أبناء أحور : الاحتياجات الضرورية التي ينبغي توفيرها للمساعدة في إنقاذ أرواح الناس بسيطة وغير مستحيلة

> أحور «الأيام» أحمد المدحدح

> يتطلع أبناء مديرية أحور محافظة ابين بافتتاح المستشفى الريفي الجديد هذا العام ان تنتهي معاناة أهالي المديرية التي طال أمدها بسبب افتقار مستشفى أحور الحالي للعديد من الإمكانات الضرورية.

وأفاد الأخ هبروش علي الجباية، مدير مكتب الصحة والسكان بالمديرية المكلف بأعمال مستشفى أحور أن هناك صعوبات مازالت مستمرة تواجه سير عمل مستشفى أحور وعلى وجه الخصوص في الجانب المتعلق بالحالات الطارئة الناتجة عن الحوادث بانواعها المختلفة لانعدام امكانات تقديم المساعدة لإنقاذ المصابين وعدم توفر عنابر هامة وكوادر متخصصة للعمل بها.

وقال «في الوقت نفسه جرى تفعيل وانتشال الوضع المتردي لجوانب أخرى من عمل المستشفى اذ أننا منذ تولينا العمل وتكليفنا بأعمال المستشفى بذلنا جهودا كبيرة وبالامكانيات الذاتية بنقل وضع العمل إلى الافضل وذلك ثمرة لجهود أخرى ممثلة في تعاون د. سالم ناصر جابر مدير مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الذي ذلل صعابنا في كثير من الأمور التي عكست إلى تحسن دور وأداء عمل مستشفى أحور بشكل ملموس ومشهود لايمكن لأحد نكرانه».

وأشار إلى أن «الصعوبات والعراقيل التي مازالت تواجه النشاط في الجوانب الأخرى من العمل تتمثل في افتقارنا لطبيب متخصص في الجراحة وطبيب في التخدير ومتخصصة في امراض النساء والولادة بالاضافة إلى المعدات والادوات المكملة لعملهم».

وأضاف «لقد رفعنا تقرير متكامل إلى مدير مكتب الصحة والسكان بأبين ومنه إلى معالي وزير الصحة والسكان، حول المطالب والاحتياجات الملحة التي ينبغي توفيرها عند افتتاح مستشفى أحور الجديد الذي ينبغي تأثيثه وتزويده بكافة المتطلبات والمستلزمات الضرورية الهامة التي سيكون لها الأثر الإيجابي في رفع معاناة الناس الحالية»، ومنوها إلى أن مستشفى أحور مازال يتقبل بين الحين والآخر عدد من الحالات الكارثية والخطيرة، حيث انه استقبل اكثر من (200) حالة طارئة خلال عام 2008م واكثر من 70 حالة مماثلة منذ يناير إلى مارس 2009م حيث تشكل الاصابات الناجمة عن الحوادث المرورية التي تقع في طريق الشريط الساحلي الدولي نسبة (90 %) منها ونسبة (10 %) للإصابات التي تحدث عن حوادث الأعيرة النارية وغيرها.

وأشار إلى أن «ما يجري تقديمه في مثل هذه الحالات الطارئة هو الإسعافات الأولية ونقلها إلى مستشفى الرازي أو مستشفيات عدن، لأننا نجد أنفسنا عاجزين عن إنقاذ حياة العديد من تلك الحالات لأن عددا كبيرا منها يحتاج إلى تدخل جراحي سريع لتوقيف النزيف الداخلي ومنهم من يموت أثناء نقله وقبل وصوله المستشفى في أبين أو عدن، مؤكدا أنه «ولو توفرت تلك الإمكانيات المذكورة سيكون لذلك الأثر الإيجابي في المساعدة على إنقاذ أرواح الكثير من تلك الحالات».

وأشار الأخ هبروش أن هذه الصعوبات والعراقيل مازالت مستمرة منذ فترة طويلة وأن أحد أسبابها يعود لمبنى المستشفى الحالي الذي هو عبارة عن معسكر للشرطة بناه الاحتلال البريطاني إبان سلطنة العوالق السفلى، وبعد الاستقلال تم تحويله إلى مبنى لقيادة الشرطة، وفي عام 1984م جرى تحويله إلى مستشفى بعد أن أجريت له بعض التعديلات رغم أنه ظل يفتقر للعديد من الأقسام الهامة كمستشفى وعدم توفر أطباء للجراحة والمستلزمات الضرورية.

وناشد الأخ هبروش علي في ختام تصريحه د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة والسكان التفاعل مع مثل هذه القضايا المرتبطة بحياة ومعاناة الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى