اللقاء بعد الفراق

> «الأيام» محمد محمود السلامي:

> هذا عنوان المسلسل المحلي الذي كتبه أحمد عبدالله سعد وأخرج مجموعة من المشاهد منه نادية الغضب وجميل على عبيد، واشترك في التمثيل فيه مجموعة من أحسن الممثلين، بل أقول نجوم عدن.

هذا المسلسل الذي حاول تلفزيون عدن إنتاجه في رمضان السنة الماضية وصرف عليه الملايين وصور في تعز.. ولكن أخفق في ذلك.

لماذا هذا الفشل الكبير وتلفزيون عدن (اليمانية) يمتلك الخبرة الكبيرة في العمل الدرامي، ولديه كوادر قادرة على العمل في هذا المجال.

الإخفاق له عدة أسباب ونذكرها فيما يلي وهي:

أولا: من جانب قيادة القطاع وقيادة الإنتاج في تأخير الإعلان عن الأعمال التي ستنتج في رمضان بوقت كاف، وبالتالي تكليف المخرج ومساعديه حتى يتمكن أن يقدم الطلبات الكثيرة لإدارة الإنتاج التي بدورها تحولها إلى مال.

ثانيا: تكليف مخرجين اثنين لإخراج المسلسل، وهذا يعني قيادتين وليست قيادة واحدة وتصور واحد ورؤية واحدة، وهذا إرباك في التنفيذ.

ثالثا: اتباع السرية في الإعلان عن الميزانية، بل إن الميزانية أقرت في صنعاء من دون أن يقدم المخرجان أي طلب أو تصور لإنتاج العمل، وحولت الأموال اللازمة لإنتاج المسلسل والبرامج التي أقرت كإنتاج، وكان المبلغ ضخما تم سحب جزء كبير منه وحُوّل إلى قناة سبأ، وما تبقى صُرف للبرامج المنتجة، ودفع نصف أجر لكل ممثل، ولكل مخرج، ولكل مسؤول ولكل عضو في اللجنة، ولكل من يستحق ومن لايستحق.. وانتهى رمضان.

رابعا: قبول المخرجَين العمل قبل رمضان بمدة بسيطة لا تكفي لإنتاج مسلسل من 30 حلقة وعرضه في رمضان أدى إلى توقف التسجيل قبل عيد الفطر المبارك على أن يستأنف التسجيل بعد العيد.. وكل عام وأنتم بخير.

ولم يستأنف التسجيل لما تبقى من المسلسل وهو الجزء الأكبر، وعندما حاول المخرجان استئناف العمل، قالوا لهم: ما فيش فلوس.. صُرف المبلغ المتبقي مكافآت وأشياء أخرى لاداعي لذكرها، لأن أصحاب تلفزيون (اليمانية) يعرفونها جيدا.

ترى ماذا اتخذت قناة يماينة من إجراء؟ وماذا اتخذت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون من إجراء؟ بل ما هو موقف وزارة الإعلام.. أم أن الكل مشغول بالأعياد والاحتفالات والتعيينات والكراسي والسيارات.

النية مبيتة لإلغاء تلفزيون عدن (قناة يمانية)، ذلك كما شاهدناه في الندوة التي قدمها تلفزيون صنعاء (اليمن القناة الأولى) والتي لم تترك فيها الفرصة لرئيس قناة عدن ولاقناة اليمن للكلام.. بل تركت الفرصة والوقت كاملا لمدير قناة الإيمان وقناة سبأ الذين طلبوا أن يستقطع لكل قناة جزء من بث قناة يمانية.. (ياحسرتا عليك يا قناة عدن) (مديرك ساكت ولا كلمة.. صابر ولا رحمة) مع الاعتذار للأغنية.

الآن وأمام العالم يطرح موضوع تقاسم الوقت من يمانية لا لشيء، بل لأن قناة سبأ لم يشاهدها أحد كما قال مديرها، والشيء نفسه قاله مدير قناة الإيمان.

لماذا فتحت قناة سبأ وقناة الإيمان بهذه السرعة قبل أن تعمل لهما دراسة كافية وشاملة.. بدل (الشكى والبكى) الآن بعد فتحهما والمطالبة بإلغاء قناة يمانية وأخذ الوقت والإرسال منها.. ألم يستحوا من ذلك!

إن وقف إنتاج مسلسل (اللقاء بعد الفراق) لإثبات أن هذه القناة غير صالحة ويجب الاستيلاء على محطة إرسالها وإلغاؤها.. وهو المطلوب.. ومن زمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى