في كلمة الزميل نجيب يابلي في الحفل التكريمي بمناسبة أربعينية الفنان الكبير خليل محمد خليل:لا يذكر الحكم المحلي الا وذكر معه خليل ولا يذكر شعراء الجيل الذهبي الا وذكر معه خليل

> عدن «الأيام» خاص:

> أقام مكتب الثقافة بمحافظة عدن والمجلس المحلي للمحافظة الأربعاء الماضي 11 مارس 2009 حفلا تكريميا بمناسبة أربعينية الراحل الكبير الفنان خليل محمد خليل في قاعة ديوان المحافظة، وفيما يأتي كلمة منتديات عدن التي ألقاها الزميل نجيب محمد يابلي :

«يطيب لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منتديات رائعة المجتمع المدني، عدن أن أرفع لكم أسمى آيات العرفان والتقدير لكل من نظم هذه الاحتفالية الطيبة ولكل من شارك بالحضور إلى هذه القاعة الكريمة لتكريم الراحل الكبير الفنان خليل محمد خليل وقد مرت أربعون يوماً على انتقاله إلى جوار ربه.

جولة في الأطلس الخليلي:

راحلنا الكبير هو خليل محمد أحمد خليل رمادة.. نزح أحمد خليل رمادة من السويس المصرية واستقر في حافة حسين العريقة بمدينة كريتر (عدن) وتزوج من أسرة السمان اليمنية، وأنجبت منه محمد أحمد خليل وعلي أحمد خليل وضيف الله أحمد خليل، وبنتاً واحدة هي (مسعودة).

الحــاج محمد أحمد خليل (والد الفنان خليل) من مواليد 1845م في حافة حسين قسم (ف) شارع رقم (2) في كريتر (عدن)، وبدأ حياته العملية نجاراً، ثم اتجه نحو التجارة (نقل الركاب والمياه والاتجار بالمواشي) رزق من زوجته الأولى (منتهى باحمد) عشرة أولاد، الذكــور منهم خمسة هم: أحمد وطـه وعبداللــه وعبدالقوي وخليل، وخمس إناث هن: فطوم، خدوج، جوهرة، قدرية، نوري وإحداهن والدة الشخصية العامة والاجتماعية الباشمهندس بدر ناجي.

رزق الحاج محمد أحمد خليل من زوجته الثانية سلمى بنت باحمد (شقيقة زوجته المتوفاة منتهى) ولداً واحداً هو (علي)، ورزق من زوجته الثالثة من عائلة مبجر الكريترية العريقة أربعة أولاد، الذكور منهم اثنان هما: عبدالعزيز ويوسف.

كانت وفاة الحاج محمد أحمد خليل في العام 1936م ودفن في مقبرة القطيع بكريتر، وكان ولده خليل في التاسعة عشرة من عمره والذي قدر له أن يتعمر كوالده فهو من مواليد 5 يونيو، 1917م ووفاته في 23 يناير، 2009م عن عمر ناهز الحادية والتسعين عاماً وسبعة أشهر وثمانية عشر يوماً.

خليل من أسرة تسكن أوجاع المرض بالموسيقى:

أصيب الحاج محمد أحمد خليل في أواخر عمره بمرض في البروستاتا وأعياه المرض فغادر إلى الهند في رحلة علاجية وعاد منها خائباً إلى عدن، وكان يطلب من ابنه خليل أن يعزف له على آلة البنجور(وهي آلة هندية وترية) في كل ليلة قبل أن ينام، وآثر الحاج محمد الموسيقى وسيلة وحيدة لتسكين آلام المرض.

كان الحاج محمد أحمد خليل عازفاً على العود، وكذا كان أنجاله أحمد محمد خليل (وكان صاحب تخت شرقي) وطه محمد خليل وعبدالقوي محمد خليل عازفين جيدين على العود، وتميز طه بتسجيلاته الفنية لرخامة صوته، وآخرهم يوسف وكان عازفاً ماهراً على الرق.

لايذكر هؤلاء إلا وذكر معهم خليل:

لايذكر الأساتذة الأجلاء يوسف حسن السعيدي وعبدالله علي جابر وعبدالرحيم لقمان وحمزة علي لقمان وعبدالله سالم باسودان طلاباً في المدرسة المتوسطة والثانوية إلا وذكر زميلهم خليل محمد خليل.

لايذكر النشاط الرياضي المدرسي في كرة القدم والكريكيت والهوكي والمصارعة والملاكمة لخليل إلا وذكر عدد من الأصدقاء، وذكرت أسماء زملائه علي محمد لقمان وعبدالله بلال ومحسن حسن خليفة في النشاط الكشفي مع خليل.

لايذكر القسم العربي من هيئة الإذاعة البريطانية منتصف خمسينات القرن الماضي، إلا وذكر خليل من ضمن الذين سجلوا عدداً من أغانيهم في تلك الإذاعة العريقة.

لايذكر الحكم المحلي إلا وذكر معه خليل، لأنه كان سكرتيراً لوزارة العمل والحكم المحلي، ولا تذكر هذه الوزارة إلا وذكر معها عثمان أحمد أغبري، السكرتير الخاص لوزيرها، فيما كان أنور عبده مرشد سكرتيراً خاصاً لوزير الكهرباء، وأحمد سيف مفلحي سكرتيراً خاصاً لوزير المعارف (التربية والتعليم) والإعلام والسيد عيدروس أحمد بركات (عم الأديبين والشاعرين زكي بركات وفريد بركات) سكرتيراً خاصاً لوزير الأشغال.

لايذكر أحد هؤلاء الشعراء إلا وذكر خليل معهم وهم: محمد عبده غانم الذي لحن خليل له «ماذا جرى لك؟»، علي أمان الذي لحن له طه خليل «ردي الجواب»، علي محمد لقمان الذي لحن له خليل «وانت يا حبيب داري»، يوسف مهيوب سلطان الذي لحن له خليل «ياحبيبي الغالي»، أحمد شريف الرفاعي الذي لحن له خليل «قالوا البياض أحلى»، أبو السعود الأبياري الذي لحن له خليل «قالوا البياض أحلى»، مصري أفندي الذي لحن له خليل «الوردة الحمراء»، إدريس حنبلة الذي لحن له خليل «نشيد الفن»، عبدالله عبدالكريم الذي لحن له خليل «راجع لكم ثاني» ، أحمد عمر بيضاني الذي لحن له خليل «ياسمراني» .

خليل في عصر الأسطوانات:

تشرب خليل وتشبع بعصر الأسطوانات وباكورة شركاتها «شركة أوديون» ووردت قائمة بالأسطوانات التي أنتجتها هذه الشركة (166) أسطوانة، ووجدتها في كتاب «الغناء اليمني القديم ومشاهيره» لمحمد مرشد ناجي (ص -180 186) منها لشيوخ الفن آنذاك:

1) الشيخ علي أبوبكر باشراحيل وله (26) اسطوانة منها «لله ما يحويه هذا المقام».

2) الشيخ إبراهيم محمد الماس وله (68) اسطوانة منها : «جل من نفس الصباح».

3) الأستاذ عمر محفوظ غابة وله (39) اسطوانة منها:«ياراحلاً نحو تلك الحمى».

4) الأستاذ فضل محمد اللحجي وله (3) اسطوانات منها «صادت عيون المها».

5) الأستاذ أحمد عوض الجراش وله اسطوانتان منها «غصن من عقيان».

6) الأستاذ مسعد أحمد اللحجي وله (11) اسطوانة منها «نجيم الصباح».

7) المطرب هادي سالم باشغيوان وله اسطوانة واحدة هي «ماشي كما ميدان دلي».

8) الأستاذ حامد عوض عبدالله القاضي وله اسطوانتان منهما «انتبه من كل نوم».

9) المطرب عبادي علي وله ثلاث اسطوانات منها «نسيم الصبا يا نسيم الصبا».

10) المطرب عبده عجين وله عشر اسطوانات منها «عفواً يا مولاي».

شركة التاج العدني وتأسست عام 1939م:

بلغ عدد تسجيلاتها من الاسطوانات والأغاني بلغت (81) أغنية منها ثلاث أغانٍ لطه محمد خليل (شقيق خليل) هي:

1) مانسي القد فتنة المعاد 2) جاءت تجر ذيول التيه والعجب 3) لكم في فؤادي مابه لو علمتم.

وللشيخ صالح العنتري (25) أغنية منها «يالله طلبناك تجملنا وتقضي لنا الدين».

وللشيخ محمد الماس (19) أغنية منها «لافتش مغط» ولاغطي على مفتوش».

ومن تسجيلات جعفر فون تسع أغاني للمطرب حسين عبدالله أفندي الصوري (والد أستاذنا خالد صوري) منها «ياتين ياتينا» و«عبداللطيف ساكن البندر» و«ألا ياطير يالأخضر».

إن مخصصات الثقافة في بلادنا كما قال وزير ثقافة سابقا في بير السلم، فأي مخرجات نتوقعها إذا كانت المدخلات بهذه الشحة، وعلينا أن نعيد هيكلة الإنفاق العام إن نحن عزمنا على إحداث نهضة أو قل إذا خططنا لمشروع نهضوي ثقافي.. وعندئذ سنبدأ رحلة الألف ميل.. ولكن كيف سنقدم على مشروع طموح كهذا ونحن امتنعنا عن إطلاق سراح الأراضي التي خصصت للمبدعين وفي مقدمتهم خليل محمد خليل وحسين سالم ياصديق؟؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى