«الأيام» تستطلع معاناة أهالي قرى آل محوري بمديرية الوضيع .. مشاريع عملاقة أصبحت هباء منثورا

> «الأيام» سالم لعور:

>
منطقة آل محوري إحدى المناطق النائية بمديرية الوضيع محافظة أبين تقع إلى الجنوب من مدينة الوضيع عاصمة المديرية.. أهالي المحاورة يعانون الحرمان من أبسط خدمات الحياة الضرورية.

وتفتقر منطقتهم لمشاريع البنية التحتية، وإن وجدت بعض المشاريع التي تم اعتمادها هنا أوهناك فإنها لا تلبي الغرض الذي أنشئت لتحقيقه على صعيد الواقع، ويكون مصيرها إما التعثر أوالفشل.. «الأيام» استطلعت معاناة أهالي منطقة المحاورة في قادم السطور حصيلة ذلك.

بداية تحدث إلينا الأخ عبدالله عوض الحمزة المحوري رئيس جمعية آل محوري الخيرية الاجتماعية بالوضيع فقال: «منطقة المحاورة من المناطق المحرومة من المشاريع، هكذا كتب البؤس والشقاء والعذاب لأكثر من عشرة ألف نسمة، وسكان هذه المنطقة النائية يعانون الأمرين بسبب نقص الخدمات منذ فجر ثورتي سبتمبر وأكتوبر، لم تحظ منطقتهم بأية مشاريع، ومع بزوغ الوحدة تم اعتماد مشاريع عملاقة بملايين الدولارات، وأصبحت هباء منثورا لعدم الإشراف، فالمقاول هو المهندس وهو المشرف، وجداول كميات ومواصفات مكتوبة بقلم رصاص ومن تلك المشاريع (مشروع مياه آل محوري) الذي كان حلما بالنسبة لأبناء المحاورة، ووقعنا اتفاقية مع مشروع المياه والصرف الصحي على عقد يتم بموجبه توصيل شبكة المياه إلى منازلنا.

وبدأ المقاول بمسح القرى كافة على ضوء مسح معد من قبلنا بموجب تكليف لنا من قبل مشروع المياه والصرف الصحي بمحافظة أبين.

وتمت الموافقة من قبل المشروع تم إرسال فريق لأكثر من مرة للتأكد أن القرى التي تضمنها المسح هي قرى آهلة بالسكان، وعند قيام المقاول بالعمل في المشروع سألناه عن جداول الكميات والمواصفات، واطلعنا على جداول ومواصفات التي كانت مكتوبة بقلم رصاص، وذهبنا إلى مشروع المياه والصرف الصحي بمحافظة أبين للاستفسار حول ذلك، ورفضوا اطلاعنا على جداول الكميات والمواصفات، واتضح لنا أنه لا حسيب ولا رقيب ولا مهندسين ولا مشرفين، وأن هناك تلاعب في جداول الكميات والمواصفات، وأنه تم حذف عدد من القرى، وأن الأنابيب لا يتم توصيلها إلا إلى مشارف القرى فقط خلافا للاتفاقية التي وقعناها الذي يقضي بتوصيل الشبكة إلى المنازل لكافة قرى آل محوري، وقد تكسرت كميات من الأنابيب لمجرد عبور بعض الحيوانات عليها لأنها ليست وفق المواصفات، تكسرت قبل عملية الضخ»، مطالبا محافظ أبين الميسري بتشكيل لجنة تضم عددا من المهندسين والكفاءات لتقصي الحقائق.

واستطرد الأخ عبدالله عوض الحمزة المحوري رئيس جمعية آل محوري الخيرية الاجتماعية بالوضيع قائلا: «معاناة أهالي آل محوري لا تقتصر في جانب المياه، بل إن معاناتهم في الكهرباء أيضا، فمشروع كهرباء آل محوري يعتبر حلم أبناء المنطقة، ولم يتحقق هذا الحلم، خصوصا وأنه قد تم مد شبكة التيار الضغط العالي، ويا فرحة ما تمت لم يتم استكمال خطوط الشبكة الداخلية لعدد من القرى مثل آل عمير وآل كابس والفيشال وأيوه وعين آل عزب».

وأشار إلى أن «الأهالي يعانون من هبوط أسلاك الضغط العالي والمنخفض، حيث يسبب خطر على حياة الناس»، مطالبا بإنزال لجنة فنية متخصصة لمعرفة مدى تنفيذ هذا المشروع الحيوي المهمة طبقا لما هو متفق عليه في المواصفات.

وناشد محافظ أبين أحمد الميسري إيلاء أهمية قصوى لهذه المنطقة النائية التي كانت في يوم من الأيام ملجأ للثوار، والتوجيه لجهات الاختصاص باستكمال ما تبقى من شبكة خطوط الكهرباء آل محوري، وربـط كافـة قـرى هذه المنـطقة بالتـيـار الكهربـائـي.

وعن جانب أوضاع التربية والتعليم قال المحوري: «لا ننكر أن قطاع التربية والتعليم قد شهد نقلة نوعية ملموسة في جوانب المباني المدرسية والكادر التربوي.

حيث وصلت هذه الإنجازات إلى مختلف قرى ومناطق محافظة أبين في ظل قيادة الأستاذ علي محمد فضل مدير عام مكتب التربية والتعليم بأبين ولكل عمل نواقص ومنطقة المحاورة إحدى المناطق منها عدد من المنشآت التعليمية في بعض قراها، إلا أن بعض المناطق بحاجة لاستكمال المباني فيها مثل منطقة فريدة وضواحيها بحاجة إلى بناء مدرسة الحمزة فريدة (تعليم أساسي)، ومدرسة ثانوية عامة لمنطقة آل محوري، حيث لا يوجد مبنى.

ويدرس طلاب التعليم الثانوي في مدرسة الشهيد صالح الحمزة (للتعليم الأساسي)، كما توجد مدرسة بن جمال المقطن (للتعليم الأساسي)، وهي آيلة للسقوط، حيث بناها الأهالي على اكتافهم في سبعينيات القرن المنصرم»، مناشدا الأستاذ القدير علي محمد فضل مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة بتسوير مدرستي الشهيدين صالح الحمزة وبن جمال المقطن ومبنى مدرسة (الحمزة فريدة) وثانوية الشهيد صالح سالم الحمزة الميدان.

ومن ثم تحدث الأخ قاسم عوض الحمزة المحوري عن الطرقات وقال: «فرحنا كثيرا عندما بدئ العمل في طريق الحردوب - النجدة - الجبل قبل أكثر من ثلاثة أعوام غير أن فرحتنا لم تكتمل عندما توقف العمل في المشروع قبل سفلتته واستكمال ردم الطريق، حيث إن مواطني المنطقة يتساءلون عن السبب في توقف الطريق، ولم يجدوا لأسئلتهم إجابة من قبل جهات الاختصاص في محافظة أبين و صنعاء، علما أن مسؤولي المحافظة لا يعلمون شيئا عن تحويل واعتماد هذا المشروع»، مطالبا جهات الاختصاص بإعادة العمل لاستكمال هذا المشروع العملاق والحيوي طريق الحردوب - النجدة - الجبل، واعتماد الخطوط الفرعية الأخرى.

وخلاصة القول: «هذه هموم مواطني قرى آل المحوري البالغة نحو15 قرية نصفها على طاولة المجلس المحلي لمحافظة أبين.

أملنا أن يتبناها الأخ محمد صالح عمر لعطل ممثل مديرية الوضيع في المجلس المحلي لمحافظة أبين.

ونتوجه بمناشدة لمحافظ المحافظة الميسري بالتوجيه لجهات الاختصاص لاستكمال المشاريع المتعثرة في منطقة آل محوري النائية بمديرية الوضيع، وأن يمد العون والمساعدة لجمعية آل المحوري الخيرية الاجتماعية بمديرية الوضيع لتمكينها من استمرار ومزاولة أنشطتها الخيرية والاجتماعية والإنسانية لمواطني آل المحوري الذين يعانون الحرمان في مختلف الجوانب».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى