«الأيام» تستطلاع.. عاصمة الفل تغرق في الوحل لحج وضع بيئي مزرٍ وصندوق نظافة عاجز عن تنفيذ مهامه

> استطلاع/ هشام عطيري

> واجه مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وضعا بيئيا خطيرا بسبب إنشار القمامة والمخلفات وطفح المجاري التي تهدد عاصمة الفل و الكاذي بكارثة بيئية بعد توقف نشاط صندوق النظافة منذ شهور الى جانب عوامل عديدة تتحمل السلطة المحلية في المحافظة الجزء الاكبرمنها .
وكشف تقرير صادر عن محافظ لحج احمد عبدالله المجيدي قدمه في احد إجتماعات مجلس ادارة صندوق النظافة والتحسين فقدان 69 اليه ومعدة تابعةلادارة الصندوق بالمحافظة وان 7اليات هي متبقيةبحوزة السائقين يعملون بها لصالحهم الشخصي وبعض الاليات بحوزة الادارة السابقة بالاضافة الى شيول نوع كتر بلر عاطل تم سحبه وبيعه في احدى المزارع.
مخططات تستهدف لحج
وتتكوم اطنان القمامة في شوارع وازقة حوطة لحج ويصف المواطن محمد صويلح في حديثه للايام ان اجندات ومخططات ينفدها البعض لمدينة الحوطة التي تحولت الى عاصمه مجاري وكداديف يشعر الانسان بالخجل في الحديث عنها بعد ان كانت بساتين الحسيني الفواكه والخضروات الفل والكادي الطيب والمسك والبخور الفن والادب كانت افراح لحج لا تخلو من رش ماء الورد علئ الحاضرين.
وقال صويلح ان هناك مساعي بتشكيل لجنة من ابناء الحوطة وتبن وبإشراك موظفين من الصندوق والسلطة في المحا فظة لمعرفة الاسباب كشف مايدور.
في احد إجتماعات مجلس ادارة صندوق النظافة والتحسين ذكر تقرير قدمه محافظ المحافظة احمد عبد الله المجيدي اشار فيه الى ان صندوق النظافة اصبح يشكل عبى على السلطة المحلية بالمحافظة جراء ما الت اليه اوضاعه بسبب الفساد وعدم المبالاة وانحراف الصندوق عن مهامه وأهدافه الرئيسيه. وبين التقرير ان مشكلات صندوق النظافة بدأت منذ يونيو 2009 م بسبب التخطيط العشوائي لنشاط الصندوق والابتعاد عن الخطط التي تنسجم مع الموارد و الاحتياجات المستقبلية و تحميله لإعداد كبيرة من العماله ادى في مطلع العام 2011 م الى تدهور شبه تام لنشاطه وتعثر نشاطه لعدة اشهر على الرغم من توفير عدد كبير من المعدات والآليات لصالح الصندوق.
وفي اخر اجتماع لمجلس ادارة الصندوق والمنعقد نهاية الشهر المنصرم جدد محافظ لحج في حديثة ما كان قد عرضة في اجتماع سابق خلال اعوام سابقة بان وضع الصندوق يزداد سوى وهناك نهب وبيع مستمر للعديد من ممتلكات الصندوق بالإضافة الى عدم معرفة مصير الاليات التابعة له وهو ما يكشف ان الوضع يزداد قتامه رغم التغيرات التي احدثتها السلطة المحلية في ادارة الصندوق فحال وضع الحوطه لازالت مزرية .
وضع لايحسد عليه
ويقول الشخصية الاجتماعية محمد صالح مسعود ان وضع الحوطة لا يحسد عليه في كثير من الجوانب وخاصة الخدماتية وعند تجولنا في الشارع يعجز اللسان عن وصف ما يحدث متسائلا عن دور النظافة دور السلطة المحلية.
ويواصل حديثه ل “الأيام”: حتى نكون منصفين للمواطن دور كبير في هذه الجانب لأنها عملية تكاملية وهنا تبرز ثقافة الشخص بالإضافة الى المشايخ والعقال دورهم مفقود الى جانب السلطة
المحلية ونعول على قيادة السلطة المحلية والعقال والمشائخ والمواطنين لنكون يد بيد لإظهار وجه المدينة وصورتها الجماليةالحقيقية.
تقاعس الدولة
بدوره المواطن معاذ مهدي درويش اشار الى ان السبب الرئيسي لمعاناة مدينة الحوطة هو تقاعس الدولة ومن يمثلها بالمحافظة على وجه الخصوص. وقال: “أتألم من الوضع الحاصل في المدينة
وان المواطن نفسه الذي حسب قوله لا يتملك الروح الوطنية والوازع الديني كي يقوم بوضع القمامة في المواقع المخصصة لها مؤكد ان انتظام الدولة في صرف مرتبات عمال النظافة بشكل
منتظم قد يؤدي الى تحسن اوضاع المدينة خاصة وان العمال متوقفين عن العمل منذ عدة اشهر و ان المواطنين في المدينة يعيشون كارثة وماساه انسانيه يخشى فيها ان تؤدي الى كارثة لأسمح
الله وتنتشر فيها الامراض”.
وأضاف قائلا: “الوضع البيئي الكارثي الذي تعاني منه عاصمة محافظة لحج يقره المسؤولين ويصف نائب المحافظ على حيدرة ماطر الحوطة ووضع صندوق نظافتها بانه شبيه بمزبلة ادارية تحتاج الى معالجات وتصحيح وقال ان الصندوق يحتاج الى ثورة لتصحيح وضعه حسب قوله .
كما يتحسر المواطن فضل على الشائوش من الوضع الذي الت اليه مدينة الحوطة بقوله المدينة التي انجبت رجال عظام وصلت الى هذا الوضع المزري ويحمل السلطة المحلية بالمحافظة
المسئولية تجاه هذه الوضع مطالبا تدخل رئاسة الجمهورية بشكل مباشر لحل مشاكل المدينة البيئيه.
غياب المحاسبة
المواطن مصطفى عرابة يقول ان التقاعس والاهمال وعدم المحاسبة هي ما وصلت المدينة الى هذا الحال نهيك عن ظلم العاملين في الصندوق وعدم صرف مرتباتهم بانتظام متسائلا كيف يمكن ان نطلب من العمال ان يقومون بالعمل وهم لم يتسلمون مرتباتهم لعدة اشهر فهم حسب قول عرابة لديهم التزمات يجب ان يوفوا بها مشيرا ان الدولة الغربية تعتبر عامل النظافة في المرتبة الاولى من حيث المرتب والامتيازات الاخرى فما بالك بعامل النظافة لم يتسلم مرتبات اربعة اشهر مضت كما يعبر جلال احمد عوض العطيفي عن عدم رضاه لما وصلت الية عاصمة المحافظة من تدني في مستوى الخدمات وخاصة في مجال النظافة التي تتكدس في الشوارع والحارات فيما مياه الصرف الصحي طافحة تحولت الى بحيرات تتطلب في بعض الاحيان بعض المجازفات لمرور الشارع مؤكد ان عدم صرف مرتبات العاملين في النظافة هو ما ادى الى ما وصلت اليه حال المدينه من تدهور.
 خمسه أشهر بدون مرتبات
من جهته يقول عامل النظافة عبد الرحمن على انهبلا مرتبات منذ خمسة اشهر مضت رغم الوعود التي قطعتها ادارة الصندوق مما ادى الى توقفه و جميع عمال النظافة عن العمل للمطالبة بالمرتبات.
ولجأ عامل النظافة حسين بسبب معاناته من توقف صرف المرتب الشهري الى البحث عن عمل حر موقت لإعالة اسرتة ودفع الالتزامات الشهرية التي علية مؤكد ان اوضاع عمال النظافة سيئ وتحتاج الى لفت نظر السلطة المحلية وإدارة الصندوق للانتظام بصرف المرتبات شهريا وهو حسب قولة حق من حقوقهم.
 كثافة عمالية وعجز عن دفع الاجور
مدير عام صندوق النظافة المعين حديثا عدنان قطيش شرح وضع الصندوق وفقالاول تقرير مقدم لمجلس ادارة الصندوق في اجتماع سابق عقب تعينيه في مارس من العام الحالي ان اجمالي عدد عمال الصندوق 676 موزعين بين عمال نظافة وصرف صحي وزراعه مشيرا ان عدد العمال المتزايد لدى الصندوق يعتبر اهم المعوقات المعرقلة لنشاط الصندوق تسبب في عدم امكانية الصندوق من صرف الاجور التعاقدية الشهرية بصورة منتظمة.
وقال قطيش ان عدم ادراك ادارة الصندوق السابقة بزيادة العمال بهذا الكم الهائل اوصلتها الى هذه النتيجة الحتمية كاشفا ان الصندوق لم يستطيع توفير ابسط ادوات العمل من مكانس وبرشات ومجارف وغيرها اضافة الى ملابس العمال وحاويات تجميع القمامة وغيرها من ادوات العمل الضرورية . مشيرا ان ادارة الصندوق لوحدها لايمكن ان تعيد الصندوق الى نشاطه السابق والمعهود إلا من خلال وقوف قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بحزم الى جانب الادارة للخروج من الاوضاع الحالية المزرية.
فشل إداري
مدير عام مديرية الحوطة عياش عوض ناصر البان قال ان الوضع الذي تعيشة المدينة وخاصة الصرف الصحي والنظافة كسبب المشكلة هو الفشل للجهاز الاداري التي انشئت من اجلة للقيام بمهام النظافة مشيرا ان هناك رغبة من قبل الادارة الجديدة للصندوق لإحداث تغيرات قد تؤدي الى تحسن الوضع البيئي في المدينة.
ودعا البان خلال حديثة الى تكاتف الجميع بكافة اطيافهم من اجل العمل لتجسين وجه المدينة مبين انه رغم تسنمه منصبة خلال فترة وجيزة إلا انه سوف يعمل مع الجميع من اجل مدينة الحوطة صاحبة الريادة في مختلف المجالات رغم الامكانيات الشحيحه التي تعاني منها المديرية مشددا على ان المرحلة صعبة وتحتاج الى التفاف الجميع دون استثناء لحل مشاكل المدينة في مختلف الجوانب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى