فريق التلال..بين الزوكا والنعاش يبقى الرهان الأكبر على اللاعبين!!

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> وأخيراً أصبح لنادي التلال رئيساً، مع حشد من نواب الرئيس والقيادات الفخرية!!.. والفريق الكروي الأول - على الرغم من فوزه السابق على الهلال القوي - إلا أنه خسر قبلها وبعدها النقاط تلو الأخرى في بطولة الدوري العام.

الفريق مازال غريباً، غامضاً، ومقفلاً..إنه فريق متفرد في هشاشته، باتت له خصائصه الذاتية الانتكاسية.

ويبقى السؤال: ما هي الأسباب التي أدت إلى ظهور الفريق بهذا الوضع المخجل ، وبالتالي الإساءة لعراقة التلال الكروية؟!! فلو تحدثنا عن الجانب المالي - ونحن نتحدث هنا عن وضع الفريق في فترة الإدارة المستقيلة- فالمؤكد أن الفريق لم يعان من أي أزمة مالية على الإطلاق في ظل الدعم اللا محدود من قبل الرئيس الفخري للنادي الأخ أحمد علي عبدالله صالح، والدعم المالي من قبل الأخ توفيق صالح صاحب شركة كمران.. ومثل هكذا دعم مالي يحلم به - على سبيل المثال - فريق شباب البيضاء الذي يحتل مرتبة وسطية في ترتيب فرق الدوري العام حتى الأسبوع الـ (17)..ومثل هكذا دعم مالي (ممنوع) على وحدة عدن والذي يحتل المركز الثالث في ترتيب فرق الدوري العام..وخلاصة القول هنا أن فريق التلال مشكلته ليست مالية..إلا إذا كان كثرة المال قد أفسد الفريق، وتأصلت فيه ثقافة افتقاد فهم تاريخ التلال الكروي، وبالتالي إخضاع هذا التاريخ للقناعات الشخصية والأمزجة القاتلة!!ولو تحدثنا عن كيفية إعداد الفريق قبل انطلاق بطولة الدوري العام فمن السذاجة القول أن الفريق قد تم إعداده حتى لو كان هذا الإعداد في حده الأدنى.

وباستثناء فرق أهلي صنعاء وهلال الحديدة والصقر والذي كان إعدادهم مبكراً وبشكل جيد فإن بقية الفرق المشاركة في الدوري تشبه التلال تماماً في عدم الإعداد والاستعداد ومع ذلك لم تظهر هذه الفرق منحسرة ولم تصل إلى خنق روحها إلى مداه الذي لا مدى بعده..ففرق كوحدة عدن والشعلة واليرموك وشباب البيضاء، كافحت ومازالت تكافح فنالت احترام الجماهير وهذا الكفاح والذي (ربما) يسد ثغرة عدم الاستعداد ، شاهدناه منعدماً لدى فريق التلال- وبهكذا قول نحن لا نبرئ إدارة التلال المستقيلة من مسؤوليتها في عدم إعداد الفريق.

إذن التلال يمتلك المال الوفير ويفتقد نبض الإرادة..والتلال الفريق الوحيد الذي تعاقب على قيادته خمسة مدربين خلال مرحلة الدوري العام بدءًا من الكابتن سعيد دعالة والذي تم تعيينه مدرباً (مؤقتاً) قبل انطلاقة بطولة الدوري العام بعدة أسابيع، إلى المدرب المصري مدحت والذي تمت إقالته وحل محله مساعده الكابتن جمال نديم الذي قدم استقالته بعد إشرافه على الفريق لمباراتين ، ثم في عهد اللجنة الإدارية المؤقتة تم التعاقد مع جهاز فني متكامل بقيادة الكابتن عبدالله فضيل ومعه محمود عبيد وسعيد نعوم ولم تدم فترة هذا الجهاز الفني طويلاً، لتعلن اللجنة المؤقتة عن جهاز فني جديد بقيادة الكابتن سامي نعاش ومساعده نور الدين عبدالغني ومدرب الحراس رائد طه..وإن استبدال الأجهزة الفنية بهذه الطريقة هو تأكيد لا يقبل الجدل على الوضع غير السوي الذي يعيشه فريق التلال.

وماذا بعد؟..كما أشرنا في المقدمة بأن التلال أصبح له رئيس وعدد من النواب من العيار الثقيل وكذا قيادات فخرية..مما يعني أن الدعم المالي سيزداد مع تأكيدنا على أن مشكلة التلال ليست مالية، فيبقى الرهان على فن القيادة لدى رئيس النادي الجديد الأخ عارف الزوكا والإخوة النواب .. ويبقى الرهان أيضاً على قدرات الكابتن سامي نعاش التدريبية وشخصيته القوية كمدرب..فيما يبقى الرهان (الأكبر) على اللاعبين، فجوهر الحقيقة هنا هو استعدادهم - أي اللاعبين- للتغيير نحو الأفضل..ما لم فإن فريق التلال سيصبح مثله كمثل الرجل الذي يجري للحاق بتفاحة مربوطة بقصبة طويلة مثبتة على صدره..يجري في محاولة لالتقاط التفاحة، فلا هو إليها واصل، ولا هو عن جريه واقف، وتكاد تتقطع أنفاسه في إكمال الشوط!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى