جندي يضع حدا لحياته بإقدامه على الانتحار بمادة سامة في المسيمير

> المسيمير «الأيام» خاص

> وضع الجندي (ع.ح.س.ك)- 40 عاما، من أهالي منطقة عيان بالمسيمير محافظة لحج مساء أمس حدا لحياته إثر إقدامه على الانتحار بمادة (السوبر) السامة.

وأفاد «الأيام» مصدر مقرب بأن «الجندي (ع.ح. س.ك) أقدم على عملية الانتحار بتجرعه كمية كبيرة من المبيد السام المخصص لمكافحة حشرة القات بعد صراع مرير ومعاناة تكبدها من بعد حرب صيف 1994 وحرمانه من كافة مستحقاته المالية، وإبعاده من السلك العسكري قبل قرار الإعادة الذي كان هو من بين مجموعة المشمولين فيه والعائدين، لكنه أصيب بحالة نفسية وعصبية نتيجة لظروفه المعيشية القاسية».

وذكر المصدر نفسه أنه جرى نقل الجندي فور تجرعه كمية السم إلى مستشفى ابن خلدون في الحوطة، حبث أجريت له الإسعافات اللازمة إلا أنه فارق الحياة فجر أمس متأثرا بالسموم، مؤكدة إقدام الجندي في فترات سابقة على الانتحار مرات عديدة إلا أنه لم يفلح فيها بسبب تنبه أقربائه وأهله وزملائه لمحاولاته المتكررة للانتحار بعدما سئم العيش في ظل الظروف القاهرة ولكونه يعيل أسرة كبيرة ولا يوجد لديها مصدر للرزق غير معاش السلك العسكري الذي ظل محروما منه سنوات عديدة.

يذكر أن مديرية المسيمير تعتبر من أكثر مديريات الجمهورية التي تنتشر فيها ظاهرة الانتحار بالمواد والمبيدات السامة. وأرجعت الكثير من الدراسات الصحية والإعلامية، التي أجريت لمعرفة الأسباب والدوافع وراء إقدام الكثير على الانتحار، تلك الظاهرة إلى الفقر والبطالة والظروف الاجتماعية والمعيشية الصعبة، وأكدت الدراسات وجود أكثر من 70 عملية انتحار في المديرية وأكثر من 30 محاولة فاشلة للانتحار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى