«الأيام» تسلط الضوء على قضية المعلمين المستجدين بعدن

> استطلاع/ سليم المعمري:

> منذ قرابة الشهرين والموظفين المستجدين في مكتب التربية والتعليم في عـدن، يواصلون إضرابهم عن العمل حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة بإطلاق كافة علاواتهم ومستحقاتهم المالية العالقة منذ أن تم تعيينهم عام 2011م.
وعلى الرغم من المناشدات والوقفات الاحتجاجية التي نظموها أمام مكتبي التربية والمالية في عـدن، وصولاً إلى مبنى المحافظة، ولكن لا حياة لمن تنادي !!.
ويطالب المعلمون المضربون مساواتهم بزملائهم الذين عينوا من بعدهم، وإدراج أسمائهم في النظم التربوية المركزية، وضمن كشوفات مكتب التربية، بالإضافة إلى صرف الأرقام الوظيفية لهم، وغيرها من المستحقات المالية.
"الأيام" قامت بنقل أصوات هؤلاء المعلمين الذين مازالوا ينفذون إضرابهم حتى تتحقق كامل مطالبهم وتصرف كافة حقوقهم ومستحقاتهم المالية، التي يرفض المسؤولون في وزارتي التربية والمالية الاعتراف بها، تحت ذريعة وحجة أن توظيفهم كان توظيفاً سياسياَ.
• استطلاع: سليم المعمري.
في البداية تحدث الأستاذ عارف محمد علي - مندوب موظفي ثانوية مأرب بمديريتي المعلا والتواهي، مستعرضاً تفاصيل ما دار من حوار بين مندوبي الموظفين الجدد وبين مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة.
يقول عارف أن مدير عام مكتب التربية أخبرهم بأنه سوف يستغني عنهم وسيحيلهم إلى الخدمة المدنية، وسيستعين عوضاً عنهم بالقدامى، وأنه قال لهم حرفياً "ما فيش معانا فلوس وتوظيفكم توظيف سياسي".
وواصل معلقاً على الاجتماع الذي جمع مندوبي المعلمين الجدد بوكيل المحافظة إثر بيان النقابة، وقال: "إنه كان بمثابة طعنة على ظهورنا، لأن نص البيان قضى على تعليق الإضراب، وفي الوقت نفسه ليس هناك أي اتفاق حول كيفية إدارة مصدر مالي لصرف بدل طبيعة العمل الخاصة بموظفي التربية 2011م، إضافة إلى أنه كان من المتفق صدور المحضر أولاً وبالنص المتفق عليه، لكن الذي حصل كان العكس، حيث تم إصدار البيان القاضي بتعليق الإضراب، وصدر في اليوم الثاني بعد الاجتماع وتحديداً في 5 مايو الجاري، وسُلم محضر الاجتماع لمندوبي التربية يوم الأحد الماضي، حيث لوحظ فيه وجود الكثير من الاختلال والخروق" .
واختتم كلامه محملاً مكتب التربية والتعليم المسؤولية بعدم تسوية أوضاع موظفي 2011م الذين قال أنهم يمثلون 70% من نسبة مدارس محافظة عدن.
* نطالب بمستحقاتنا
وقال المعلم خالد المرزوقي - مندوب مديرية خور مكسر : "المسؤولون المعنيون لم يفوا بالتزاماتهم واتفاقياتهم مع موظفي 2011م، ونحن مازلنا متمسكين بالإضراب حتى يتم تحقيق كافة مطالبنا".
وواصل بالقول: "أنا واحد من الذين تم الاستغناء عنهم، وكان الاستغناء عني من قبل مدير ثانوية "محمد عبده غانم" بتهمة التحريض على الشغب في إطار المديرية التي أعمل فيها كمدرس".
واختتم مناشداً الجهات التي تعنيها الأمر بـ "التدخل لصرف حقوق الموظفين الجدد، ووقف التعسفات التي يمارسها مدراء المدارس بحق المدرسين المضربين، الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة والمكفولة لهم قانوناً".
وطالب المعلم بهجة إبراهيم السيد - مدرسة البيحاني - بوقف التعسفات والتهديدات التي تمارس بحقهم، والإفراج عن مستحقاتهم.
وقال: "أولاً ينبغي على إدارة المدرسة وقف كل وسائل التعسف والضيم التي تمارسها تجاهنا، كما نطالب أيضاً كل الجهات المعنية بصرف كامل مستحقاتنا العالقة منذ 2011م، وصرف الرقم الوظيفي، وتطبيق نظام البصمة أسوة بزملائنا الآخرين من القدامى وموظفي2012م/2013م.

وناشد المعلم محمد علي باشا -مدرسة المصموم- بمديرية الشيخ عثمان، بترتيب أوضاعهم كمدرسين أساسيين.
وقال موضحاً: "لم نستلم حقوقنا حتى اليوم، لأننا مازلنا مسجلين في الكشوف الرسمية بالقلم الرصاص، ولا يوجد لدينا رقم وظيفي، ولا يعترف بنا أي بنك".
ويضيف: "قيادة التربية والمالية لا تبالي بقضيتنا، وكل ما نجده منها سوى السراب والتغريد خارج النص، حتى الدولة والنقابات والمنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية خذلتنا، ولم تساندنا أو تقف إلى جوارنا حين أعلنا احتجاجنا وإضرابنا".
* مطالب لم تستجب.
وتحدث المعلم يحيى عبدالله -مدرسة 22مايو- بمديرية المنصورة، "مطالبنا واضحة ولا تحتاج إلى تسويف، وقد أعلنا إضرابنا من أجل المطالبة بحقوق جميع موظفي 2011م".
ويضيف: "بدأنا الإضراب يوم 25 من مارس الماضي، بعد علمنا أن من جرى توظيفهم من بعدنا من موظفي 2013م، يستلمون كافة حقوقهم، فيما نحن الموظفون الذين سبقناهم في التوظيف بعام واحد لم نستلم حقوقنا إلى اليوم هذا".
ويواصل كلامه: "كل الوعود التي تحصلنا عليها من مدراء مكتب التربية والمالية لم تنفذ، ونحن سبق وقمنا بإعداد محضر يضم كافة حقوقنا المشروعة، لكننا تفاجئنا بإلغائها، وأخر وعد تحصلنا عليه كان من مكتب محافظة عـدن، إثر الاتفاق مع مندوبينا بمعالجة قضيتنا، إلا أن مدراء مكتبي التربية والمالية رفضا توقيع الاتفاقية تحت مبرر أنها يجب أن يتم صرفها من قبل وزير المالية".
وتمسك المعلم فتحي أحمد علي -مدرسة ابن الهيثم- بمديرية التواهي، بكامل مستحقاته ومستحقات زملائه المضربين، وقال:"نطالب بصرف كامل المستحقات، واعتماد نظام البصمة باعتبارنا موظفين".
وأضاف متسائلاً: "لماذا كل هذا التعسف الذي يمارس بحقنا، من حيث تطبيق القانون علينا أوقات غيابنا، والقيام باستقطاع الضريبة من الراتب، أما ما يتعلق بصرف الحقوق والالتزام بها تجاهنا نجد أنه لا يوجد هناك قانون".
وطالب "الجهات المختصة بالاستماع إلى مطالب موظفي 2011م، والعمل على تلبيتها بدون تسويف أو مماطلة".
* نريد مساواتنا.
وناشدت المعلمة خيرية شرف أحمد -مدرسة عبده فاضل- بمديرية دار سعد، الجهات المختصة لتحقيق مطالب معلمي 2011م.
وقالت مطالبة: "على الجهات المعنية اعتماد أسمائنا في السجلات الرسمية في وزارة التربية والتعليم أسوة بموظفي 2012م و 2013م، وتحويل رواتبنا مباشرة من المالية إلى البريد دون الرجوع إلى الجهة المختصة، وهي إدارة التربية بالمحافظة".

وتضيف: "ومساواتنا بموظفي 2013م الذين يتقاضون راتب 48 ألف ريال شهرياً، أما نحن موظفي 2011م، فمازلنا نستلم 40 ألف ريال، ودون إضافات أو علاوات، بحجة أن توظفينا كان توظيفا سياسياً وأنه ليس لنا حقوق".
وتابعت كلامها: "مندوبينا قاموا بمتابعة حقوقنا في كل من مكاتب المحافظة والتربية والمالية، ولم يلقوا سوى وعود شفهية لم تطبق على أرضية الواقع".
وقال المعلم نيازي مصطفى -ثانوية المعلا- "أريد أن أشعر بأنني موظف حكومي كبقية الموظفين، وأن يتم إدراج الاسم كأساسي واستلم راتبي من البريد أسوةً بزملائي الآخرين، بدلا من الوقوف على أبواب البريد لمدة ثلاثة أيام في قائمة الانتظار، وبعد أن يتم صرف رواتب المدرسين القدامى".
وتساءلت: "إلى متى سنكون موظفين جدد عند أصحاب القرار، ونحن مضى علينا أكثر من 12 عاماً منذ تخرجنا من الكلية، بينما هنالك موظفين توظفوا إلى جانبنا وهم من الخريجون المستجدين".
* فرحتنا لم تدم.
وعبر المعلم رمزي أحمد المشرقي -مدرسة عمر بن الخطاب- مديرية دار سعد، عن المشاعر التي انتابته أثناء التعيين، وقال: "فرحنا عندما تم توظيفنا لكن فرحتنا لم تدم طويلاً، وذلك بسبب عدم حصولنا على الرقم الوظيفي حتى الآن".
وقال مستطرداً" مازلنا متمسكين بإضرابنا لأن مطالبنا هي مطالب شرعية والمتمثلة بتوفير الرقم الوظيفي، وصرف مستحقات طبيعة العمل وغيرها من التسويات والفوارق، التي تضمنتها فتوى الخدمة المدنية الصادرة في 15 يوليو 2011م.
وأشار في أخر كلامه: "هناك زملاء توفوا ولم تستلم أسرهم رواتبهم، ولا حتى بقية المستحقات الأخرى".
وطالب المعلم زكريا جميل عبده -مختبر فني- "مطالبنا تنحصر بالحصول على الرقم الوظيفي، والعلاوات السنوية، ووقف الاستقطاعات من رواتبنا، مالم فأننا سوف نقوم بتصعيد الاحتجاجات حتى يتم صرف كافة حقوقنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى