وللفن أسراره .. أين نحن من مادة التربية الفنية في اليمن؟

> «الأيام» فاروق الجفري:

> إننا نسأل أنفسنا هل نحن جادون حقيقة في تدريس مادة التربية الفنية في مدارسنا اليمنية ؟ نقول هذا لأن عالم اليوم لايحتمل إلا الجدية في كل مخططات التعليم والثقافة المتطورة، وما الفن إلا قمة السلوك الإنساني المهذب الذي يتسم به طابع الحضارة .

والخطأ كل الخطأ أن نظن أن الفن تخصص لفئة محددة نطلق عليهم الفنانين، أو أن رواده ومتذوقيه هم مجموعة من هواة الفنون المترفين، فلنتدارس قول أستاذ علم النفس والتربية الفرنسي الدكتور (روبرت بيريه): إن روعة الشعور بالجمال في المبتكرات الفنية هي سمة حضارة شعب وقد استطعنا بالفن أن نرقى بمشاعرنا ونهذب سلوكنا لنتسامى بمستوانا الإنساني. ويقول أستاذ التربية الفنية الدكتور (فكتور لونفلد) في جامعة أوهايو في أمريكا : بالفن وحده نجد حلولاً لمشاكل الحياة، والفن النقي الخالص الصادق لايعرف الغش أو الخداع من أجل إسعاد شعب جدير بالحياة، والفنون دليل العبقرية المبدعة وهي بدورها ثمرة من ثمار مجتمع متعلم ومثقف. فإذا كان الحال كذلك نعود إلى تساؤلنا عن مدى جديتنا في تدريس التربية الفنية في اليمن وتوجيه تلاميذنا وجهة فنية سليمة؟

وإذا هدفنا إلى هذه الغاية فما معنى أن نهمل التربية الفنية في مدارسنا؟

لقد قامت وزارة التربية والتعليم بإعداد مناهج وأدلة لمادة التربية الفنية، لكن تفتقر إلى المعلمين المؤهلين لتدريسها، لهذا على وزارة التربية والتعليم إمداد المدارس بالمعلمين المؤهلين بإقامة دورات تدريبية لهم وعلى مديري المدارس استيعاب أهمية التربية الفنية، وفي اعتقادنا أنه لاعذر لنا في تحقيق كل ما نصبو إليه في اليمن في مجال التربية الفنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى