عدينة والقرى المجاورة بالجبل تئن عطشا وأشجار البن تهلك يوما بعد يوم

> «الأيام» غازي النقيب:

>
أشجار البن وقد هلكت بسبب الجفاف
أشجار البن وقد هلكت بسبب الجفاف
عدينة والقرى المجاورة مثعدة، الريدة الأعلى والأسفل، سد، مشيرعة، عسيقة ،حصن البدوي هي القرى الشرقية لجبل حرير بمديرية الحصين محافظة الضالع، ويبلغ عدد سكان هذه المناطق أكثر من أربعمائة ألف نسمة منهم من يعمل بالزراعة.

بالإضافة إلى من كانوا يعملون بالسلك العسكري المتواجدين حاليا في المنازل والبعض الآخر مهاجرون خارج البلاد، وتمتلك هذه المناطق أودية صالحة للزراعة تشتهر بزراعة البن التي هلك الكثير منها بسبب الجفاف.

خلنا هذه المناطق من نقيل الشعيب عبر طريق شقت مؤخرا من نقيل الشعيب وتربط، مرات ـ عدينة ـ مثعدة، بباقي قرى حرير حتى تصل إلى القراعي بالقرب من عاصمة مديرية الحصين، بالإضافة إلى وجود طريق قديمة من عدينة إلى مثعدة والقرى عبر طريق قديم شق قبل أحداث يناير1986 من قبل الشهيد علي عنتر.

مدرسة حديثة مازالت تبنى بعد تهديم القديمة

زرنا المدرسة ووجدنا فيها طلاب وطالبات يدرسون بصفوف مختلطة، بعضهم يجلس على الكراسي وآخرون يفترشون الأرض والبعض الآخر يدرسون بجانب المدرسة في العراء وآخرون فوق سقف المدرسة، والتقينا بمدير المدرسة الأستاذ أحمد محمود محمد، الذي سألناه عن الكثافة.

منظر عام لقرية عدينة حرير
منظر عام لقرية عدينة حرير
وكذا هموم المدرسة فرد: «كما تلاحظون لدينا هذه الأيام كثافة طلابية بسبب هدم الصفوف القديمة وحاليا يتم البناء لستة فصول جديدة إلى جانب الثلاثة الموجودة وهذه لاتكفي بسبب الكثافة السكانية للمنطقة ونطالب بفصل مدرسة البنات عن الأولاد وتوفير المعلمين، فقد لجأ الأهالي إلى التعاقد مع خريجي الثانوية لسد النقص الموجود».

أشجار البن أصبحت حطبا يصنع منه الطعام

التقطنا صورا لأشجار البن بالمنطقة، وقد أصابها الهلاك بسبب الجفاف، حيث حدثنا أحد المتقاعدين العسكريين وهو الأخ سيف عبد القوي قائلا: «هذه الأشجار كانت تمثل الجزء الأكبر في أودية عدينة والقرى المجاورة، ولكنها أصبحت اليوم تهلك وتحول إلى حطب يصنع منه الطعام، إننا نطالب السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة استكمال حاجز شعب شوكان الذي توقف العمل فيه، حيث بدأ العمل به منذ عام2002 وحتى الآن لم يستكمل العمل به».

مدرسة قديمة لازالت تعمل
مدرسة قديمة لازالت تعمل
مياه الشرب تجلب على رؤوس النساء وظهور الحمير من أماكن بعيدة

الشيخ محمد أسعد راشد، فقد تحدث قائلا: «مياه الشرب تجلب من مناطق بعيدة على رؤوس النساء وظهور الحمير، فقد تعطلت الآبار منذ سنة1982 عندما هطلت الأمطار بغزارة وهناك برك قديمة بناها الأجداد وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل».

الحمير هي الوسيلة الوحيدة لجلب الماء من المناطق البعيدة
الحمير هي الوسيلة الوحيدة لجلب الماء من المناطق البعيدة
محمد راشد صالح قال: «بالنسبة للطريق بدأ العمل فيها منذ عام 2000 وقد شقت من نقيل الشعيب من جهة ومن جهة أخرى من منطقة القراعي، وقد رصدت لها ميزانية مليار وأربعمائة مليون ريال، ونتمنى أن يسفلت ماتم شقه حتى لاتتضرر من سيول الأمطار، وهناك طريق قديمة تربط عدينة بمثعدة والقرى المجاورة شقت عام86 من قبل المناضل علي عنتر».

أخيرا

في ختام استطلاعنا ذهبنا إلى مقر جمعية عدينة والقرى المجاورة، وهي جمعية خيرية والتقينا هنـاك الأخ هادي راشد، مساعد رئيس الجمعية الذي حدثنا: «توجد بالمنطقة والقرى المجاورة جمعيتان الأولى هذه الجمعيتين تأسست سنة1999.

وهي جمعية خيرية تنموية والأخرى زراعية تأسست سنة 2005 بالنسبة لجمعية عدينة والقرى المجاورة الخيرية التنموية تتمثل نشاطها في المساهمة الفعالة في متابعة ودعم المشاريع من خلال التنسيق مع السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة.

فإننا نعمل حاليا مع برنامج نشاط فرع تنمية موارد المجتمع (إيفاد) بالمحافظة، وقد تم إعداد الخطط الخاصة لعدد من المشاريع مثل خزانات المياه الفردية وتنظيم الدورات لتنمية القدرات الذاتية في الخياطة وتربية النحل والبيطرة وهناك مشاريع تقدمها جمعية عدينة والقرى المجاورة مثل: دعم المرضى والأسر الفقيرة، وتقديم كسوة العيد والحقيبة المدرسية وإفطار الصائم.

وأدعو من خلال صحيفة «الأيام» المؤسسات والمنظمات الداعمة إلى تقديم الدعم لهذه المنطقة النائية، وأتقدم بالشكر والتقدير للأخوة المغتربين من أبناء هذه المناطق الذين يقدمون الدعم السخي لهذه الجمعية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى