من مكتبة «الأيام» .. ماجادت به الأزمان من أخبار مدينة حبان

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> كتاب «ماجادت به الأزمان من أخبار مدينة حبان» لابن مدينة حبان السيد محمد عبدالله الحوت المحضار، الذي يضم بين دفتيه 315 صفحة عدا الفهرس بصفحاته الثماني.

السيد العلامة محمد عبدالله الحوت المحضار من مواليد 1368 هـ في مدينة حبان، نشأ في بيئة دينية محافظة وأسرة ذات باع وذراع في المجال العلمي والوعظي والخيري، ومن بيناته أن السيد الحوت يشغل إلى جانب مهامه وأعماله المضنية رئاسة مشروع مياه مدينة حبان.

تأليف: السيد محمد عبدالله الحوت المحضار

تلقى السيد الحوت العلم على أيدي مشايخ بلده، ثم انتقل إلى عدن طلب للمعيشة ومن محاسن الصدف أنه التقى في عدن الحبيب سالم الشاطري في مسجد الإمام العيدروس ونهل منه العلم وواصل مهمة تحصيله العلمي على أيدي علماء من حضرموت والحجاز ثم عاد والعود أحمد إلى مسقط رأسه حبان وعمل مدرسا لمدة ثلاثين عاما ومن المهام الموكلة لسماحته أنه:

- خطيب جامع مدينة حبان لأكثر من خمسة وثلاثين عاما.

- المفتي والأمين الشرعي لمدينة حبان وضواحيها.

- مدير مدرسة ومكتبة الزهراء الحبانية.

- رئيس المجلس التنسيقي للأربطة في محافظة شبوة .

الجدير بالإشارة أن ختام الكتاب المرجعي المذكور كان ختام مسك ذلك أنه ضم ألبوما من الصور عن المدينة والجامع والأعلام في حبان، ووقع الألبوم بين الصفحات (-299 314).

حبان صدر يتسع للعلم والقضاء والأدب

سلط الفصل الأول من الكتاب الضوء على حبان بكل مكوناتها الجغرافية والتاريخية والسكانية بما في ذلك «يهود حبان» وانتشرت الإضاءة لتشمل مساجد المدينة وآثارها التاريخية ومزارات الصالحين فيها.

عرج الفصل الثاني من الكتاب على الحياة الثقافية في حبان، حيث تطرق المؤلف إلى عدد من أعلام حبان من العلماء والأعيان، احتل آل الشبلي نصيب الأسد وإلى جانبهم الشيخ محمد بن عمر وأولاده، وهناك السادة آل المحضار والسيد أبوبكر بن فدعق وحسن محمد عليوه وسالم محمد ذيبان والشيخ صالح بن محمد مسواط ، وشملت الإضاءة مراكز النشاط التعليمي والعلمي في حبان، وشملت هذه الجزئية: معلامة البنات والمدارس الحديثة وحلقات المساجد ورباط العلم والعلاقات الثقافية بين حبان ومراكز العلم في اليمن.

أما الفصل الثالث، فقد تطرق إلى دور القضاء في الحياة السياسية بتولي القضاة والفقهاء والعلماء مراكز القضاء في اتحاد الدولة الواحدية، وأورد المؤلف قائمة بالقضاة معظمهم من آل الشبلي، وعرج المؤلف بعد ذلك على السلطان ناصر بن عبدالله بن محسن الواحدي، آخر سلاطين الدولة الواحدية، الذي أسس اللجنة الوطنية لحل مشكلات البلد ضمت كوكبة من الأطهار الأبرار. يقدم المؤلف بعد ذلك إفادات عنوانها «أحداث تاريخية في تاريخ حبان وتاريخ حضرموت» و«أهم قبائل المديرية»، ويقدم المؤلف بعد ذلك حصرا بالمناطق أو المدن والشيوخ والعلماء الذين احتضنتهم: الروضة والحوطة وعزان وعمقين وميفعة ورضوم، وقدم نماذج لشعراء بارزين من حبان من آل الشبلي وآل المحضار وبن لعور وخنساء شبوة مصعبة العمرية وباهدى والحداد وبن حبتور وباسردة وعليوة ومسواط وبانجوه، ويقدم عدداً من الشعراء الشباب.

يختتم المؤلف كتابه القيم بتسليط اثنوغرافي عن حبان. الكتاب مرجعي ولاغنى عنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى