شكرا للرجال الخيرين

> «الأيام» متابعات:

> لا يخلو أي مجتمع من المجتمعات من الرجال الخيرين الذين يقومون بأعمال جليلة لخدمة أناس قدموا لهذا الوطن المنكوب البائس عصارة شبابهم ولم يتحصلوا في الأخير سوى الجحود والنكران وظلوا مهمشين محبطين لا يستطيعون تقديم الجديد نظراً لهذه المعاناة، ولكن يظهر في بعض الأحيان من يقوم بمواساة هؤلاء المبدعين القامات للتخفيف بعض الشيء عن معاناتهم المعيشية والمرضية.

إن هؤلاء الرجال الخيرين هم من يعرفون قيمة كل مبدع أصبح يعاني الأمرين وهم أيضاً على صلة تامة بالمبدعين، إنه لمن المؤسف حقاً أن نظل نكتب ونناشد المسؤولين، حتى أصبحنا نستحي على أنفسنا، والمسؤولون «مغني جنب أصنج» فإلى متى هذا ياحكومتنا الموقرة وأنتم تنظرون إلى هؤلاء المبدعين وهم يتساقطون كأوراق الخريف والدولة في الوقت نفسه تستكثر على هذا المبدع تذكرة سفر ومبلغ بسيط من الدولارات يستعين بها بعلاجه في الخارج وهم ينفقون الآلاف من الدولارات على مسؤول أصيب بالتخمة من كثرة اللحوم التي يلهفها وأنواع المأكولات فمن المستحق للسفر والعلاج هذا المبدع الذي أسعد الناس؟ أم ذلك المسؤول الفاسد الذي لم يقدم للوطن شيئاً يذكر سوى الفساد؟

إن هؤلاء الخيرين الذين يسألون عن أحوال من تبقى من القامات الفنية والأدبية لهم كل التقدير والاحترام، أما القائمون على أمور الفن والأدب في حكومتنا الموقرة فأقول لهم: حسبنا الله ونعم الوكيل!

الفنان الملحن/سعودي أحمد صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى