د.زكريا بازرعة مدير مشروع الحماية من مرض كسل العين لـ «الأيام»:كسل العين مرض يضر برؤية العين وينبغي اكتشافه في مراحل العمر الأولى

> «الأيام» صلاح العماري:

>
أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام.. وأن تبرز مبادرات هادفة بين الحين والآخر تخدم المجتمع، فإن أصحابها بحاجة للدعم والمساندة لتتسع دائرة فائدتها وتعم الجميع.

في حضرموت برزت فكرة مشروع الحماية من مرض كسل العين ونظمت دورة في هذا المجال وتتواصل حاليا النزولات الميدانية على مدارس مدينة المكلا لمعاينة الطلاب والكشف عليهم.. فماهو مرض كسل العين؟ وماهي أهدافه وفوائده؟ «الأيام» التقت مدير المشروع د.زكريا محمد بازرعة اختصاصي البصريات بمستشفى ابن سينا المركزي بالمكلا، ومدير العلاقات بالمشروع الأخ أشرف عبد الكريم باحسين.

تحدث إلينا أولاً د.زكريا بازرعة مدير المشروع حول تعريفه وأهدافه فقال:«مشروع الحماية من كسل العين مشروع مهم وحيوي كان يراودني منذ ثلاث سنوات، فعندما كنت أواصل دراستي في الهند اطلعت على هذا المشروع وأحببت أن أنقله إلى مجتمعي للمساهمة في خدمة أجيالنا فلذات أكبادنا والحفاظ على صحتهم، ومرض كسل العين يعني حدوث ضعف في إحدى العينين أو كليهما تعجز خلاله العين عن توصيل الصورة إلى الدماغ بالشكل الصحيح ولايتعدل هذا الضعف حتى بالعدسات وهو مرض سهل علاجه في المراحل الأولى ويصعب علاجه في المراحل المتقدمة ولهذا يجب على أولياء الأمور والمعلمين المساهمة في إنجاح هذا المشروع الحيوي الذي يعود بالنفع على فلذات أكبادهم، كما نهيب بجميع أهل الخير والإحسان لدعم المشروع حتى يعم كل محافظة حضرموت.

وقد أقمنا بالتنسيق مع مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة دورة تدريبية في هذا المجال شارك فيها 110 معلمين ومعلمات من مختلف مدارس مدينة المكلا الأساسية والثانوية وذلك خلال الفترة من 2009/4/9-4م استعرضنا خلالها فكرة المشروع وأهميته في الكشف المبكر عن الحالات المصابة بـ(كسل العين) ويهدف المشروع إلى فحص نظر طلاب وطالبات المدارس الابتدائية والثانوية بمدينة المكلا وحصر الحالات المصابة بضعف النظر وتصحيح نظرهم وحصر الحالات المصابة بكسل العين وعلاجها ومتابعتها وحصر الحالات التي لم تتعد السن التي يمكن علاج المرض خلالها وتنبيه الطلاب والطالبات المصابين بكسل العين والذين تعدوا السن المناسبة للعلاج بالحفاظ على عينهم الأخرى عن طريق النصائح والإرشادات التي تقيهم من فقدان نظرهم كليا. وضمن هذا المشروع ينبثق مشروع النزول الميداني على مدارس مدينة المكلا لمعاينة الطلاب والطالبات والكشف عليهم بمعاونة المعلمين المشاركين في الدورة الخاصة بمرض كسل العين ونحن حاليا ننفذ هذه النزولات على مدارس المدينة وقد تبين لنا عند نزولنا لمدرسة الصديق بالمكلا وجود(10)حالات مصابة بمرض كسل العين و30 حالة مهيأة للإصابة بالمرض، كما وجدنا 240 حالة تعاني ضعفا عاما في حدة الإبصار وفي ثانوية الميناء للبنات من أصل 1128 طالبة وجدنا أكثر من 400 طالبة بحاجة إلى إعادة فحص النظر بواسطة جهاز الكمبيوتر، حيث نقوم بالفحص على مرحلتين الأولى عن طريق لوحة فحص النظر والثانية عبر جهاز الكمبيوتر للذين يعانون مشكلة في الإبصار.

وعموما نقدم الشكر لكل من أسهم معنا وشارك في هذا المشروع ونخص بالذكر مكتب التربية والتعليم بحضرموت ممثلا في مديره العام د.عوض حسين البكري، ومكتب الصحة والسكان ومديره د.العبد ربيع باموسى ومستشفى ابن سينا المركزي ومديره د.أحمد السومحي والأطباء والاختصاصيين في طب وجراحة العيون المشاركين معنا في المشروع ومنهم د.عبد الله باجعمان وكل الأطباء الذين أبدوا استعدادهم للنزول والمشاركة معنا».

وتحدث إلينا مدير العلاقات بالمشروع أشرف باحسين قائلا:«مشروعنا مهم جدا وحيوي يهدف لعلاج واكتشاف هذا المرض عند الأطفال وخصوصا طلاب المدارس لهذا ندعو الجميع للمشاركة ودعم الفكرة التي تقوم بجهود ذاتية مع تعاون من بعض الجهات ولعلنا يجب أن نذكر بقوله تعالى ‭{‬وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان‭}‬، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «من أفضل الصدقات سرور تدخله على مسلم».. وقد فتحنا حسابا لهذا المشروع في بنك التضامن الإسلامي برقم (140000)». إلى هنا وانتهى حديث المعنيين في المشروع ويبقى أن نؤكد أننا لمسنا أهمية كبيرة لهذا المشروع من خلال اكتشاف الحالات المصابة بهذا المرض في المدارس والتي قد لايعلم عنها أولياء الأمور، لهذا ينبغي مشاركة الجميع لإنجاح المشروع الذي يختص بأحد أهم الحواس عند الإنسان وهو البصر، قال تعالى منوهاً بأهمية البصر:‭{‬وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة‭}‬ صدق الله العظيم.

من المكلا بدأ المشروع ونتمنى أن نراه يعم حضرموت ثم يعمم على بقية محافظات الجمهورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى