معاناة الدريبة

> «الأيام» سالم علي يوسف /الدريبة - الحديدة

> أنا تلميذ في الصف السابع وعمري لا يتجاوز أربعة عشر عاما أسكن في قرية الدريبة وعلى الرغم من حداثة سني إلا أنني أتألم من الواقع الذي تعيشه قريتي.. فقريتي لا يوجد بها أي شيء من أساس الحياة المتطورة ولو بأدنى مقاييسها، فلا وجود للماء ولا للكهرباء ولا للصحة.

هذا الواقع آلمني وآلم سكان القرية وخاصة في الماء، فالماء معدوم ولا وجود لمشروع مياه نهائيا، ما زلنا نبحث عن الماء في مسافات بعيدة، ونحضره من آبار قديمة مكشوفة وملوثة بالتراب وبول الحمير.. وما زلنا كما كان يحكي لنا أجدادنا أنهم «كانوا يبحثون عن الماء ويأتون به من الأدوية البعيدة»، وها نحن نعيش نمط حياتهم نفسه، نأخذ الحمير ونضع عليها (الدبب) ونسافر بعد الماء وعندما نجده ونحضره فإذا به مختلط بالتراب، وأصبح الأطفال مرضى بسبب هذا الماء الذي تنتشر فيه أنواع البكتيريا وأنواع الديدان مما سبب لنا أتعاب وأزمات علاج والذهاب إلى مدينة بيت الفقيه لكي نعالج الأطفال.. فمتى نصبح كسائر مناطق بلادنا؟؟.. ومتى سنجد الصحة؟.. سؤالان يعتصر القلب ألما لسماعهما.. قد مضى عهد بعيد منذ قيام الثورة فهل قامت الثورة في أجزاء محددة من اليمن ولم تقم عندنا؟!!.. هل مازلنا محسوبين على الإمام..؟؟!! لا أدري.. أوجه هذا السؤال إلى حكومتنا الموقرة والمجلس المحلي بالمديرية التي أجزم أنهم لا يعلمون أنه يوجد قرية اسمها الدريبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى