في البيان الصادر عقب مسيرة سلمية ومهرجان تضامني في يهر يافع مع أبناء ردفان: الجنوب هو رافد قوي لأمن واستقرار المنطقة وليس كما تقول السلطة

> يهر «الأيام» صلاح القعشمي

> نظمت مكونات الحراك الجنوبي السلمي بمديريات يافع بمحافظة لحج صباح أمس السبت مهرجانا سلميا بمديرية يهر، تضامنا مع أبناء مديريات ردفان الذين يواجهون حاليا عدوانا عسكريا من قبل قوات الجيش والأمن.

وقد نظم المهرجان الذي احتضنه ملعب الحرية بمديرية يهر عقب مسيرة سلمية طافت شوارع عاصمة المديرية حمل خلالها المشاركون لافتات تدعو للوقوف صفا واحدا إلى جانب أبناء ردفان في وجه العدوان العسكري الذين يتعرضون له من قبل السلطة.

كما ردد المشاركون في المسيرة الهتافات والزوامل الشعبية المنددة بالحرب الظالمة واستمرار اعتقال عدد من أبناء الجنوب.

وعقب المسيرة جرى تنظيم المهرجان الذي ألقيت فيه الكلمات من قبل الناشطين السياسيين.

وبدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الناشط عبدالسلام جبران علي العرشي كلمة قال فيها: «إننا نحيي الروح النضالية الشجاعة لجماهيرنا المحتشدة والذين وصلوا من مختلف مناطق يافع للمشاركة في هذا المهرجان التضامني مع أبناء ردفان الأحرار ردفان الشموخ والثورة».

وأدان العرشي في كلمته «الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها السلطة مستخدمة فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ضد الأسر والأطفال والنساء والشيوخ العزل من السلاح في ردفان، ومن خلال القصف العشوائي على القرى والذي راح ضحيته عدد من الضحايا الأبرياء وأدى إلى هدم وتخريب المساكن ومحتوياتها مما اضطر معظم الأهالي إلى ترك منازلهم جراء القصف الكثيف والمتواصل».

ودعا الجميع للمشاركة الفاعلة في دعم الأمكانيات لإخوانهم أبناء ردفان.

كما دعا «سلطة 7 يوليو إلى الوقف الفوري للحرب ضد أبناء ردفان بدون قيد أو شرط وعودة القوات العسكرية إلى ثكناتها السابقة»، محملا إياها كافة تبعات الحرب على أبناء ردفان.

وألقى الناشط السياسي د.صالح يحيى سعيد كلمة أكد فيها على ضرورة توحيد كافة مكونات الحراك الجنوبي السلمي ورص الصفوف وتسخير الجهود الموحدة والمنظمة برؤى واحدة لمواجهة الحملات العسكرية ضد أبناء الجنوب وخص بالتحديد ما يواجهه أبناء ردفان من قصف عنيف وعشوائي دون مراعاة للأطفال والنساء.

ودعا الجميع إلى تكثيف الجهود ومواصلة النضال حتى تتحقق كافة الأهداف المرجوة التي يتطلع إليها كافة أبناء الجنوب، مؤكدا التضامن المطلق مع المعتقلين السفير قاسم قاسم جبران وأحمد بامعلم وعبدالله اليهري وفادي باعوم، مطالبا السلطة بسرعة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.

وأشاد د.صالح يحيى بالمواقف الشجاعة للمشايخ الذين أعلنوا انضمامهم إلى الحراك الجنوبي السلمي، كما أشاد بدور أبناء ردفان الصامدين في مواقع النضال «في مواجهة حملة عسكرية وحرب شعواء لا يمكن القبول بها والرضوخ أمامها مهما كانت النتائج».

وخلال المهرجان أعلن الأخوان الشيخ علي عبدالقوي الراشدي، شيخ منطقة الراشدي والشيخ عثمان راجح علي، عضو محلي يهر شيخ آل يوسف الشبحي بمكتب يهر، انضمامهما إلى الحراك السلمي الجنوبي.

وألقى الشاعر أحمد صالح عقيل قصيدة نالت استحسان الجميع ووصلت إلى المهرجان عدد من البرقيات التضامنية والتأييد من الإخوة فاروق ناصر علي، وعلي هيثم الغريب، ود.ناصر الخبجي، ود.عبدالخالق صلاح، ود.محضار حسين وحسين صالح أحمد صالح.

وفي ختام المهرجان تلا الناشط السياسي غالب بن غالب الحربي بيانا صادرا عن المشاركين في المهرجان.. جاء فيه:

«بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد ابن عبدالله.

انطلاقا من مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي ومواصلة للنضال السلمي الجنوبي الذي انطلق من معاناة الشعب التي فشلت وحدته مع (...) والتي كانت على أسس الوحدة العربية ولكن للأسف تبين فيها المؤامرة والخداع والكذب من قبل النظام الذي أجهض أسس الوحدة بكل إمكانياتها للنيل منها ومن الشعب الجنوبي من خلال تصفية كوادره جبريا في الفترة الانتقالية للوحدة وتوجه النظام إلى إعلان الحرب على الجنوب من ميدان السبعين بصنعاء، ووضع الجنوب تحت (...).

إن نضال شعب الجنوب استمر منذ سقوط عدن في خطوات متفاوتة حتى انطلقت الثورة الشعبية السلمية والتحمت الجماهير مع العسكريين والمدنيين المسرحين من أعمالهم قسرا ومع الشباب والعاطلين عن العمل وكسر حاجز الخوف في 2007/7/7 في ساحة الحرية في عدن، وانطلقت الثورة الشعبية السلمية وتوجه التصالح والتسامح الذي عقد في كل محافظات الجنوب.

لقد حاول النظام قمع هذه الثورة السلمية مستخدما كل الوسائل القمعية من قتل واعتقالات وترهيب وزرع الفتن وإثارة صراعات الماضي وشراء الذمم ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، ففي مثل هذه الأيام من العام الماضي حاول (...) قمع الثورة السلمية بنشر الجيش في كل أنحاء الجنوب وقام باعتقالات لقادات الحراك الجنوبي السلمي وقدم الشعب الجنوبي كوكبة من الشهداء والجرحى.

إن ما تشهده هذه الأيام مديريات ردفان الأبية ردفان الثورة والتاريخ والشموخ من اعتداءات وحشية من قبل سلطة (...) مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة من دبابات ومدافع بقصف المنازل والاعتصامات السلمية وترهيب الأطفال والنساء والتي سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى ما هي إلا حرب ثانية غير معلنة.

إننا ندعو وسائل الإعلام إلى تقصي الحقائق وكشف التصرفات الهجمية للسلطة.

إنه من دواعي الفخر والاعتزاز تلك المهرجانات العظيمة التي أقيمت أواخر الشهر الماضي في مدينة زنجبار بأبين ومدينة المكلا بحضرموت، ونعتز ونرحب بمشايخ الجنوب الأحرار الذي أعلنوا انضمامهم إلى الحراك الشعبي الجنوبي السلمي الذي أتى رافدا لنضال الشعب الجنوبي وصفعة بوجه (...).

إن الشعب الجنوبي قد وجد ليبقى حرا وأبيا شامخا برجاله الأبطال الذي سطروا أروع النضالات ضد الغزاة والطامعين منذ القدم وهاهم اليوم ماضون في نضال سلمي كخيار استراتيجي ليرى العالم أن شعب الجنوب حضاري رافضا للعنف، وعندما نقول النضال السلمي فإننا لسنا عاجزين عن الدفاع عن أنفسنا فكل الخيارات مفتوحة عند الحاجة.

إن النظام بكل أشكاله الحزبية والقبلية والسلطوية المعارضة وغير المعارضة قد فشلت فشلا ذريعا في قمع الثورة الجنوبية السلمية واحتوائها كما يتصور الواهمون فقد لطخت أيدهم بدماء الجنوبيين المسالمين العزل من السلاح أمام مرأى ومسمع العالم، بل كان رص صفوف الشعب الجنوبي أقوى من المدفع.

أيها الإخوة.. ندعوكم إلى المشاركة في ذكرى فك الارتباط الذي يصادف يوم 21 مايو في مدينة عدن، وإعلانا عن تضامننا الكامل مع أبناء ردفان الأبية، مؤكدين أننا لن نجلس مكتوفي الأيدي لما يتعرض له إخواننا في ردفان.

ونشكر أبناء يافع على المشاركة الفعالة والتعزيز المعنوي الذي يقومون فيه تجاه إخوانهم في ردفان، كما نعلن تضامننا الكامل مع شهداء وجرحى ومعتقلي الجنوب ومع صحيفة «الأيام» وناشريها الأستاذين هشام وتمام باشراحيل.

أيها الإخوة من هذا الاعتصام السلمي نوجه ثلاث رسائل إلى الداخل والخارج:

الأولى: إلى أبناء يافع خاصة وأبناء الجنوب عامة في الداخل والخارج، ندعوهم إلى مؤازرة أبناء ردفان ومد يد العون لمساعدتهم على مواجهة الظروف الصعبة لما يتعرضون له من عدوان وحشي همجي، وتعزيز قدرات النضال السلمي بكل الإمكانيات والسبل المتاحة وندعوكم إلى تنظيم صناديق خيرية لأبناء الجنوب عامة.

الثانية: ندعو قادات النضال السلمي الجنوبي والقيادات التاريخية بكل انتماءاتهم الحزبية والسياسية في الداخل والخارج إلى مزيد من رص الصفوف والترفع عن الصغائر وعدم المكابرة الشخصية أو خذلان الجماهير، فكلكم أمام مسئولية تاريخية وعليكم تحملها ورفعها إلى أمام الشرعية الدولية وتقديم قضايا قتل شهداء النضال السلمي أمام محكمة الجنايات الدولية.

الثالثة: نناشد منظمات حقوق الإنسان إلى التدخل السريع لمد يد العون وإنقاذ شعب الجنوب من العبث والقمع والتنكيل والسلب والنهب الذي تقوم به السلطة.

ونناشد الإعلام العربي والدولي وعلى رأسهم القنوات الفضائية العربية إلى نقل حقائق ما يجري في الجنوب وعدم الاعتماد على مراسلي الكذب والخداع والفيد، إننا نؤكد هنا أن الجنوب هو رافد قوي لأمن واستقرار المنطقة وليس كما تقول السلطة.

كما نناشد دول الخليج العربي والجامعة العربية والأمم المتحدة وعلى رأسهم مجلس الأمن الدولي التدخل السريع وتطبيق قراري مجلس الأمن رقم (942) و(931) الصادرين على خلفية حرب صيف 1994م التي قامت بعد فشل الوحدة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الجنوب العربي) تاريخيا والضغط على السلطة للإفراج الفوري عن كافة المعتقلين الجنوبيين على خلفية الاعتصامات وعلى رأسهم أحمد بامعلم والسفير قاسم عسكر وفادي حسن باعوم وغيرهم من المعتقلين..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى