في رسالة نقلها شخصيات اجتماعية من أبناء الملاح.. الحاج العبد صالح والد المتقطع لسيارة «الأيام»:أستنكر ما قام به ولدي وأتبرأ من عملية التقطع

> عدن «الأيام» خاص

> حضر إلى مبنى «الأيام» بعدن أمس، عدد كبير من المشايخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعية من أبناء مديرية الملاح محافظة لحج وأعضاء في محلي المديرية.

وكان في استقبالهم الزميل هشام باشراحيل، رئيس التحرير.

وخلال هذا اللقاء تسلم الزميل رئيس التحرير من الحاج العبد صالح الحوشبي، رسالة استنكار وإدانة لما تعرضت له سيارة التوزيع التابعة لمؤسسة «الأيام» أمس الأول من تقطع ونهب.. وفيما يلي ننشر نص الرسالة:

«نشكر جهودكم الجبارة وجهود صحيفتكم «الأيام» على الدور المشرف الذي تقومون به في نقل وتغطية الأحداث المؤسفة التي تقع هنا وهناك في المحافظات الجنوبية والشرقية والتي تتبناها السلطة وأزلامها في مواجهة الحراك السلمي الجنوبي وما يمثله من مطالب عادلة وملحة لأبناء الجنوب الأحرار.

لقد صدمت هذا اليوم بما نشر في صحيفتكم يحكي ما وقع لسيارة «الأيام» من اعتداء تم في منطقة الملاح والاستيلاء على 16500 نسخة من الصحيفة ومايقارب 62000 ريال مبالغ نقدية.

وأشد ما صدمني في الخبر هو أن المجموعة المسلحة كان يقودها محمد العبد صالح، قيادي في الهيئة الوطنية للدفاع عن الوحدة في الملاح.

وللأسف الشديد أن هذا الشخص الذي يعد نفسه قياديا في هذه الهيئة المزعومة هو أحد أبنائي الأربعة، وهو فعلا يسكن الملاح وهو شاب متزوج وليس لديه عمل ولم تحترم إعاقته بتوفير عمل له حيث لازلت إلى هذا اليوم أقوم بالإنفاق عليه مع عائلته المكونة من أربعة أفراد.

وإني أستغرب أشد الاستغراب ما وقع منه وأتبرأ منه تماما ولا أوافق عليه إطلاقا، وإنني أعلم علم اليقين أن الوحدة التي يدافع عنها ابني هذا، قد طعنت في مقتل ولازالت تتوالى عليها الطعنات كل يوم من السلطة التي لا تعترف للمواطن حقا ولا للوطن حرمة باستباحتها الأرض والإنسان والنظام والأخلاق والدين.

إن من يريد أن يدافع عن هذه الوحدة عليه أولا أن يتوجه إلى السلطة ليمنعها من الإساءة إلى هذه الوحدة بانتهاكها كل القيم والأعراف النبيلة التي لا يختلف عليها اثنان، فتوجيه الأسلحة بمختلف أنواعها إلى صدور ومنازل المواطنين الآمنين العزل ليس دفاعا عن الوحدة وإنما تدمير لها والتستر على القتلة والفاسدين وناهبي الأراضي ليس دفاعا عن الوحدة وإنما تدمير لها، وصم الآذان والتعالي والغرور والاستقواء على الناس بالسلطة ضد المطالب المشروعة ليس دفاعا عن الوحدة وإنما تدمير لها، وإن كل مانراه من ممارسات للسلطة ضد المواطنين سواء كانوا في الشمال أم في الحنوب ليس دفاعا عن الوحدة وإنما تدمير للوحدة.

الزميل رئيس التحرير أثناء استقباله الشخصيات الاجتماعية بالملاح أمس
الزميل رئيس التحرير أثناء استقباله الشخصيات الاجتماعية بالملاح أمس
وإنني أرى في مطالب المواطنين في الحراك السلمي الجنوبي كل المشروعية والحق وأؤيده من صميم قلبي، وأعلن أنا وأولادي وجميع أفراد عشيرتي براءتنا منه، وأرى أن ابني هذا قد انجر وراء ممارسات السلطة ضد المواطنين وربما غرر به من قبل هؤلاء الذين يتصورون الباطل حقا والحق باطلا.

وأطلب منكم نشر كلامي هذا في صحيفتكم ولدي استعداد للحضور إلى الصحيفة رغم كبر سني وإعاقتي لأعبر عن موقفي هذا تجاه ماتعرضت له الصحيفة ومايتعرض له المواطن والوطن من ممارسات سيئة ظالمة تسيء للوحدة والشعب والوطن».

من جهتهم عبر الحاضرون من أبناء الملاح عن استهجانهم أولئك الذين يبيحون لأنفسهم القيام بأعمال النهب والتقطع باسم الوحدة، معلنين رفضهم المطلق تلك الأعمال الإجرامية المفضوحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى