إنا لمحزونون لفراقك يا أعسم

> «الأيام الرياضي» الأسيف/علي باسعيدة:

>
غيب الموت أستاذنا القدير عادل الأعسم، كأسوأ خبر تلقيته والذي أصابني بالرعشة ونزل علي كالصاعقة، كما هو الحال عند كل الزملاء والأصدقاء والوسط الرياضي.

والصحفي لكون الفقيد واحد من أشرف وأنبل الأقلام التي عرفها الوسط الرياضي والصحفي في اليمن بشكل عام .. لقد كان آخر لقاء جمعني بالفقيد في خليجي 19 بعمان الشقيقة، حيث كان الفقيد كعادته ودوداً وبشوشاً ويجعل من أي لقاء معه لقاء ذا مواصفات وأبعاد يرتاح بها القلب ويطرب لها الفؤاد لكون الفقيد والأستاذ القدير نوعية نادرة من الرجال المخلصين والشجعان الذين يقولون كلمتهم ويمضون ولا يخافون فيها لومة لائم.

الأستاذ عادل الأعسم(أبو محمد) العلم الكبير والصحفي القدير مهما تقلد من مناصب يبقى هو ذلك العادل في تواضعه وفي طرحه للقضايا أيا كانت سياسية أو رياضية، ضف إلى ذلك نبل أخلاقه وكرمه الحاتمي .إنه قامة كبيرة وعلم من أعلام الصحافة في بلادي ورجل أعطى جل وقته لوطنه لم يتعصب لرأي ولا لمنطقة إنه نوع نادر من الكتاب الذين تحترم فيهم كبرياءهم ومعدنهم الأصيل، تعب وكد في الحياة وتدرج في أكثر من منصب وبقي هو ذلك العادل الإنسان المتواضع حتى مع الذين اختلفوا معه في عدة قضايا والتي تذهب لحالها ولا يوجد شيء في القلب.برحيله فقدت الصحافة اليمنية والعربية واحدا من فرسانها الشجعان وواحدا من كتابها الذين تتزين بهم أي مطبوعة، وارجعوا لإرشيف الصحف والمجلات وسترون كم هي مقالاته وكتاباته النابضة بحب الوطن وبحب الرياضة التي كان أحد فرسانهاعبر الكيان الإعلامي الرياضي الذي هو من مؤسسيه ومن زرع أولى لبناته.

الفقيد لا نقدر أن نوفيه حقه أو نعدد مناقبه وخصاله الحميدة، فالكل يعرفها فهو كتاب مفتوح للجميع يشعر المرء بالارتياح لمطالعته والغوص بين سطوره التي كتبها للوطن ولأجل الوطن والمواطن والرياضي الذي كان يرى فيه ذلك الكاتب الشجاع الذي يقول رأيه المعبر عن معاناة وهموم الشارع في أرض السعيدة.لم يهنأ بالمنصب الذي تم تعيينه فيه والذي هو تكليف وليس تشريفا.

أي خطأ ذلك الذي تم إيصاله لنا عبر وسائل الإعلام وأي إنسانية تلك التي تتباهى بها هذه المستشفيات في قاهرة المعز إنها أيدٍ خبيثة يجب أن تقطع وأن تحاسب جراء فعلتها الشنيعة والتي طالت واحدا من أنظف وأكثر الكتاب شجاعة وجرأة..إنه أبو محمد الذي اختاره الله إلى جواره.

برحيله إلى الدنيا الآخرة فقدت اليمن واحدا من أفضل كوادرها ورجالها المخلصين الذي ندعو الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته..إنا لمحزونون لفراقك يأستاذنا العزيز ولا سامح الله من تسبب في موتك بطريقة اهتزت لها مشاعر اليمنيين وكل من يحب الخير من الذين عرفوا قيمة هذا الكاتب وهذا الدبلوماسي والإنسان الذي يحب ولا يكره ويسامح ولا يحقد..ولن يرتاح ضميرنا قبل أن نرى الجناة ينالون جزاءهم المستحق جراء فعلتهم الشنيعة التي أقدموا عليها والتي طالت أفضل وأنبل صحفي عرفته اليمن تحت ذريعة الخطأ الطبي.

إنا لله وإنا إليه راجعون..وإنا لمحزونون لفراقك يا أبا محمد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى