«الجزيرة »: قوى الحراك تشكل الجبهة الوطنية المتحدة للنضال السلمي لاستعادة دولة الجنوب.. و«العربية»: تزايد التوتر بجنوب اليمن مع مقتل شرطي واشتباكات مع «انفصاليين

> «الأيام» عن «الجزيرة»/«العربية»:

> بثت قناة «الجزيرة» الفضائية مساء أمس تقريرا عن مستجدات الأوضاع في اليمن، جاء فيه:«هل فعلا تنكرت صنعاء للاتفاقات التي تحققت بموجبها الوحدة اليمنية في 22 من مايو 1990م؟

سؤال كبير يشغل صعدا يمنية مختلفة سواء في الساحة السياسية أم الشعبية.

آلاف المواطنين الذين شاركوا أخيرا فيما يعرف بمهرجان الحراك الجنوبي بمدينتي زنجبار والمكلا أعادوا إلى الأذهان ذكريات احتجاجات سابقة ربما اختلفت شعاراتها باختلاف زمانها ومكانها ولكنها التقت في أنها تنتقد الحكومة وتذكر بما لم توف به حسب قناعاتها طبعا.

الاتهامات التي ترددت في مهرجانات قوى الحراك الجنوبي تتردد منذ ثلاث سنوات لكنها تطرح كثيرا من علامات الاستفهام عن تطوراتها الراهنة التي تتجسد في شكل مواجهات واعتقالات مع الشرطة واتهامات من الحكومة والتطورات المستقبلية خاصة وأن ثلاثة من قوى هذا الحراك الجنوبي اتفقت على تشكيل ما سمي (الجبهة الوطنية المتحدة للنضال السلمي لتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب).

قد يكون طرح الانفصال ليس جديدا لكن غير خافت هذه المرة ويحظى بتعليق كيانات سياسية كبيرة منها الرئيس علي عبدالله صالح نفسه الذي اعترف في أحدث خطاباته بأن دعاة الانفصال عادوا مرة أخرى وحذر من تجزئة الأرض اليمنية على حد تعبيره إذا نجحت دعوتهم.

المعروف أن الرئيس صالح خاض حربا ضروسا خلال 94م وقضى على نزعة الانفصال التي أشعلت تلك الحرب ولكن يعتقد كثيرون أن المشهد السياسي الذي تشكل في اليمن منذ إذ هو الذي أفضى إلى التراكمات التي تبرز آثارها الآن بشكل أو بآخر ومنها الدعوات التي يرفعها بعض قوى الحراك الجنوبي.

على كل حال قد يكون من المبكر الخوض في تفاصيل ذلك الغائب حاليا ولكن ليس مبكرا التوقف عند ما حققته السياسة الداخلية لليمن الموحد بالنسبة للمواطن وعلى خلفية بناء الدولة الواحدة وذوبان الكيانات الجهوية وتوثيق العرى بين الشمال والجنوب».

ومضى تقرير «الجزيرة» عن الأحداث التي شهدتها عدد من المحافظات الجنوبية أمس الأول قائلا:«أعقبت أعمال العنف مهرجان قوى الحراك الجنوبي الذي أقيم الليلة الماضية في المحافظات الجنوبية اليمنية، وتواصلت الاشتباكات المتقطعة بمنطقة ردفان بمحافظة لحج، في وقت طالبت فيه الحكومة اليمنية كلا من السعودية وسلطنة عمان بتسليمها مطلوبين يمنيين.

واعتقلت السلطات الأمنية في محافظة حضرموت جنوبي شرقي اليمن 25 شخصا على خلفية أعمال التخريب التي شهدتها مدينة المكلا وسط أنباء عن استمرار اشتباكات متقطعة.

وقال شهود إن الشرطة اشتبكت الليلة الماضية مع محتجين هاجموا السيارات والمتاجر أثناء الاشتباكات في المكلا.

وقال مدير أمن محافظة حضرموت العميد أحمد الحامدي إنه يجرى التحقيق مع الموقوفين بعد أعمال شغب محدودة اندلعت عقب مهرجان خطابي أقامته عناصر خارجة عن القانون.

وذكر الحامدي أن أجهزة الأمن تعاملت مع المهرجان -غير المرخص والذي تضمن ترديد شعارات انفصالية- بمرونة عالية تفادياً لأي احتكاكات أو تداعيات سلبية.

وقالت مصادر محلية في منطقة ردفان بمحافظة لحج إن اشتباكات متقطعة تدور في المنطقة منذ فجر اليوم (أمس) الثلاثاء بين المواطنين وقوات الأمن.

وانتهى مهرجان خطابي مساء أمس (الأول) بمحافظة أبين شرقي اليمن بكلمة للمنشق عن الحكومة اليمنية طارق الفضلي جمعت بين الدعوة لتقسيم اليمن وتوحيد الجنوب.

وقال الفضلي -الذي كان يعد أحد أعمدة السلطة في محافظة أبين- في بيان له: إن الزمن الذي نعيشه قاس جداً، ولا يقبل تعدد الكيانات، بل إن الأصل في نضالنا وتضحياتنا هو الهدف الواحد وهو تحرير الجنوب من أسوأ احتلال همجي ولأجل ذلك يجب أن نتحد لكي نكون قادرين على تقرير مصيرنا.

ودافع محافظ أبين أحمد الميسري عن غياب قوات الأمن في محيط المهرجان تجنباً لتكرار ما حدث في المكلا بقوله: حرصنا على عدم الزج بقوات الأمن في مواجهة استفزازات هذه العناصر التخريبية وعدم الاحتكاك بها تجنباً لإراقة الدماء.

من جانبه، قال عبد ربه منصور هادي - نائب الرئيس اليمني الذي حضر احتفالا جماهيريا مضادا لدعوات الانفصال أقيم في عدن: بدأت العناصر الموتورة والمتجنية تخوض في أوحال المغامرات المستهدفة وحدة الوطن والنسيج الواحد للشعب.

وأضاف هادي: بدأت تنفث سمومها في سعي محموم لتقويض كل وشائج وروابط الإخاء والانتماء دون مبرر واضح سوى جعل منطق التهريج هو السائد وإشعال نيران الفتن والقلاقل لتجد لها موقعا تمارس فيه كل سلوكياتها المريبة.

وقال إنه قبل 22 مايو 1990 كانت دورات العنف وجبات محتومة يتجرعها شعبنا كل خمس سنوات داخل الشطر الواحد أو بين الشطرين.

وبالتزامن مع مهرجانات الليلة الماضية أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مساء الاثنين أن اليمن تقدم بطلب للسلطات السعودية وسلطنة عمان بتسليمه عددا من العناصر اليمنية المطلوبة المقيمة في البلدين التي تستغل وجودها هناك وتمارس أعمالاً عدائية ضد اليمن .

ونسبت الوزارة إلى من وصفتهم بالمصادر المطلعة قولهم إن ملفات سلمت للسلطات في البلدين وتتضمن الأنشطة المعادية والتخريبية التي تقوم بها تلك العناصر ضد اليمن ووحدته وأمنه واستقراره.

وقالت الوزارة إن اليمن استند في مطالبه إلى المعاهدات والاتفاقيات الموقعة بينه وبين السعودية وسلطنة عمان وباعتبار أن أمن واستقرار اليمن أمر يهم كلا منهما والعكس صحيح.

وفي حين لم تشر وزارة الدفاع اليمنية إلى العناصر المطلوبة بالاسم فإن أبرز شخصية مقيمة فى السعودية هو رئيس وزراء أول حكومة وحدة يمنية عام 1990 حيدر أبو بكر العطاس، وفي سلطنة عمان الرئيس اليمني الجنوبي السابق على سالم البيض.

وسبق لليمن أن طالب السعودية عام 2006 بتسليم وزير الخارجية السابق المقيم فيها عبد الله عبدالمجيد الأصنج، إلا أن مطالبة اليمن لم تستمر وتمت تسوية الموضوع بالتزام الأصنج بعدم ممارسة أي نشاط سياسي انطلاقا من الأراضي السعودية».

> كما بثت قناة «العربية» تقريرا عن مستجدات الأحداث في اليمن جاء فيه:

«تزايد التوتر في اليمن مع وقوع ثاني هجوم مسلح أمس الثلاثاء أسفر عن مقتل شرطي وإصابة 14 آخرين في مناطق الجنوب حيث مازالت توجد نوازع انفصالية قوية، فيما شهدت مدينة المكلا اشتباكات بين الشرطة ومحتجين (انفصاليين).

وقال شهود عيان ومواقع اخبارية رسمية ان جنديا قتل وأصيب عشرة آخرون وأربعة مدنيين بإصابات مختلفة في هجوم شنه مسلحون معارضون على نقطة عسكرية عند مدخل مدينة حبيل ريدة الواقعة بين محافظتي لحج والضالع في جنوب اليمن.

وهذا ثاني حادث من نوعه تتعرض فيه نقطة عسكرية حكومية لهجوم مسلح على أيدي معارضين محتجين في محافظات جنوب البلاد خلال أقل من أسبوع.

وقال شهود العيان ان اشتباكات وقعت بين المسلحين المهاجمين وقوات الأمن التي طاردتهم في محاولة للقبض عليهم.

وقال موقع المؤتمر نت الاخباري التابع لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم على شبكة الانترنت ان «الهجوم قامت به عصابات مسلحة خارجة على القانون تابعة لنواب برلمانيين جنوبيين ومناوئين».

ووقع الهجوم السابق مساء الجمعة في محافظة لحج وقالت صحيفة «الأيام» المستقلة التي تصدر في عدن يوم السبت ان جنديا أصيب خلاله بجروح خطيرة.

ويقول محللون ان الحكومة اليمنية تواجه حاليا موجة متزايدة من الاحتجاجات والمعارضة في المحافظات التي كانت تعرف باليمن الجنوبي سابقا قبل توحده مع الشمال عام 1990.وأضاف المحللون ان هذه المعارضة تنشط في فعاليات انتظم دعاتها في تجمعات وهيئات أنشئت حديثا تحت مسميات عدة من بينها هيئات المتقاعدين العسكريين والمدنيين وحركة النضال السلمي (نجاح) والمجلس الوطني لتحرير الجنوب والهيئة الوطنية العليا للنضال السلمي.

وفي وقت سابق اليوم، قال شهود إن الشرطة اليمنية اشتبكت الليلة الماضية مع محتجين في تجمع للمعارضة بجنوب اليمن حيث مازالت توجد نوازع انفصالية قوية.

وهوجمت السيارات والمتاجر خلال الاشتباكات في بلدة المكلا على الساحل الجنوبي من اليمن الذي يعيش فيه 19 مليوناً ويواجه أيضاً أعمال عنف من القاعدة وتمرداً للشيعة وانعداماً للقانون بين القبائل.

ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى خلال الاشتباكات التي أعقبت تجمعاً حاشداً لإحياء ذكرى الحرب الاهلية التي اندلعت عام 1994 والتي هزمت خلالها السلطات بقيادة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح القوات الجنوبية. وأعلن توحيد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في اتفاق سياسي هش عام 1990، ولكن كثيرين من سكان الجنوب مازالوا يشكون من التهميش.وقال شهود ومواقع على الانترنت ان المشاركين في التجمع شكوا من أن الآلاف من مسؤولي الحكومة السابقين والجنود من الجنوب فقدوا وظائفهم بعد حرب عام 1994 عندما توجه بعض زعماء الجنوب الى المنفى.

وقال عبدربه منصور هادي نائب رئيس اليمن في تجمع حكومي في عدن العاصمة السابقة لليمن الجنوبي ان هناك بعض الافكار الغريبة التي تريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء.

وأقر في تصريحات نقلتها قناة «العربية» بوجود فساد مالي وإداري وبوجود نقاط سلبية، لكنه قال ان على البلاد التعامل معها في اطار وحدة اليمن.

وتخشى السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم من أن تؤدي الاضطرابات الى جعل اليمن مركز انطلاق لإحياء أنشطة تنظيم القاعدة الذي شن حملة في المملكة خلال الفترة من 2003 الى 2006 للإطاحة بالأسرة المالكة في السعودية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى