النقل العشوائي يفرغ مدارس لبعوس يافع من المعلمين

> التقاه/ صلاح القعشمي

> الواقع التربوي والتعليمي في مختلف مديريات يافع واقع قاسي ومرير، لم يجد من يخرجه من محبسه المتردي ..انه واقع صعب وشائك ملئ بالمنقصات والتجاهل من قبل جهات العلاقة ، مع سبق الاصرار والترصًد ،ابتداءا من المبنى المدرسى الى التجهيزات والمعلم..الخ
(الأيام) حرصت على ان تشد رحالها الى بلاط القائمين على هذا الجانب المهم لمعرفة جوانب معوقات ومصاعب التدهور التربوي والتعليمي وما آلت اليه الامور في مختلف مدارس مناطق ووديان مديرية يافع لبعوس بمحافظة لحج ..حيث وضعنا كل ما بجعبتنا من استفسارات وهموم على الاستاذ القديرعلوي قاسم الصلاحي مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية ،وخرجنا بالخلاصة التالية:
أولياء أمور الطلاب والناس وحتى مديري المدارس يشكون من تدهور التعليم وتعثر أبنائهم في الدراسة، كما يشكو أولياء الأمور تكبدهم أعباء مالية مقابل أجور تعاقد مع معلمين لمواجهة مزاعم تغطية النقص في الكادر التعليمي هل هذا الأمر صحيح ويحدث هنا؟!
سؤال مهم، هذا الأمر فعلا مؤرق لنا،ونتجرع الأمرين جراء النقص في المعلم،فالاحتياج المطلوب لمدارس المديرية هو 1057 معلم ومعلمة، والقوة الفعلية لدينا606 معلم ومعلمة، أي أن النقص 451 معلما ومعلمة، وهذه مسألة أتعبتنا كثيرا رغم مطالباتنا المتكررة لمكتب التربية في المحافظة والوزارة، ولكن لا حياة لمن تنادي.
أضف إلى ذلك مشكلة أخرى تواجه عملنا وهي عدم إعطائنا الأهمية في اعتماد وظائف الإحلال (بدل) عن المتوفين، والمتقاعدين والمنقطعين الذي وصل عددهم إلى 82 معلما منهم: المتوفون 10 والمتقاعدون55 والمنقطعون 17 ، فهذه مشكلة تراكمية تواجهنا عاما بعد عام هذا جانب والجانب الآخر هو الأكبر والأصعب، وهي عملية النقل العشوائي فعدم تطبيق لائحة التنقلات الوزارية وتوفير البديل للمعلم دون الرجوع إلينا وعدم تطبيق لائحة التنقلات الوزارية أو توفير البديل عن المعلم المنقول عانينا منها كثيرا خلال الأعوام السابقة، ولكن الحمد لله عملنا مؤخرا على بذل الجهود بتعاون قيادة المديرية بهذا الأمر، وأثمرت بحصولنا على أوامر صريحة من قبل الإخوة الأفاضل محافظ المحافظة ومدير مكتب التربية بمحافظة لحج بوقف عملية النقل نهائيا إلا بشرط إيجاد البديل وهو أمر يشكرون عليه، وقد توقفت عملية النقل منذ بداية الفصل الثاني، ونجدها فرصة هنا لمناشدة قيادة المحافظة بعدم خرق هذا القرار الإيجابي في العام الدراسي
القادم 2015 / 2014 م ونأمل أن يتم معالجة مشكلة النقص في المعلم الذي يشكو منه الجميع.
هل هذه المشكلة الوحيدة التي تواجهكم وأدت إلى هذا الوضع؟
نواجه احتياجات كثيرة وملحة بدءا من مبنى مناسب لمكتب التربية والتعليم بالمديرية ومجمع تربوي للتعليم الثانوي نموذجي وإعادة فتح دار المعلمين الدبلوم المتوسط، وتحتاج المديرية المدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة ودعم من الصناديق الداعمة للتعليم ونعول على زيادة عدد المدارس المستهدفة أي مدارس إضافية في برنامج تعليم الفتاة والمطالبة للصندوق الاجتماعي للتنمية وحدة التعليم للإسراع في اعتماد المديرية لتغطية العجز سيما أن النقص بصورة أكبر في مدارس البنات، وعندنا في المديرية 59 معلمة فقط.

كما أننا نعاني من عدم تنفيذ اعتماد موازنات المدارس بما فيها صرفيات المياه والكهرباء والهاتف لمكتب التربية والمدارس، وكذا خطوط الترحيل والتغذية للأقسام الداخلية للطلاب والتجهيزات الإدارية الأخرى كمبيوترات، آلات تصوير والإذاعة المدرسية والأثاث بالإضافة إلى 8 فنيين مختبرات ل 8 مدارس.
إلى جانب هذه الهموم حتى الآن لايوجد لدينا وسيلة مواصلات لتنفيذ المهام والنزول إلى المدارس، كما نعاني من التقويم المدرسي الوارد من الوزارة كونه غير دقيق ونزوله مرة واحدة وتعديله ثلاث مرات، وكذلك المقرر للمراحل الانتقالية الصف التاسع أساسي والصف الثالث ثانوي، والمبالغ المعتمدة لنقل الكتب المدرسية غير كافية، حيث إنها لم تتجاوز 85 ألف ريال سنويا فقط ونطالب برفع الموازنة التشغيلية للمكتب وموازنة الامتحانات فنحن مديرية كبيرة ومترامية الأطراف.
بلغ عجز المعلمين 451 معلما ومعلمة ماذا عن خططكم والمشاريع التربوية في المديرية؟
المشاريع المطلوب تنفيذها حوالي 11 مشروعا تربويا وتعليميا هاما، ونأمل أن نجد صدى وتجاوب لمطالباتنا المتكررة لتنفيذ هذه المشاريع الضرورية والملحة وبشكل عاجل، كون أكثر المدارس قديمة قد انتهى عمرها الافتراضي وآيلة للانهيار، وحالة تلك المباني مزرية، ولا يسمح وضعها بأن تكون شعب للدراسة حفاظا على سلامة الطلبة.. وعليه فإن الحاجة ماسة لهذه المباني المدرسية والمذكورة في مذكراتنا المرفوعة إلى جهات العلاقة بالمحافظة والمركز، بالإضافة إلى مبنى مكتب التربية والتعليم في المديرية، كما أننا بحاجة إلى اعتماد فصول إضافية لعدد10 مدارس نظرا للكثافة الطلابية المتزايدة فيها عاما بعد عام، بالإضافة إلى ذلك الترميمات لعدد من المدارس ومستودعات الكتاب المدرسي في سوق السلام ومبنى القسم الداخلي لثانوية عبدالرحمن قحطان آل بن صالح، كوننا بحاجة إليه كمدرسة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ويتكوًن من 16 فصل.. وهذا أيضا هو من المشاريع التي نسعى لاعتماده رسميا.
وهناك مدارس بحاجة إلى تسوير وهي بدرآل بن صلاح، الفاروق الصيرة، وادي سلفه، حسين عوض المحجبة، أسماء آل أحمد وعبود مرفد، ولدينا 4 مشاريع متعثرة بسبب مماطلة المقاول في استكمالها، و لا نعرف لماذا توقف عن الأعمال في هذه المشاريع الأربعة، عندنا أيضا 5 خمسة مشاريع قيد التنفيذ هي الزهراء، والسائلة، والشهداء وعلي طاهر والسيدة زينب، وسوف يتم استلامها من المقاولين مطلع العام الدراسي القادم إن شاء الله، ونرجو من الإخوة المقاولين سرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية في تلك المشاريع.

وماذا عن برامج التأهيل والتدريب للمعلمين والإدارة المدرسية؟
نفذت خلال الفترة الأخيرة تمت عدد من الدورات التأهيلية لمديري التعليم الثانوي و للتعليم الثانوي تخصًص فيزياء، كيمياء، أحياء ورياضيات وأخيرا دورة تطوير التعليم في القراءة المبكرة.
هل هناك كلمة أخيرة؟
نعم، أتقدم بالتهاني لصحيفة "الأيام" وناشرها ومحرريها وكل قرائها بمناسبة استئناف صدور هذا المنبر الإعلامي الذي افتقدناه أكثر من خمس سنوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى