في مهرجان خطابي بالمكلا .. محافظ حضرموت:لن نسمح بتظاهرات أو مسيرات بعد اليوم ونرفض الممارسات التي تسيء إلى الثوابت الوطنية

> المكلا «الأيام» مجدي محمد بازياد

> أكد محافظ حضرموت الأخ سالم أحمد الخنبشي، أن السلطة المحلية بالمحافظة لن تسمح بعد اليوم بإقامة أية مسيرات أو تظاهرات لأية جهة أو تنظيم سياسي إلا بعد طلب كتابي تتحمل بموجبه تلك الجهات كامل المسئولية.

وتتعهد بالالتزم بكل الشروط الخاصة بالحفاظ على القانون والسكينة العامة وعدم المساس بأية ممتلكات عامة أو خاصة، مشيرا إلى أن المسيرة التي أقيمت عصر أمس بالمكلا والتي وصفها بـ«الداعية إلى بث ثقافة الكراهية والبغضاء ودعوات الانفصال والتشتت» أقيمت من دون أي طلب للسماح بتنظيمها.

وكان المحافظ الخنبشي يتحدث صباح أمس في مهرجان خطابي أقيم بقاعة المؤتمرات والمعارض بجامعة حضرموت.

وأعرب المحافظ عن إدانته واستنكاره ما وصفه بـ«الأصوات النشاز الهادفة المساس بوحدة الأرض والإنسان»، منبها إلى «أن الوحدة اليمنية منجز من المنجزات التاريخية التي تحققت للشعب اليمني، ومصدر عزة وكرامة لليمن وحضرموت».

ودعا الخنبشي إلى الوقوف صفا واحدا لرفض الأساليب والممارسات «التي تسيء إلى الثوابت الوطنية وشق وحدة الصف والإضرار بمصالح الوطن وإقلاق السكينة العامة»، مطالبا أولياء أمور الشباب الحفاظ على أبنائهم من الانجرار وراء تلك الأصوات «حتى لايتحملوا تبعات مشاركتهم في التظاهرات والمسيرات المخالفة للقانون». كما دعا الخنبشي أئمة وخطباء المساجد إلى العمل على إشاعة روح التسامح والمحبة والود ونبذ الفرقة والخلاف بين أوساط المواطنين.

إلى ذلك تحدث في المهرجان الخطابي الشيخ ناظم عبدالله جبارة، مدير مركز جامع عمر للدراسات والبحوث بالمكلا إمام جامع عمر، بكلمة أورد فيها الآيات والأحاديث الدالة على ضرورة النصح والاحتكام للكتاب والسنة بعيدا عن الأهواء والمصالح الشخصية.

وأشار إلى وجود أخطاء وتجاوزات واضحة من قبل بعض المسئولين، مؤكدا «أن تصحيح تلك الأخطاء لايتم بإقلاق السكينة العامة والاعتداء على ممتلكات عامة أو خاصة». ودعا الشيخ جبارة جميع المسئولين والمفكرين والمثقفين وكذا المعارضين أن يخلصوا لله عز وجل «والوطن يمر بهذه الأزمة التي ربما لايفهم بعض العامة عواقبها».

وقال: «إن أول من يجب أن يحافظ على الوحدة ومكتسباتها ويدعم الاستقرار في هذا البلد هم من تولوا المسئولية والمناصب ولايجب أن يكونوا سببا في استثمار آخرين لبرامج ضد الوطن ربما لايفهمها الكثير من الناس»، مشددا على ضرورة أن يلتزم المسئولون أولا بواجباتهم، مؤكدا أن على المسئولين إصلاح بعض الأخطاء والتجاوزات وعدم استمراريتها «لأنها تشكل البيئة لإحداث مثل هذه التظاهرات والمسيرات».

ودعا الشيخ جبارة إلى تفعيل دور هيئة مكافحة الفساد وأجهزة الرقابة والمحاسبة للعمل على القضاء على الفساد «لا أن تكون أداة لدعم الفساد والمفسدين».

وتابع الشيخ جبارة حديثه قائلا: «إن حضرموت غنية تاريخيا وثقافيا وجغرافيا وهي بحاجة إلى شيء من الأمن والأمان والحفاظ على حقوق الناس من العبث بها لـتـدور عجلة الـتـنمية والاسـتثمار شأنها شأن أية دولة في العالم»، لافتا إلى أن الأوضاع السائدة «لن تثمر إلا هروبا من قبل المستثمرين ورجال الأعمال الذين لن يرضوا بهذا الواقع».

وأشار الشيخ جبارة في ختام كلمته إلى أن ما أفضى به هذا المهرجان ليس دفاعا عن أحد وليس ضد أية جهة «بقدر ما هو دعوة لتحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح والجلوس للحوار والبحث عن مكامن الخطأ ومعالجتها بسرعة وعدم تجاهلها الأمر الذي قد ينذر بتزايد الاحتقان وإثارة النزاعات بين المواطنين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى