> قال الشاعر: لعمري ما ضاقت أرض بأهلها ** ولكن أحلام الرجال تضيقوا.. أرض الله واسعة وستتسع للجميع إلا أن المتحجرين عقليا ضيقوا على خلق الله وعلى أنفسهم بأحلامهم الرخيصة وطمعهم المشؤوم.

حتى وطنك الذي أنت لك حق فيه كإنسان لا تجد لك أي قيمة آدمية، فالحياة فيه لمجموعة من المتنفذين المتعصبين.. فهم من لهم الحياة دون سواهم وتحت غطاء مناصبهم ونفوذهم فيظلمون من يريدون ويتجبرون على غالبية الشعب، والمصيبة أن ذلك بمباركة النظام السائد (القوي يأكل الضعيف) جريمة في كل محافظة عدا الأصابع هم من لهم حق العيش دون سواهم ..

أي تفكير أعمى يقود صاحبه إلى هلاك ..قهر.. حرمان.. تعاسة لجميع الشعب دون أن يبالي أحد بذلك.. وإمكانات ونفوذ وسعادة لعصابات الزمن القاسي الذين يعيشون على حقوق الغير.. لن يطول الحال ولن يبقى من في قلبه ذرة من كبر على أرض الشرفاء..

كيف بالله عليك عندما تأخذ حق غيرك بالقوة تسمي ذلك انتصارا.. وعندما تظلم جارك بحجة أنه ليس من قبيلتك وتدعي أنك ظلمت في السابق وأنت تكرر الخطأ نفسه والظلم نفسه.

كيف تتبجح بقهرك للضعفاء وتسمي ذلك تطهير الأرض، والعجيب أن مسؤلينا هم من يغذون عناصر الظلم بالمال وبالمناصب حتى يكون هناك غطاء شرعي وقانوني لنظام العصابات التي لا تعيش إلا على الإدمان والجشع والطمع.

لن يطول هذا العبث ولن يكون هناك مكان للبيزنطيين بيننا..

والله أكبر والله يمهل ولا يهمل.