نائب الرئيس:لقد ذقنا جميعا ومن قبلنا ذاق الآباء مرارة التشطير وغياب وحدة الإرادة الوطنية

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية
عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية
وكان عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية القى كلمة رحب فيها بالحاضرين. وقال:«.. لقد ذقنا جميعا ومن قبلنا ذاق الآباء مرارة التشطير وغياب وحدة الإرادة الوطنية والإخلال بمبدأ السيادة المكتملة.

ولا تزال حاضرة في أذهان أبناء الشعب ممن عاشوا في ظل التشطير الأحداث المأساوية المروعة والصراعات الداخلية في كل شطر على حدة وبين الشطرين عندما كان كل شطر يوظف إمكانياته الاقتصادية والعسكرية والأمنية لمحاربة الشطر الآخر». وتابع نائب رئيس الجمهورية قائلاً:«وقد عانى الشعب من المآسي و الآلام و الخسائر المادية و البشرية ما لا يعد ولا يحصى فكانت النتيجة هي التضحية بالأبرياء من أبناء الشعب الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الصراعات و غياب كل مقومات البناء الحضاري حتى جاءت الوحدة المباركة التي تحققت في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح و معه كل الشرفاء من أبناء الوطن لتشكل تحولا جذريا شاملا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية الأمنية».

واستطرد نائب الرئيس:«إن 19 عاما من عمر هذا الحدث التاريخي العظيم ، هذا التحول الجذري المتمثل بالوحدة اليمنية في الـ22 من مايو عام 1990 قد شهدت تحولات غير معهودة وغير متوقعة فقد ترافقت و تلازمت الوحدة مع الديمقراطية والحرية والتعددية الحزبية والشفافية وحرية الصحافة وكلها مفرادات هامة تجاوزت القدرات الذهنية والإستيعابية للقوى والأحزاب السياسية التي عجزت عن مسايرة هذه التحولات الكبرى التي انتقلت بالشعب اليمني من الشمولية والجمود الفكري الى عهد الديمقراطية وحرية الرأي والراي الآخر وحقوق الإنسان وتمكين المرأة سياسيا وغيرها من التحولات الهائلة».

وقال عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية «ولا نخفي حقيقة ان الممارسات الخاطئة وغير المسؤلة للتعددية السياسية وحرية الصحافة والشفافية قد اضرت بالمصلحة العليا للوطن وقد عكست العقلية القاصرة و المشوهة لأصحابها وأظهر قصورا واضحا في تفكير بعض القوى السياسية التي وضعت مصالحها الشخصية في مقدمة اهدافها إن لم تمثل المصالح الشخصية كامل اهدافها النضالية فكان لذلك ضررا كبيرا بمصالح الوطن العليا».

وذكر نائب الرئيس الجميع بأن التصالح الوطني الحقيقي والكبير هو ذلك التصالح الذي تحقق في 22 مايو المجيد, عندما تجاوز اليمنيون كل مآسي الماضي التشطيري والتأم شأن الأمة اليمنية وسما الجميع فوق جراح الماضي .. موضحا أن الدعوة اليوم للتصالح والتسامح ليست سوى كلمة حق يراد بها باطل.

وقال :«هؤلاء الخارجون على القانون والنظام العام والمثيرون للاحقاد والكراهية والضغائن دعاة المناطقية والمذهبية والطائفية هم في الواقع أدوات بيد القوى المعادية للوحدة وقبل ذلك هم أعداء الثورة والجمهورية والديمقراطية».. داعيا الجميع إلى رص الصفوف والتحلي باليقظة والحذر العاليين للحفاظ على المنجزات الوطنية.

وتابع «ونحن نقول بكل وضوح انه وبرغم ما تحقق من مكاسب و ما انجز في مسار عملية البناء الوطني الشامل فذلك لا يعني عدم وجود اخطاء و سلبيات في الممارسة العملية فكل عمل كبير لا بد أن ترافقه بعض الأخطاء فكيف إذا كان هذا العمل العظيم بحجم الوحدة المباركة التي رافقتها بعض الأخطاء وتم تشخيصها و حصرها في خطوة تاريخية جريئة من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حيث تضمنها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي حصل على اكثر من 77 في المائة في الإنتخابات الرئاسية».

وقال نائب الرئيس:«أما فيما ما يتعلق بقضية الأراضي والتي يتحدثون عليها كثيراً هناك عدد كبير من الأراضي تم صرفها قبل 1994 سوا في عدن أو المعلا أو التواهي أو خور مكسر وتم اعتماد كل ما صرف ، خاصة وان الكثير ممن صرفت لهم تلك الاراضي قاموا ببيعها لآخرين».

واستطرد قائلا :«عندما جئنا نعوض أصحاب المساكن التي تم تأميمها واتخذنا قرار بأن يتم التعويض في نفس المنطقة سواء كان في المعلا أو في التواهي أو خور مكسر أو الشيخ عثمان وجدنا بأن كل هذه الأراضي قد صرفت ما قبل أحداث 94 وقد بيعت من طرف إلى آخر, كما كانت هناك جمعيات أهل البان وجمعيات العقارب جمعيات عدة تقريباً جمعيات العقارب كانت تضم حوالي 11 جمعية وكانت هذه الجمعية تبيع قطعة الأراضي لشخص والجمعية الأخرى تبيع نفس الأرض بنفس المكان لشخص آخر».

وتابع نائب الرئيس قائلا:«وجدنا ان قطعة الارض الواحدة بيعت أربع مرات بيعت هذه الأرض من طرف إلى طرف آخر، وأمرنا بوقف التنفيذ في كل هذه الأراضي لعدم معرفة من هو صاحب الحق في هذه الأراضي ولهذا نعمل الآن على تصحيح الأخطاء .. وأنا متأكد ان قيادة الحكم المحلي التي تمتلك واسع الصلاحيات قادرة على تجاوز هذه الصعوبات».

وقال عبد ربه منصور هادي : «ان اليمن وجدت لتكون موحدة وبوحدتها انتهى كل التشرذم وكل الصراعات التي مر بها اليمن في الجنوب وفي الشمال أو فيما بينهما، خاصة في المحافظات الجنوبية كنا نعمل وجبة من الصراعات كل خمس سنوات، تلك الصراعات أخرت الشعب اليمني أكثر من 30 عام منذ قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر حتي الـ 22 مايو 90 الذي يعتبر هو مولد اليمن الجديد مولد اليمن الحديث».

وأكد مسئولية الجميع في التصدي للاعمال الطائشة في بعض المديريات التي يقوم بها بعض العناصر الخارجة على الدستور والقانون والمثيرون للأحقاد والكراهية هم في الواقع أدوات بيد القوى المعادية للوحدة.

واختتم عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية كلمته قائلا:«وهنا نؤكد بأن المؤتمر الشعبي العام وكل القيادات الوطنية في الدولة والحكومة سوف تعمل على تنفيذ ما جاء في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية و الذي تضمن كل المعالجات للأخطاء و السلبيات التي برزت خلال مسيرة العمل الوحدوي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى