أحمد صالح منصر.. الأستاذ - المسؤول - الصديق

> أحمد علي البايوسي:

> حقيقة أنا لا أجيد الكتابة الصحفية ولكن انطلاقاً من (اذكروا محاسن موتاكم)، وكون هذا الشخص رثاه وكتب عنه الكثير من المثقفين والأكاديميين والساسة وآخرهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد.

ممن عرفوه وبقي أن يرثيه البسطاء والضعفاء الذين أكثر من افتقدوه لقضائه حوائجهم.

د. أحمد الأستاذ فهو عميد كلية الاقتصاد والإدارة للمرة الثانية للفترة (1994-1998م) وأستاذ محاضر فيها، فحب طلابه في تخصص الاقتصاد لا يزيد عن حب باقي طلاب الكلية في التخصصات الثلاثة الأخرى باختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية، فالكل لمس التواضع والتعاون والمسؤولية في شخصه.

د. أحمد المسؤول لحسن حظي أن عملت بالشؤون المالية في جامعة عدن بعد تعيينه أمين عام الجامعة عام 1999م واختلطت به وعاشرته عن قرب أكثر من خمس سنوات فسلوكه الطيب وقراراته الصائبة المحنكة وإدارته الرشيدة اللامركزية أكسبته حب من تعامل معه، ومما قيل فيه أنه لا يرد أحدا وأن رد أحدا يخرج مرتاحا من عنده لطيبته ودماثته ومهاراته في أسلوب الإقناع. فهو لا يتوانى في إنجاز الأعمال ومتابعتها خدمة للوطن والمجتمع ومن يتعامل معه حتى أوقات راحته ولساعات متأخرة دون كلل ولا ملل وقد استفاد من موقعه قطاع واسع من البسطاء والضعفاء فكم كان سببا في تنفيس كربهم.

د. أحمد الصديق لي الشرف بأن أكون أحد من أحبهم وحبه للتنوير والتثقيف واسع فنتيجة لاحتكاكي به بعد الدوام الرسمي لأجل العمل كان يدعوني لحضور المنتدى الذي يرتاده دائماً (اقترح على القائمين عليه تسمية المنتدى باسمه) ويحرص على سماع وجهة نظري وإبداء رأيي المتواضع بموضوع البحث (الفرشة) أمام الأساتذة والمفكرين الأجلاء على الرغم من صغر سني والذين من خلاله تعرفت على مجموعة منهم ومن زوار المنتدى.

هذه نقطة من فيض عطاء هذا الرجل في مسيرة حياته المليئة بالحب والتواضع والبذل السخي.. أأمل من قيادة جامعة عدن أن توثق سيرة وإنجازات هذه الشخصية البارزة في كتاب ليستفاد منه خاصة في فنون الإدارة وحسن التعامل.

إن خسارة الوطن ومن عرفه كبيرة لفقدانه ولكن الخسارة الأكبر على الموظفين البسطاء في الجامعة خاصة المتعاقدين والفراشين والحراس والسائقين والحمالين وغيرهم.. يرحمك الله يا أمين عام الجامعة وجعل مثواك الجنة نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحداً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى