كلية التربية بشبوة آمال عريضة وإمكانيات تصارع لأجل التميز (2-2)

> «الأيام» محمد عبدالعليم:

>
بوابة الكلية تحولت إلى لوحة إعلانات
بوابة الكلية تحولت إلى لوحة إعلانات
كلية التربية بشبوة هي الكلية الوحيدة بالمحافظة وأسست في العام 1993م ورفدت قطاع التربية والتعليم بمئات الكوادر منذ تأسيسها، وكانت شمعة شبوة المضيئة وهرما تعليميا كبيرا.

ولكنها كغيرها من المؤسسات التعليمية في هذا الوطن تقف أمامها الكثير من الصعوبات.. سنحاول عبر هذا التحقيق أن نلقي الضوء على أهم ما تعانيه هذه الكلية وما هي التطلعات التي يتمنى الكل تحقيقها مستقبلا؟.

الثأر آفة شبوة

> د. خالد عبدالله طوحل أستاذ مساعد قسم التاريخ الحديث والمعاصر كلية التربية بمحافظة شبوة جامعة عدن قال: «مما لا شك فيه أن العملية التعليمية تسير في الكلية بشكل طيب رقم شحة الإمكانيات والمصاعب، فالعملية التعليمية تقوم على ثلاثة محاور أساسية وهي:(المعلم، الطالب، الكتاب والوسيلة التعليمية)..

المحور الأول (المعلم): فالكلية بها نخبة ممتازة من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة من اليمنيين الذين يحملون شهادات من جامعات يمنية وعربية وأجنبية لها باع طويل في العلم والتعليم، فلا غبار ولا جدال على هؤلاء، فهم حملة مشاعل العلم والنور والتجديد.

مختبر في حالة مزرية وسيئة
مختبر في حالة مزرية وسيئة
وهؤلاء يعملون بكل إخلاص وتفان في أداء رسالتهم العلمية على الرغم من ظروف المحافظة الجغرافية وافتقارها للكثير من المقومات، إلا أنهم يبذلون قصارى جهدهم في متابعة التطورات العلمية الحديثة وعلى الرغم من بعدهم عن المراكز، وعدم منحهم فرصة المشاركة في الدورات والمشاركات في المؤتمرات الداخلية والخارجية..

أما المحور الثاني (الطالب): هو أساس العملية التعليمية في الكلية، ومعاناتنا تنبع من خلال الضعف العام في مستوى التحصيل العلمي لدى طلابنا في الكلية، ويرجع ذلك - في اعتقادي - إلى تفشي ظاهرة الغش في كثير من مراحل التعليم الأساسي والثانوي، وتدني مستويات بعض المعلمين.

بالإضافة إلى صعوبة الحياة المعيشية لدى كثير من الطلاب ومشاكل الثأر التي أدت بدروها في تغيب الطالب، وتأثير ذلك على مستواه التعليمي، كما أن هنالك مشكلة كبيرة جدا تتمثل في تدني مستوى العلمي للطالب بسبب ضعف مستوى التعليم في الثانوية العامة..

أما المحور الثالث (الكتاب والوسيلة التعليمية): فحدث ولا حرج، تفتقر مكتبة الكلية إلى كثير من الكتب العلمية والوسائل التعليمية الحديثة داخل الكلية، واتباع أسلوب التلقين والملازم، حيث توجد مكتبة ولكنها خالية من الكتب».

بعض الطلاب الكلية يتحدثون عن وضع كيلة التربية

> الطالب عمر محمد عوض الخشعي (مستوى ثالث/ عربي إسلامية) تحدث لـ«الأيام» بالقول: «تسير العملية التعليمية في كليتنا الحبيبة في الوقت الراهن بتحسن ملموس مقارنة بالأعوام السابقة.

ولكن مازالت هناك العديد من العوائق والصعوبات التي تعرقل سير العملية التعليمية في الكلية ومن هذه العوائق والصعوبات: انعدام القاعة الدراسية الحديثة، كما أن مبنى الكلية قديم ومتهالك ومهدد بالسقوط».

طلاب الكلية في القاعات الصغيرة
طلاب الكلية في القاعات الصغيرة
متسائلا: «ألسنا كطلاب في محافظة شبوة لنا الحق بأن يكون لنا كلية وجامعة مثل طلاب المحافظات الأخرى؟، لذلك فإننا نطالب بتوفير مبنى جديد للكلية مزود بكل الوسائل التعليمية والحاجات الضرورية من ( قاعات - مكتبة - سكن داخلي - أجهزة حاسوب - وسائل مواصلات - مختبرات علمية حديثة)، وتوفير كادر تعليمي ذي كفاءة عالية لكافة التخصصات».

>أحمد علي مريصع طالب بكلية التربية (مستوى ثالثة/ إنجليزي) تحدث قائلا: «كلية التربية هي جزء لا يتجزأ من كليات الجامعات اليمنية، وما يتأثر به التعليم عامة في بلادنا نجد آثاره واضحة في هذه الكلية المتواضعة، لكن هناك خصوصية لكل كلية أو جامعة.

فهذه الكلية تشهد خلال الفترة الأخيرة تغييرا نسبيا نحو الأفضل، وذلك من خلال الجدية في الانضباط في أوقات الدراسة، حيث بدئ هذا العام الدراسي بداية صحيحة من الأيام الأولى للدراسة، حيث تم تغطية النقص الموجود.

وكذلك الاهتمام الكبير بالأنشطة المختلفة داخل الكلية، وتوفر الكادر التعليمي المؤهل لجميع التخصصات والأقسام وتوفير قاعات دراسية خاصة، فالفصل الثاني يشهد تزاحما شديدا بسبب عودة طلاب المستوى الرابع من التطبيق، وكذا المكتبة التي يجب أن تكون قريبة أو داخل الكلية من أجل يتسنى للطالب الاستفادة منها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى