قطعا ولكن لأن الوحدة السلمية 22 مايو وحدة الشراكة والتراضي قد انتهت في صيف عام 94م، وأن سقفها قد دمرته مدافع السلطة وداسته جنازير دبابتها وبالتالي يكون من العبث حقا القول بحل القضية الجنوبية تحت سقف لم يعد له وجود أصلا».

مشيرة إلى أن القضية الجنوبية «غير قابلة للتهويم أو أن تتحول إلى عنوان خطاب أو أن يتم تحجيمها في مجرد جزئية فهي قضية وطن وأرض مسلوبة وثروة وممتلكات منهوبة وهوية مشطوبة وحقوق مصادرة ومواطنة منقوصة ودولة دمرت وحريات انتهكت وكرامة امتهنت وأرواح أزهقت وكونها كذلك فهي غير قابلة للمساومة أو الالتفاف عليها ولاتموت بالتقادم لاسيما وقد صارت محمولة بنضال سلمي ومعمدة بدماء الشهداء والجرحى الذين أزهقت أرواحهم في ميدان النضال السلمي برصاصات السلطة، ولذلك فإننا ندعو كل من يريد أن يتحدث عن القضية الجنوبية أن يفصل ويقول خيرا أو فليصمت وللقضية الجنوبية رجال يحمونها».

وأكد البيان «أن الانتخابات سواء تقدمت أو تأخرت فهي ليست قضية أبناء الجنوب ولا حاجة لهم الانشغال بها، فقضية أبناء الجنوب هي القضية الجنوبية والنضال السلمي الديمقراطي هو الحامل الجماهيري والسياسي لها وهدفها إزالة ما فرضته السلطة بديلا عن الوحدة السلمية، وأن هدفها هو (.......) دولة مؤسسية دولة نظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية (......)وبنظام سياسي يقوم على نهج ديمقراطي تعددي وتداول سلمي، وليس نظام حكم الحزب الواحد أو نظام يقوم على كنتونات وإن اختلفت مسمياتها».

وأضاف البيان قائلا:«إن القضية الجنوبية وبنضال أبناء الجنوب تستند إلى عدد من الثوابت والمشروعات الوطنية القانونية الدولية من كون الجنوب هو أرض وشعب ودولة حتى يوم إعلان مشروع الوحدة ودستورها واتفاقياتها ومرورا بوثيقة العهد والاتفاق وانتهاء بقرارات الشرعية الدولية والموقف الإقليمي وتعهدات السلطة للمجتمع الدولي وموقفها بما فرضته على الجنوب الأرض والإنسان وبغطرسة المنتصر عسكريا كنتاج للحرب».

وقال البيان:«إن وحدة الصف الجنوبي القائم على وحدة القضية والهدف والمصير هو أساس نجاح نضال شعب الجنوب في تحقيق هدفه ولذلك فإن توافق هيئات حركة النضال السلمي لجميع محافظات الجنوب وذهابها إلى مؤتمر وطني استكملت له كل أسس نجاحه واختيار قيادة موحدة لتلك الهيئات على مستوى محافظات الجنوب هو البذرة الأولى على طريق وحدة الصف الجنوبي في داخل الوطن وخارجه».

وأكد البيان «أن القضية الجنوبية هي قضية كل أبناء الجنوب دون استثناء ولا مكان فيها للإقصاء أو الوصاية أو التخوين وان ترسيخ ثقافة التصالح التسامح والقبول بالآخر والتعدد والتنوع وقبول الرأي المخالف وبلغة الحوار والتكامل وتأصيل العمل المؤسسي والتقاليد الديمقراطية والابتعاد عن الذات.. إن كل ذلك هو شرط نجاح نضال شعبنا في الجنوب».

وقال البيان:«إن تفعيل النضال السلمي في الميدان وتصعيده وتوسيع دائرته واستقطاب قوى جديدة والتوجه نحو مناطق الفراغ بدلا من الدوران في المنطقة الواحدة والهيئة الواحدة، إن ذلك هو صلب المهمة النضالية التي تنتظر الجنوب بعيدا عن الانشغال في المسائل الأخرى والتفتيش عن مواقف الآخرين والبحث عن الخصوم أو الدخول في سجالات جانبية، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى إلحاق الضرر بالجميع وهو ما لا يستوجب طالما كان الخصم واحدا والكل يتمسك بنفس القضية وبنفس الوسيلة ويناضل من أجل تحقيق ذات الهدف».

وطالب البيان «قيادات ورموز الجنوب في الخارج بتحمل مسئولياتهم بحكم مشروعيتهم تجاه شعبهم في تحريك قضيته في المحافل الدولية والإقليمية وأن وحدتهم فيها وحدة للداخل والعكس صحيح».

وأكدت الهيئة في بيانها تضامنها المطلق مع الناشط أنيس منصور ومع صحيفة «الأيام» وناشريها ومراسليها لما يتعرضونله من محاكمات كيدية ضالمة، معربة في الوقت ذاته عن إدانة «كل الممارسات التي تستخدمها السلطة في زرع الفتن وتشجيع ثقافة العنف وتوزيع الأسلحة وتوظيف المؤسسة التربوية التعليميـة لأغـراض سياسيـة أمنية بحتة».

وجددت الهيئة في ختام بيانها تضامنها «مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين وكل المبعدين الجنوبيين في الداخل وما تتعرض له قيادات ورموز الجنوب في الخارج من محاولات اغتيال وحملات تشهير لتشويه تاريخهم النضالي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى