رحل فارس الإعلام الرياضي

> «الأيام الرياضي» فهيم الكلدي:

> حاولت مراراً وتكراراً الكتابة عن فقيد الوطن الغالي فارس الصحافة اليمنية وسمو روحها القائد الإعلامي.

عادل الأعسم «رحمه الله»

لكن شيئاً مثيراً أوقفني عن الكتابة..أناملي ترتجف، قلمي يختنق، مداد قلمي يتوقف ، حروفي تضيع ، لساني يتلعثم، تموت الكلمات، شيء في صدري لا يريد أن يبوح، حينها أيقنت أني على استعداد لأنشودة حزينة أخطها بقلمي، لكن ماذا عساي أقول فأنا لا أمتلك أي كلمة وفاء تستطيع أن تعبر عما يخالج صدري..ماذا عساي أن أكتب وأنا أرى الأقلام والأوراق وقفت إجلالا واحتراما بلحظة صمت وهي تبكي فقيدها.

رحيل هذه القامة الإعلامية الكبيرة شكلت صدمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى لمتابعي وقراء ومحبي عادل الأعسم المتفرد بأسلوبه المتمكن من أدواته الصحفية تجعل من الكلمة طاقة لها ذبذبات روحية تمكنها من الوصول إلى القلوب بسهولة ويسر، لأنها صادقة وتستمد قوتها من صراحته وجرأته المعهودة في قول الحق.

وقد ساعد كثيراً في تغيير الأوضاع ورفع المظالم في المجال الرياضي أو المجال الإنساني وكانت أول مقالة أقرأها للزميل المرحوم عادل الأعسم في منتصف التسعينات على صفحات «الأيام» الغراء صاحبة الفضل في ظهور هذه القامة الإعلامية الشامخة وكتب حينها في ذكرى رحيل الزعيم القومي جمال عبدالناصر..وذكر حينها كيف كان يرى الحزن يعم أهله وجيرانه؟ وهو في سني طفولته الأولى حينما سمع بوفاة الزعيم جمال عبدالناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970م، واعتبرها الشرارة الأولى التي رسخت في ذهن المغفور له، وجعلت منه قائداً صحفياً يتفاعل وينطلق إلى عالم الصحافة والإعلام الرياضي خصوصاً بشجاعة لاتهاب وقلم لا يلين وتجاوز الصعاب، على الرغم من ذلك الكم الهائل من العراقيل التي واجهت مسيرته الصحفية، وخاصة وهو ليس من الأقلام التي تكتب لأكل العيش.وكان لي الشرف في التواصل معه حين كان يرأس صحيفة «الفرسان» والتقينا مرة أخرى في «دبي» وهو مرافق إعلامي لأحد منتخبات الشباب، وقد وجدته متواضعاً، طيب الخلق كثير الهم بالشؤون الرياضية، وواقع الكرة اليمنية، واستعدادات اليمن لكأس خليجي عشرين وأكاد أجزم بأنه لم يسبق لي رؤية أي شخصية اجتماعية أو رياضية أو إعلامية يمنية تحرق نفسها لتضيء نوراً لكل قرائها ومتابعيها مثل ما كان يبدو على تقاسيم وجه عادل الأعسم ومضمونه وجوهره.

رحم الله فقيدنا الغالي وألهم أهله الصبر والسلوان ولكل قرائه في اليمن وخارجه.

أبوظبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى