في بيان لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) حول المخاطر التي تشهدها الساحة:اللحظة الوطنية الدقيقة والحرجة الراهنة توجب استدعاء سريعا وفعالا للإرادة الوطنية الجسورة

> صنعاء/المكلا «الأيام» خاص

> أصدر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بيانا عن الدورة الاعتيادية الرابعة للحزب التي عقدت أمس في العاصمة صنعاء، برئاسة الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام.

حيث وقفت اللجنة التنفيذية لحزب الرابطة أمام جملة من القضايا الحزبية، إضافة إلى اعتمالات الساحة الوطنية وماتشهده من تصعيد ونذر مخاطر.

وجاء في البيان الختامي للجنة في دورتها: «تنتهز اللجنة الذكرى الـ 58 لإشهار حزب الرابطة (رأي) لتنعش في الذاكرة الوطنية رؤى الاعتدال والتسامح والوسطية والتعددية السياسية والحزبية التي ارتكز عليها الحزب منذ ولادته عام1951م، ونعتقد أنها مازالت وستظل تشكل دعامات لإدارة العلاقات بين مختلف قوى الوطن وإدارة الخلافات والأزمات التي بلغت اليوم ذروتها، وهو ماسبق أن حذرنا من الوصول إليه منذ وقت مبكر، ودعونا إلى سد منابع كل الأزمات والثغرات عبر المسارعة إلى تنفيذ أجندة إصلاحات جادة وعميقة وشاملة عبر شراكة حقيقية تخرج الوطن من قمم الأزمات المركبة التي تعصف بالبلد على مختلف الأصعدة».

وأضاف البيان: «إن حزب الرابطة (رأي) وهو يتابع بقلق تطورات الأوضاع واشتدادها لدرجة أجبرت الجميع- سلطة ومعارضة- على الاعتراف بها والتحذير من مخاطرها على حاضر الوطن ومستقبله.. واستشعارا لدقة اللحظة نؤكد مجددا ضرورة أن ترتقي جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتحرك الجاد لكبح جماح التوترات المدمرة وتفادي انزلاقات مخيفة ذات عواقب وخيمة».

واستطرد البيان: «إننا في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إذ نشدد على أن مابلغته الحالة الوطنية المحتقنة من مستويات بالغة الخطر لايترك أي مجال للمناورة والتردد وترحيل الأزمات، وعدم الانطلاق الفاعل في مضامير تفعيل استحقاقات الإصلاح والتغيير الشامل.. ومن هذا المنطلق فإننا نجدد التأكيد على أن اللحظة الوطنية الدقيقة والحرجة الراهنة توجب استدعاء سريعا وفعالا للإرادة الوطنية الجسورة، لينتقل الوطن إلى رحاب التجسيد الفعلي والخلاق للمواطنة السوية، المرتكزة على العدالة في توزيع الثروة، والديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات الوطن ومناطقه، والتنمية الشاملة المستديمة، وذلك عبر آليات الإصلاحات الشاملة، ومن بين أولوياتها الحكم المحلي الكامل الصلاحيات، الانتخابات بالقائمة النسبية، الحكم الرئاسي أو البرلماني، النظام التشريعي القائم على المجلسين، حيادية الخدمة المدنية، حيادية الإعلام، الجيش، الأمن، المال العام، الوظيفة العامة، والقضاء العادل المستقل النافذة أحكامه».

ومضى البيان: «إننا في حزب الرابطة (رأي) نعتقد أن هذه المعادلة الصحيحة والسليمة لتخليص الوطن والمواطن من كافة أزماته ومآزقه، والانطلاق به في رحاب الاستقرار والوئام الاجتماعي والتنمية والازدهار، فضلا عن كونها الحاجة الوطنية التي تنتفي في سياق تلبيتها كل العوامل المنتجة لكافة النزعات الجهوية والشطرية والطائفية والمناطقية التي تضطرم بها اليوم الساحة الوطنية، التي أضحت مثيرة لمزيد من المخاوف على الوطن واستقراره ووحدته».

واختتم البيان بالقول: «إن الشروع في إنجاز شراكة فاعلة نراه المدخل الأساس لإطلاق وتحقيق مصفوفة الإصلاحات الوطنية الشاملة والعميقة والمحققة للمواطنة السوية بمرتكزاتها وآلياتها كافة.. وعلى هذا نجدد الدعوة المخلصة لمنظومة الحكم والمعارضة وكافة الفعاليات الوطنية إلى اغتنام فرصة نراها لاتزال سانحة اليوم لتحقيق ذلك كله، وإنجاز مآثر جديدة ترتقي باليمن إنسانا وأرضا إلى فضاءات الانطلاق والنهوض، مؤكدين مجددا استعدادنا واقتدارنا على المشاركة الفاعلة في إنجاز انطلاقة مطلوبة ومرغوبة كهذه».

الرابطة بحضرموت يجدد الدعوة إلى إجراء حوار وطني شامل بين كافة القوى السياسية

كما أصدر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) فرع حضرموت أمس بيانا، أوضح فيه رؤية الحزب وقواعده بحضرموت بخصوص التطورات والأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة المكلا- تحصلت «الأيام» على نسخة منه- جاء فيه: «تابعت قيادات فرع حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بحضرموت ببالغ الأسف والاستياء أحداث الشغب التي تلت الفعالية السلمية التي نظمتها بعض الفعاليات السياسية عصر يوم الإثنين 27 أبريل بمدينة المكلا، وتمثلت أحداث الشغب في قيام بعض المتظاهرين عند انتهاء المسيرة وحفلها الخطابي بأعمال تخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على بعض أصحاب المحلات، ورفع شعارات غير وطنية تذكي مشاعر الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد».

وأضاف البيان: “وفي الوقت الذي تشدد قيادات فرع حزب الرابطة (رأي) على حق المواطن والجماعات والأحزاب والمنظمات في التعبير السلمي في إطار القانون، وبما لا يخرج عن قواعده ونواميسه، فإنها تثمن جهود الأمن في الحد من تداعيات تلك الأحداث ومحاولة احتوائها، وتعاملهم مع المتظاهرين بدرجة مقبولة من ضبط النفس وعدم استخدامهم السلاح في مواجهتهم».

واستطرد البيان: «وإننا ندين التصرفات التي قام بها بعض أصحاب المحلات بإطلاق النار دون داع، مما أثار حالة الاستفزاز لدى عدد من المتظاهرين ولاسيما من صغار السن ومحدودي الثقافة والوعي، الأمر الذي أدى إلى حدوث ردود فعل عنيفة وغير لائقة في شوارع مدينة المكلا، توالت خلال اليومين التاليين وإن كان بصورة أخف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى