تعقيب د. ياسين سعيد نعمان أمين عام الاشتراكي اليمني في ندوة منتدى «الأيام» حول المشهد السياسي اليمني ومستجداته:القضية الجنوبية بدأت يوم أن رفض الاشتراكي عام 92 أن يدخل في صفقة شراكة الوحدة

> عدن «الأيام» خاص:

> عقد منتدى «الأيام» بعدن عصر الثلاثاء الماضي ندوة عن المشهد السياسي اليمني ومستجداته استضاف فيها الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، بحضور الأستاذين الناشرين هشام وتمام باشراحيل، وشخصيات سياسية وأكاديمية ورواد المنتدى.

وفي هذا الجزء الأخير ننشر تعقيب د.ياسين سعيد نعمان على مداخلات المشاركين في الندوة:

«شكرا جزيلا أولا سعيد جدا أن يكون هذا الحديث بهذه الصراحة وبهذا العمق وبهذا الانفتاح فعلا نقدر الانفعالات وإن بدت اليوم موضوعية لكن يبدو كل من يأتي من صنعاء متهم وهناك العديد من القضايا التي أشار إليها الكثير من الزملاء وهي ليست موضوع خلاف وحقيقة أنا لم أهيء نفسي للحديث بشكل تفصيلي حول تجربة الوحدة وكيف تمت وما الذي تم بعد ذلك لكن أريد أن أقول إنه خلال الفترة الماضية قلنا نحن الشيء الكثير حول هذه القضايا سواء المكتوبة أو المتلفزة و آخر موضوع كان لي شخصيا حول القضية الجنوبية إضافة إلى إحاديث اخرى تحدثت فيه برؤية الحزب أولا من ناحية وفي جوانب أخرى كنت مسئولا عنها خاصة في بعض القضايا المتعلقة ببعض المنعطفات الحديث عنها ولدينا من وثائق الحزب الكثير مما يمكن أن أرد بها على بعض الأسئلة حول رؤيتنا لبعض التفاصيل سواء أكانت منذ قيام الوحدة أو ما بعدها والأحداث التي مرت والمنعطفات المختلفة.

نحن حرصنا خلال هذا اللقاء أن نسلط الضوء حول المشهد السياسي بخلفية موجزة من منطلق تقييم والرد على السؤال لماذا وصلنا إلى ماوصلنا إليه؟ ولذلك إذا كان هناك الاختصار لبعض الأشياء فهو من منطلق الحرص على الوقت أولا والشيء الثاني تكثيف الحديث حول المشهد السياسي في المرحلة الراهنة طبعا الأسئلة التي وردت شملت مساحة زمنية واسعة منذ ماقبل إعلان الوحدة وبعضها عاد إلى ماقبل فترة طويلة عند الحديث عن التاريخ وعن الهوية السياسية للجنوب طبعا في الحديث حقيقة لانريد أن نقنع بعضنا البعض يعني توجه الحديث في جزء كبير منه حول دور الحزب الاشتراكي حول دور المشترك طبعا أنا أتوقع أن أسمع من أي سياسي خارج المشترك أو الحزب الاشتراكي تقييما بهذا القدر أو ذاك قد يكون صحيحا وقد يكون خاطئا لكن ليس بالضرورة في اللحظة الراهنة أن يكون حديثنا يعني يتجه حول المؤسسات السياسية ولكن كلما اتجهنا حول القضايا يستطيع الناس أن يفهموا بعضهم البعض أنا لست مدافعا عن المشترك بكل ماقيل في هذا الحديث لكن أريد أن أقول إن الحديث المفيد هو عندما نطرح قضايا الخلاف الاتفاق نسمع الحديث عن دور الحزب الاشتراكي التاريخي ومسئوليته الأخلاقية والبعض يتحدث عن الاشتراكي كأنه لو كان الآن موجودا في السلطة وتخلى عن الناس فكل قيادات الحزب الاشتراكي بقيادات مختلفة بأعضائه بأنصاره لماذا هم مطاردون أليسوا جزءا من هذه المشكلة وهذه القضية؟ وإذا تتبعنا نشوء هذه المشكلة القضية الجنوبية سواء قبل الوحدة أو ما بعدها لكن هي نشأت بدرجة رئيسية يوم أن رفض الحزب الاشتراكي في عام 92 أن يدخل في صفقة شراكة السلطة هذه واحدة من وقائع التاريخ لماذا نتجاهلها؟ لو كان قبلها استكمال ما سماه البعض صفقة كان أنهاها إلى النهاية وعقد صفقة السلطة لكن منذ اليوم الأول كنا نعرف أن أول تهمة وجهت للحزب الاشتراكي من قبل الطرف الآخر عندما طرح الحزب الاشتراكي قضية بناء دولة الشراكة الوطنية الجنوب والشمال على قاعدة اتفاقية الوحدة السلمية قال الطرف الآخر إن الحزب الاشتراكي هرب إلى الوحدة بسبب سقوط الاتحاد السوفيتي كان الهدف الأساسي من هذا إضعاف الحزب الاشتراكي في المعادلة السياسية، الحزب الاشتراكي لم يقبل هذا طرح موضوع الدمج وجاءت الحرب ونحن أمام هذا الوضع طبعا عندما أتحدث مابعد الحرب بعض التفاصيل هناك يجب أن نعترف بأن هناك في تنوع سياسي الموجودين في الحراك وفي القضية الجنوبية اليوم متنوعين حتى داخل الاشتراكي أو الرابطة وغيرها من أشكال الفعاليات السياسية المختلفة لكن هل يجوز لحزب من هذه الأحزاب أو تيار من هذه التيارات السياسية أن يحدد رؤيته لقضية معينة هذا رأي اقبلوه لا الذي يحصل الآن في تجربتنا هو تكرار نمطي للعقلية المستبدة التي راكمت الثقافة المستبدة في حياتنا السياسية توجد حالات من الرفض والغضب لكن يفترض أنه الإطار الثقافي السياسي الذي يفترض أن يتحاور الناس في إطاره يجب أن يكون في متسع لكل الآراء والرؤى والأفكار دون تحديد مسبق معي أو ضدي وهو الحاصل الآن هذا ما أعتقده على أنه لا ينشئ ثقافة سياسية متنوعة قادرة على أن تحمل قضية كبرى ومعقدة مثل القضية الجنوبية ومن هذا المنطلق أرى أنه لابد أن نستمع لبعضنا البعض بندون مواقف مسبقة لأنه قد تشكل موقفا وعلى الآخرين اللحاق فهذا القضية هي من التعقيد والكبر إلى درجة أنها تحتاج إلى درجة حوار حقيقي مع كل القوى وتحتاج إلى فهم عميق لمساراتها من ينكر هذه القضية؟ إنها قضية سياسية لماذ نجتهد لنقنع البعض أنها قضية سياسية؟ لكن لما نقول سياسية نعني أن هذا الحزب أو التيار السياسي رأى أنها تصل إلى هذا المستوى ويحشر كل ثقافاته السياسية والتاريخية لتكون موقفها إزاءها ولا أحد يختلف لكن أيضا أنا لي رؤيتي، التاريخ ليس مسجلا باسم أحد التاريخ ذو اتجاهات معينة وإذا لم نقف أمام التاريخ وقفة صحيحة تمكننا من استيعاب حاجتنا للمستقبل سيتحرك بالاتجاه المعاكس ضد الجميع.

النقاط التي أثيرت فيما يخص الشراكة قد تبدو كلمة الشراكة ومصطلحها مفهوما غير قادر كما يرى البعض أن يستوعب قضية بحجم القضية الجنوبية كما يقدمها الواقع لأن الشراكة عند هذا التفسير ترتبط بتفصيل مايلي: أنا لا أطلب الشراكة من أحد لا أطالب النظام الحاكم الآن أو أستجدي منه الشراكة حتى يصبح موضوع الشراكة هنا وكأنه أقل من حجم القضية كما يقدمها الواقع لكن إذا نظرنا إلى أن الشراكة هي إعادة بناء علاقة شركاء الشراكة كيف تتم يتحاور عليه الناس لكن ماهو الفرق أن أقول إن هذه القضية يجب أن تفهم بأنها قضية مستقلة..الخ قل لي في هذه الحالة ماهي الأدوات التي يمكن أن يتفق عليها الناس في الوصول بهذه القضية إلى هذا المستوى؟ نحن إلى اليوم في الحزب الاشتراكي حملنا هذه القضية منذ94 سواء كنا في الوطن أو خارجه، الحزب الاشتراكي حمل هذه القضية أي كان منبتهم السؤال حتى تتحدد القضية وقيمتها على أساس منبت الناس هذا من الشمال وهذا من الجنوب هذا الفرز في رأيي الشخصي يتناقض موضوعيا مع تقسيم الناس على أساس الموضوعية والمصالح، المصالح اليوم حتى في الجنوب أنا لا أستطيع أن أقول إن كل جنوبي مع القضية الجنوبية بالشكل الذي يطرحه الحراك هؤلاء نعزلهم من الجنوب نقول لهم أنتم مش جنوبيين نذهب نبحث لهم عن منبت آخر الذي يحصل عند البعض عندما تختلف معه لا يقول لك هذا منبته شمالي نحن وصلنا آحيانا إلى أن نزرع داخلنا ثقافات تسيء في كثير من الحالات إلى نبالة القبيلة التي نتكلم عنها أنا عندما يقف معي أحد من أجل قضية معينة على صعيد البلاد كلها في هذه الحالة لا أنظر للأمر من زاوية المنبت الجيني العرقي للناس أنا شخصيا أحتاج إلى وقت طويل لكي أكتشف هذه الثقافة الجديدة حتى أبني موقفي السياسي بناء على منبت اجتماعي معين لكن منبت عرقي جيني أنا أعتقد أن هذه الثقافة هي تسيء للقضية الجنوبية أكثر مما تخدمها وجهة نظر تقبلوها ماتقبلوها لكن يمكن أن تكون واحدة من قضايا الحوار التي نتكلم عنها إذا أردتم الحوار.

يجب ألا نتوجه للحزب الاشتراكي بالمنطق الذي يفرض عليه أن يعود من جديد ليدين تاريخه

نحن جزء من القضية الجنوبية وسنناضل في إطارها ومن أجلها بالمفهوم الذي يحقق لهذا الكيان مكانته وهويته

الاشتراكي حرص ألا يقتحم هذا الحراك السياسي برؤية مسبقة لكن له خطابه السياسي ورؤاه فيما يخص المسألة

النقطة الثانية وطبعا الأسئلة كثيرة لكن اسمحوا لي أن أقف على بعضها النقطة الثانية فيما يخص المشترك وعلاقته بالقضية الجنوبية المشترك هو تحالف سياسي هذا التحالف السياسي نعتقد نحن إذا تحدثنا بنفس المنطق الذي يحاول أن يعزل القضية الجنوبية في إطار معين كل الاحزاب السياسية الموجودة في اليمن على صعيد المركز موجودة في الجنوب موجود الاشتراكي موجود الإصلاح المؤتمر الرابطة موجود كل الأحزاب وبوجودها تتحرك على صعيد الجنوب إذاً لماذا يطالب الحزب الاشتراكي بأن يعمل فيدرالية؟ لماذا هذه النظرة تجاه الحزب الاشتراكي؟ هذا التوجه في تقديري الشخصي ولا أريد حقيقة أن أجازي في القول خلونا نتكلم بصراحة مثلما تحدثتم عندما توجه الحزب الاشتراكي بهذا الحديث أنا أعتقد أنه يمكن من أطلق هذا النداء الأول هو أن هذا الحزب الاشتراكي الذي كبدنا غلايب باسم الوحدة اليمنية طوال خمسين سنة خلينا الآن نهزم ثقافته قل له لا أنت كنت مخطئ خلال تلك الفترة عليك الآن أن تعمل حزبا جنوبيا وآخر شمالي لماذا فقط الحزب الاشتراكي دون الأحزاب الأخرى أنا مستغرب وتجد عند بعض أعضاء الحزب تقبلا لهذا مع العلم ممكن أن يكون مثلا البرنامج السياسي للإصلاح للرابطة هو نفس البرنامج في الشمال كان أم في الجنوب والمهمات المطروحة أمام الجميع هي نفس الشيء لكن لازم أنا اعيد تشكيل الحزب الاشتراكي بنفس اللحظة الراهنة وهذا النفس الذي فاوضوا عليه هذا النظام لكي يحاصرنا فيه ويعيد عزل كل الثقافات السياسية لهذه القوى التي يشكل الجنوب فيها والأيام واحدة من روافدها أجي لكي أهزمه فيها أنا أعتقد خلونا منطقيين بعض الأحيان لانحمل الحزب الاشتراكي تحمل أكثر مما تحمل، الحزب الاشتراكي يتحمل مسئولية أخلاقية لكن في الوقت الذي هو مسئول فيه علينا أيضا أن ننظر إلى وضعه في المرحلة الراهنة سواء في تفاعله مع هذه القضية أوالفضاء السياسي الذي نريد أن نخلقه لنفسه بشكل عام أسوة ببقية الأحزاب الأخرى، لانتوجه للحزب الاشتراكي بالمنطق الذي يفرض عليه أن يعود من جديد ليدين تاريخه قد تكون رؤيته للقضية الجنوبية قاصرة قد تكون صح يتحاور الجميع حول هذا الموضوع إذا اتفق الناس على بركة الله وإذا لم يتفقوا أمامهم مجال واسع للاتفاق، لكن الحزب الاشتراكي لن يرفع يده عن القضية الجنوبية كما أشار الأخ قاسم عسكر أنا من وجهة نظري أنا كسياسي أنتمي إلى تيار سياسي معين أو ارفعوا يدكم عن القضية الجنوبية لا أنا لا أرفع نحن جزء من القضية الجنوبية وسنناضل في إطارها ومن أجلها بالمفهوم الذي يحقق فعلا لهذا الكيان مكانته وهويته كما يراها برنامجه السياسي أما عن الاتفاق والاختلاف الميدان متاح للجميع المشترك أحزاب لها برامجها يعني برامجها ولها أنصارها ومن الخطأ كلما توجهنا نحن للتحاور حول القضايا الكبرى أن نبدأ بتوجيه الاتهامات نحن حقيقة نريد أن نخرج من هذا الميدان لأننا قد جربناها وكان غير مفيد اليوم أقول لكم مثلا فيه شفافية وبشكل معلن كيف أنا أتحرك سياسيا هل أعقد صفقات على حساب الآخرين هل حركتي السياسية تعيق نشاط الآخرين أنا من حقي كحزب أن أتحرك سياسيا لكن الخطأ أن يوظف الحراك السياسي أو حركتنا السياسية للإضرار بالعمل السياسي للآخرين الذي يتصدى له الآخرون نحن تعودنا في كثير من الأحيان أن نطلق دعوانا ونمشي لكن في العمل السياسي المسئول لابد أن نسمع لبعضنا البعض.

حرصنا أن نقول إن هذا الاتفاق مثلا كان فيه حاضر كل قضايا الوطن القضية الجنوبية وقلناها في أي حوار سياسي للمشترك لايمكن أن تكون إلا القضية الجنوبية حاضرة ولكن كما قلت نحن لاندعي عندما نطرح القضية الجنوبية للحوار مع السلطة أننا نحن المعنيون بها فقط ولانقبل قول الحزب الاشتراكي أو المشترك نحن لسنا ملحقا لأحد نحن أحزاب سياسية لنا برامجنا ولنا مناضلونا ولنا قوانا التي تضحي من أجل هذه القضية أو تلك لكن الحديث أننا ملحقون أو نجري خلف الآخرين أبدا لانجري خلف الآخرين ويخطئ من يعتقد أن المشترك أو الاشتراكي ظل بعيدا عن هذه القضية ربما يمكن القوى السياسية الحراك بلور هذه القضية بشكل أكبر وله الفضل في ذلك وليس من حقك أن تقول للآخرين مجرد لحقة إزاء تشبثه بموقف معين، هذا من ضمن التسريبات التي نزلت وعبر عنها البعض للأسف وأقول الأوصياء على الحراك أنا لا أقصد أحدا إن تكلمت على الوصاية من منطلق أن هذا الحراك حتى لايوجه كما وجهت حركات كثيرة في التاريخ ولم يترك لقواها أن تتحول عن معبر حقيقي عن مصالح الناس، كان من يقول في خضم الأحداث التي رافقت المشهد السياسي أن السلطة يعني تتفاوض مع البعض لإجراء الحوار حول الجنوب بعد الانتخابات، كلام نحن نعرف طيب من هم البعض وفي ظل هذا الزخم الذي يجري فيه البحث عن زعامات السلطة تبذل كل الإمكانيات من أجل إحداث خلل في المشهد العام فمثلا بعض القرارات اجتماع يعقد لإدانة الاتفاق والحديث عن صفقة وبعدين من بعض الإخوة يعتبرون مجردين سياسيا، إذاً الهدف من هذا إضعاف دور المشترك في الحياة السياسية الأمور ليست بهذا الشكل أن تتجه نحو قضية وحدث سياسي مهم وهو الحراك لكي تخلق بينه والمشترك صدام للحديث عن صفقة لاحتواء الحراك السياسي والقضية الجنوبية.

للأسف تبادر إلى ذهني مباشرة أن هذا الحنق أو الزعل الذي عبر عنه البعض وبالذات في البيان المشهور عندنا حقيقة ربطنا بما قيل أن هؤلاء زعلانين لأنهم موعودين بإجراء انتخابات من نوع ما وبالتالي يعتقدون أن هذه السلطة ستجني معهم الحوار بشأن الجنوب كل وأعطت كل واحد منهم وعدا أيضا من حقنا أن ندافع عن أنفسنا صراحة في الوقت الذي تطلق فيه الاتهامات وقد قلنا بشفافية عالية إن هذا الاتفاق لايشكل سوى إطار عام هذا الإطار العام يتحدث عن ثلاث قضايا رئيسة نشرناها في مؤتمر صحفي وهي تمكين القوى السياسية كلها من مناقشة تطوير النظام السياسي لأننا وجدنا المشكلة الأزمة التي أنتجت كل هذه الأوضاع هي النظام السياسي الذي لم يعد قادرا على إنتاج الحل لأي قضية في هذا البلد، القضية الجنوبية مظهر من مظاهر هذه الأزمة، إدارة الحروب، فشل التنمية فعندما يتحاور الناس كل طرف سياسي سيقدم ما لديه أما القول بأنه تم الاتفاق على النظام السياسي لم يتم الحديث إطلاقا عن شكل من أشكال النظام السياسي حتى الآن هذا إطار عام نحن في المشترك لنا برنامجنا النظام البرلماني قد يقول البعض إن هذا الحوار عن النظام السياسي مايهمنا في المعادلة السياسية مثلا أولا أنا أريد أن أحل قضية معينة هذا من حق الناس ولذلك نريد أن نقول إن الحزب الاشتراكي التزم أخلاقيا وأدبيا وسياسيا بالرغم من كل الظروف التي عاشها منذ حرب 94 حتى اليوم ملتزم ولازال فيما يخص هذه القضية من منطلق ليس من مسئوليته أنه قاد الجنوب للوحدة، هذا جانب المسألة ولايدعي أنه المسئول الوحيد ولن يدعي، تلك مرحلة تاريخية معينة يتحمل مسئوليتها هو يقيم التاريخ كيفما يشاء يستطيع أن يدافع عن نفسه فيها بقدر مايقدر، هذا موضوع لكن واقع اليوم يقول إن هناك أكثر من لاعب سياسي في هذه المسألة، ويعتقد الحزب الاشتراكي أنه أحد اللاعبين في هذا الموضوع والمسئول في هذه القضية من هنا كما لايريد أن يتفرد بأي قضية بمفرده لايطلب من الآخرين أن يشترطوا عليه أن يكون هكذا أو كذا هذا ليس عملا سياسيا.

البدائل التي طرح الأخ باشراحيل محمد كيف ترون حال القضية الجنوبية العودة إلى ماقبل ذلك دولتين فيدراليتين إلى ما ذلك أنا أعتقد نحن في الحزب الاشتراكي حرصنا والبعض يعتقد أن ليس لدينا رؤية والحزب الاشتراكي متردد وكل يفسر الموضوع على رأيه وعندنا في الحزب أيضا من يطالبنا أن تكون عندنا رؤية في اللحظة الراهنة حول قضية الجنوب بعض المستعجلين نحن كمؤسسة سياسية دائما متهمون والآن يطالبونا أن نأخذ موقفا بنفس الشكل أنا مؤسسة سياسية مش مجرد خطيب على مسرح يمكن أي خطيب على المسرح يطلع يقول أنا أريد استقلال الجنوب من حقه لم يكلفه شيء لكن أنا علي التعامل مع هذه المسألة من منطلق الضرورة والإمكان كمعادلة وعلي أن أتحمل مسئولية الناس الذين أقودهم مش مجرد رؤية وأمشي على بركة الله هذا ليس عملا سياسيا ولايقدم في هذه الحالة شرط المسئولية، وحرص الحزب الاشتراكي ألا يقتحم الحراك وهذا العمل السياسي برؤية مسبقة لكن الحزب الاشتراكي له خطابه السياسي وله رؤاه فيما يخص هذه المسألة عناصره تتحرك في الميدان بأشكال مختلفة بعدين من يقرر كيف يتم الحل هذا موضوع حوار بين الناس، أنالا أعتقد أن أحدا قادر أن يتصدى لهذه القضية بهذا الحجم بمفرده ويطرحها بهذه الخفة وانتهى الموضوع، نحن لا ننتقد أحد ولم نوجه النقد لأحد من الأطراف ولكن لماذا يحاول إسقاط هذا على الحزب الاشتراكي لماذا لايقول ذلك كما قال الآخرون خطاب فيه ارتباك وأنا اقول للأخ باشراحيل إنها أسئلة موضوعية هذه الأسئلة التي يفترض أن يتحاور عليها الناس في ظروف كل المعطيات المتاحة داخليا خارجيا العالم ماذا أريد المصلحة ماهي وبعدين في الأخير مايصح إلا الصحيح.

ليس من حق أي حزب أن يقول أنا أعبر عن الشارع الجنوبي مستحيل لكن هذه رؤيتي السياسية التي هي جزء من الحراك السياسي لكن أتجنى على هذا الحراك السلمي أنا التعبير الأوحد لهذا الجنوب يعني الباقين على الهامش ومافي داعي للحوار إلا على شروطي وعلى الهدف الذي وضعته سلفا أنا أعتقد الأهمية الحفاظ على هذا الحراك الذي أعاد للجنوب قيمته وبالتالي أن نحسب حساب المرحلة الأولى التي تحققت وهي كبيرة وهي خطوة من أهم الخطوات التي أبقت القضية حية وقيمة الإنسان فيها كبيرة وجرى استيعابها في إطار السياسة الثقافية الجديدة اليمن كلها المستوى والمنجز الثقافي والمعنوي للحراك هو مهم للمرحلة القادمة ويجب أن لايستهان به لكن نستعجل وأده وتجاربنا كثيرة نحن أصحاب قضايا عادلة ونستعجل بسرعة وقدمناها هدية للقوى التقليدية في كل مراحل الصراع السياسي على صعيد اليمن، أقول الحزب الاشتراكي مؤتمره قادم وفي المؤتمر القادم هو معني في هذه الحالة طبعا.

حديث الأخوين بدر باسنيد وقاسم الداعري وقبلهم كل الإخوة الذين تحدثوا عبد الرحمن خباره والأخ حسن زين والأخ حسن فقير والأخ صالح هيثم والدكتور زين والبدوي كل ومعظم القضايا المثارة كملاحظات أعتقد أننا كلنا معنيون بالإجابة عنها وفي نفس الوقت وعندما نتحدث عن قضايا الجنوب بخجل ولا نقول انتهت الوحدة في صياغات سيأتي من يقول لماذا الصيغة بهذا الشكل؟ طيب أنت قل صياغتك وأنا سأقول صياغتي بالشكل الذي يتفق مع قدراتي النضالية..الخ وفي نفس الوقت مختلف التعبيرات المطروحة هل هو احتلال مش هو احتلال وندخل في جدل سفسطائي وينقسم الناس على مجرد التعريفات وفي كثير من الأحيان الوضع حقيقة كما هو عليه اليوم وعلينا بدلا من الدخول في أسئلة من هذا النوع أن نضع أمامنا سؤال إلى أين نتجه؟وكيف نتجه؟ وبأي أدوات نتجه؟

كم هو محزن أن نرى في الوقت الذي شكل فيه هذا الحراك عنقود العملية السياسية والدافع الرئيسي لها فيما يخص بتأثيراته القوية في كل أنحاء اليمن ونصر على أنه يجب أن لا يختص بهذ الحيز نحن عندما نتحدث مع الإخوة يقولون اليمن طبعا فيه كله ظلم القضية أي قضية عندما يتكون لها جانبان في مشكلة وفي حامل لها في الجنوب وجدت مشكلة ووجد حامل لها وتكونت قضية في صعدة كانت مشكلة ووجد لها حامل، هذان العنصران الأساسيان في تعريف أي قضية من القضايا ولذلك قضية الجنوب مشكلة في مشكلة وفي لها حامل لماذا لايتم في الشمال كما يتم في الجنوب؟ طرح البعض وهي أسئلة كثيرة وذلك صحيح أسئلة وجيهة في الشمال في التكون الاجتماعي الذي ليس محكوما بتقاليد نضال سلمي وديمقراطي وتقاليد نقابية كما كان موجودا في الجنوب هناك قاعدة مختلفة قاعدة المواجهة بالسلاح هل تتصور أن الحراك السلمي الذي نشأ في الجنوب في فترة وجيزة عمل تأثير يعني لا تتصوروا في الجوف يخرجوا في اعتصامات لأول مرة وفي مأرب وفي هذه المناطق التشكل القبلي في تأثير متبادل لكن الموضوع سيأخذ مداه لكن مع هذا كان في خروج في الشمال المظاهرات التي خرجت في إمانة العاصمة بمئات الآلاف في تعز هنا لماذا خرجت، البعض يرى أنها خرجت للمعارضة للإصلاح في إطار النظام السياسي، هنا في الجنوب المحرك الرئيس لها قضية أكبر قضية أعمق ولها جذور واتجاهات مختلفة هنا ينشأ السؤال هل تستطيع هذه التحركات أن تتحول من برنامج فقط للإصلاح في إطار نظام كما أشار بعض الأخوة أو برنامج للتغيير والأخ ياسين طرح لماذا لم نتحدث عن تغيير النظام السياسي أنت تتحدث عن تطوير وهي أقوى من كلمة إصلاح لكن السؤال هو التغيير لابد أن يكون لهذا التغيير حامل ليس سياسيا فقط بل اجتماعيا يا أخوان في مشكلة حقيقية في ظروف النضال السياسي اليوم في اليمن لايغرنا الحامل السياسي في غياب الحامل الاجتماعي الحامل الاجتماعي مشوه حتى اليوم بسبب تشوه مصالح الناس ويأتي الحامل السياسي حتى بما في الحراك لولا المظالم هذه المظالم الضخمة التي يعيشها الناس لكن المحرك الاجتماعي الذي يمكن أن يشكل الأساس بقاء الحامل السياسي قويا أنا اعتقد أنه سيجد هذا الحراك نفسه في الأخير معلق بالهواء من هي القوى الاجتماعية التي يعبر عنها الحراك؟ لابد أن نفتش عنها مالم يتحدث الحراك عن مصالح اجتماعية من نوع ما مالم يتحدث عن تنوع عن حريات ينشر هذه الثقافة سنجد أن هذا الحامل السياسي سينهك، أنا اعتقد أن الحامل الاجتماعي في الشمال مشكلته الرئيسة أن أول من عمل هذا النظام إضراب النقابات من94 كان مدركا قيمة النقابات في أن تصبح سندا حقيقيا لأي حراك سياسي جمدها ضربها.

من يعبر الآن عن مصالح الناس لا أقول الأحزاب السياسية النقابات حتى في الوحدات الإنتاجية الصغيرة مضروبة بقي العمل السياسي معلقا في الهواء ولما تحدث أحد الإخوة عن الذين خرجوا في 2005 فعلا لما خرجوا ماكان في مشترك وراء الخروج خرج الناس مندفعين ولم تكن أي جهة مسئولة عنهم ولا نقابات والمشترك أو أي حزب سياسي هو لا يستطيع أن يقود مثل هذه الأعمال إلا من خلال منظماته النقابية لكن من يتحدث اليوم عن نظام من أجل إحياء العمل النقابي حتى أنتم في الحراك السياسي هل فكرنا حقا في إحياء العمل النقابي كأساس؟ هذا الذي سيغير مجرى الحياة لكن واضح أننا حاملين قضية سياسية وبحامل سياسي دون أن يكون لدينا الشكلي الاجتماعي والمساعد.

عندما بدأ الطلاب في جامعة عدن يتحركون قامت الدنيا ولم تقعد كيف بدأوا يشعرون أن الحراك انتقل من إطاره السياسي إلى الاجتماعي هذا هو من صلب العمل النضالي السياسي وطبعا هو عمل الجميع وليس هذه الملاحظة نقدية ولكن أقول ما الذي يمكن هذا النضال السياسي كقضية عادلة أن يستمر ويواصل عمله أن يتحرك في كل الاتجاهات وليس نراقب بعضنا بعضا فالمواقع الإلكترونية مكرسة اليوم لذلك ماذا عمل الحزب الاشتراكي ماذا صلح المشترك ماذا عمل الحراك لكن لابد أن يتفرغ الناس أولا بالفعل لهذا المنجز والعمل الكبير الذي حقق حتى الآن ونترك هذه الخزعبلات التي لامعنى لها.. طبعا أنا لا أستطيع أن أرد على كل الملاحظات ولكني أعتقد أن كل الملاحظات التي سمعتها هي ملاحظات قيمة وبعضها تنبيه وبعضها نقد نعتز فيه وبعضها يمكن يكون مقدمة لحوارات أوسع، لا أملك إلا أن أشكركم وأشكر سعة صدركم وأشكر الأستاذ هشام والجميع وإن شاء الله سنلتقي وآسف على الإطالة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى