> منطقة الجذاء والمريدمي وقرى مجاورة أخرى.. صعوبة الطريق والجفاف ونقص مياه الشرب أهم المشاكل التي يعانيها سكان هذه القرى، بالإضافة إلى نقص المدرسين في المدرسة، ومشاكل صحية أخرى، كنقص الخدمات الصحية والأمومة والطفولة والافتقار للمشاريع الخدمية التي تهم المواطن، ومنها الكهرباء، التي وصلت إلى قرى مجاورة للمنطقة دون هذه القرى.

الموقع

تقع الجذاء والمريدمي في الجنوب الشرقي لمديرية الشعيب، وهي قريبة من قرى مديرية حالمين، بل كانت في السابق جزءا منها بتقسيمها القبلي ضمن أرباع حالمين، وبالنسبة للشعيب هي ضمن سهم السيل، وهي عبارة عن قرى متفرقة على ضفاف الوديان والسيل.

وتقع هذه القرى في نهاية سلسلة جبلية، تمتد من الشعيب شمالا وتنحدر ناحية الجنوب الشرقي، حتى حمام شرعة، وتتفرع من هذه الجبال أودية صغيرة وسيل، ومدرجات زراعية، وقرى متناثرة. ومن هذه الجبال: (ودنه والموعين وجبل القضاة وصريمة، وسميل وعمقيت)، وأهم السيل: (سيلة عسقة، وسيلة لودية، وسيلة ضربين، وسيلة شرقين، وسيلة بكئين ، وسيلة عدينة). وتصب جميع هذه السيل في سيلة الجذاء ومنها إلى سيلة شرعة وادي بنا ومنها إلى وادي حسان في أبين.

الموروث الثقافي والمعماري

توجد في المنطقة العديد من العلامات الأثرية والمعمارية، كالحصون القديمة، المتربعة على قمم الجبال وبقايا السدود المنحوتة ومرادم السيول، وقنوات حجز المياه، وكل مكان له مسمياته كـ(دار الوشاح، ودار العروس، دار المريدمي، بقايا الحصن، دار آل حسن، دار عدنات)، وكل هذه علامات تاريخية ومعمارية شهادة عيان على حضارة هذه القرى وكفاح الإنسان القديم والجديد الذي سكن هذه المنطقة.

السكان

يسكن هذه القرى مايزيد عن 1500 نسمة ويعتمد سكانها على زراعة الحبوب أثناء هطول الأمطار الموسمية والبعض في المهجر- وعدد قليل من الموظفين والمتقاعدين والبعض يمارس مهنة البناء ونقاشة الأحجار وزراعة وحراثة الأرض وتربية الماشية، ومن أهم المأكولات الشعبية التي يتناولها السكان: عصيد الهند والذرة والخبز والسمن واللبن البلدي والعسل.

ويجمعهم شيء واحد هو الإجماع على التآخي والتعاون والتفاهم، والحفاظ على العادات والتقاليد وصفات الكرم والضيافة والشجاعة والإقدام والتمسك بالفلكلور الشعبي والثقافي للمنطقة وحل المشاكل التي تحدث بينهم جماعيا حول أمور الحياة اليومية.

تسكن الجذاء والمريدمي قبيلتان (قبيلة الليثي، وقبيلة القضاة، وقبائل أخرى).

وعن هموم ومشاكل المنطقة، يقول المواطن صالح بن صالح شعفل، رئيس الوحدة السكنية سابقا: «تعاني المنطقة من أزمة مياه الشرب، حيث جفت الآبار وأصبح المواطن يبحث عن شربة ماء». وهناك كثير من المشاكل والصعوبات التي تعانيها قرى المنطقة، ونوجزها بالآتي :

1- نقص مياه وشدة الجفاف

2- صعوبة الطريق التي تربطنا بمديرية الشعيب

3- نقص الوحدات الصحية والأدوية والكادرالصحي

4- نقص في المدرسين، حيث تعمل إدارة المدرسة ومجلس الآباء والمواطنون على التعاقد مع مدرسين من خريجي الثانوية العامة، ويدفع رواتبهم المواطنون .

5- المشاريع الخدمية كالكهرباء والحواجز المائية.

6- معظم السكان يعيشون تحت خط الفقر .

7- نقص الرعاية الاجتماعية والتغذية المدرسية .

ومن هنا نلفت عناية المجلس المحلي لمديرية الشعيب ومديرها العام ومحافظ الضالع ومدير كهرباء ومياه الريف إلى الاهتمام بهذه القرى ومواطنيها.