قام عدد كبير من أبناء منطقة الشقعة بمديرية تبن محافظة لحج عصر أمس بقطع الطريق العام (صنعاء - عدن) احتجاجا على الاعتداء على بائعي القات وعدد من المحلات التجارية بالعند صباح أمس وإصابة 4 من أبناء المنطقة أمس الأول.

وذكر شهود عيان أن طقما عسكريا وسيارة من نوع (دينا) أنزلا صباح أمس عددا من الجنود في سوق العند، حيث قاموا بالاعتداء على بائعي القات واستولوا على ما بحوزتهم من نقود ثم انتقلوا إلى أصحاب المحلات التجارية وقاموا بابتزازهم واغلاق محلاتهم والاعتداء على العاملين فيها وذلك كرد فعل على القاء القبض على الضابط الذي اطلق النار على المواطنين في السوق يوم أمس الأول.

وقام الأهالي بوضع الحجارة والأشجار وأحرقوا الإطارات على الطريق ومنعوا مرور السيارات، الأمر الذي أدى إلى ازدحام حركة السير في الطريق العام، حيث شوهدت العشرات من السيارات متوقفة على طول وجانبي الطريق بعد منعها من العبور.

وفور قطع الطريق هرعت سيارات الأمن العام محملة بعشرات الجنود المدججين بالأسلحة تعززها أطقم عسكرية وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية، واستخدموا القنابل المسيلة للدموع بهدف تفريق المتظاهرين، وقاموا بملاحقتهم بين أزقة الشوارع والمنازل المجاورة، وإطلاق قنابل مسيلة للدموع سقطت عدد منها داخل منازل عدد من المواطنين، مما تسببت باختناقات بين أوساط النساء والأطفال وأثارت الهلع والخوف. ورغم الانتشار الأمني الكثيف واستخدام القنابل المسيلة للدموع، واستخدام الرصاص الحي من قبل الأمن إلا أن المواطنين استطاعوا مرة أخرى قطع الطريق، وقاموا بإحراق الإطارات مرة أخرى بعد انسحاب قوات الأمن.

وأفاد «الأيام» مصادر مطلعة أن الأهالي أعادوا فتح الطريق بعد أن أعطوا مهلة للسلطة المحلية والأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية، ورد الاعتبار للأهالي على ما اقترفه العسكر ضدهم.

وأوضحت المصادر أن قوات الأمن المركزي قامت بإطلاق الرصاص الحي ومسيلات الدموع، مما أدى إلى إصابة مواطن يدعى عبدالله علي أحمد برصاصة اخترقت فخذه، فيما تعرض مواطن آخر يدعى محمد عبده علي عبدالله للضرب والاعتداء وجرى نقلهما إلى مستشفى ابن خلدون بالحوطة.

ويطالب أهالي الشقعة السلطة المحلية بوضع حد لهذه التصرفات - التي تزيد الأمور سوءا - من قبل قوات الأمن المركزي التي لا تتوارع في إطلاق الرصاص على المواطنين، معتبرين ذلك بلاغا موجها إلى السلطة المحلية بالمحافظة.