أقدم محل لبيع المقتنيات التراثية الشعبية في عدن .. سعيد فضل: مع قلة حركة السياح الأجانب في عدن تأثر محلنا كثيرا

> «الأيام» لبنى الخطيب:

>
تزخر مدينة عدن بالعديد من المقومات الطبيعية والتاريخية والسياحية ومراكزها الإعلامية وتعرف بمينائها الهام الذي يربط طريق الملاحة العالمية بين الشرق والغرب، وكان يعد من أشهر ثلاثة موانئ عالمية ، وبعد استقلالنا الوطني في 30 من نوفمبر 1967م.

ولطبيعة النظام الاقتصادي والسياسي الذي ساد في الحقبة الماضية قلت الحركة السياحية في ميناء عدن، وأغلقت العديد من المحلات التي شهدها الحي التجاري في منطقة رصيف الميناء السياحي بالتواهي، ومع تدهور النشاط السياحي حرم الكثيرون ممن اعتمدوا على السياحة كمصدر رزق لهم، وعلى الرغم من ذلك بقيت بعض المحلات التجارية القليلة تفتح أبوابها لعرض بضاعتها المتكدسة القديمة و بينها الحديثة مع قلة تردد الزبائن عليها، و في السنوات الأخيرة بات ملحوظا ركود حركة السياحة في عدن، كما تأثرت به بقية المدن اليمنية والسياحية بشكل خاص نتيجة للآثار السلبية من حوادث التقطع والاختطاف وعمليات الإرهاب ضد بعض الضيوف والسياح الأجانب في اليمن.

من هواة جمع الأحجار والعملات

الأخ سعيد فضل القباطي صاحب محل «لوكس السياحي» لبيع الهدايا التذكارية وأدوات الزينة من حلي فضية و اكسسوارات من الموروث الشعبي اليمني لا زال يتذكر الماضي والنشاط السياحي والتجاري في حي التواهي قائلا: «كنت في شبابي من هواة جمع الأحجار والعملات والمنتجات من الموروث الشعبي ومن ثم أبيعها على أرصفة الشوارع للسياح الأجانب، وجدت ذلك العمل مما شجعني لفتح هذا المحل في بداية السبعينات، و بعت فيه الأصداف والأحياء البحرية المحنطة بأنواعها المختلفة منها الشروخ والسلاحف ومقتنيات أخرى من خيرات البحر التي تستهوي الأصدقاء الأجانب». وأضاف قائلا: «كان محلي الأول في عدن لبيع الحلي الفضية والأحجار الكريمة بأنواعها المختلفة ومنها الصناعية لزينة المرأة اليمنية والعربية، كما تحبها المرأة الغربية، وحرصت على توسيع المحل لبيع اللوحات التذكارية للأماكن الأثرية اليمنية وبعض الهدايا والتحف من إفريقيا وعملات مختلفة لدول العالم.

هذا وزبائني في السنوات الماضية كانوا من الزوار الأجانب أو المقيمين من أفراد البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في عدن و المحافظات المجاورة لها، و بنيت صداقة قوية معهم لثقتهم في نوع البضاعة التي أبيعها، و مع مرور السنين قلت حركة البيع وتأثرنا كثيرا للركود السياحي بعد عمليات الخطف و الإرهاب الغاشمة على أصدقائنا الأجانب، و الآن نادرا ما يأتي الزبائن للشراء ومنهم اليمنيون نساء ورجالاً وبعضهم أجانب».

هذا وأثناء إعدادي لهذه المادة بالصدفة كان في المحل عدد من الأصدقاء الأجانب العاملين في اليمن في زيارة إلى عدن و تعودوا الشراء من هذا المحل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى