اشتباكات عمران تسقط (45) قتيلاً من بينهم ضابط وجرح (115) جنديا

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي:

> قال مصدر بمحافظة عمران: "إن أكثر من (45) شخصا سقطوا أمس في مواجهات اندلعت بين حوثيين وعناصر تابعة لحزب الإصلاح بالمحافظة"، فيما الحصيلة مرشحة للتزايد في ظل استمرار المواجهات حسب المصدر.
وقال مصدر محلي لـ"الأيام": "إن طرفي الصراع حشدا اليومين الماضيين المئات من عناصرهما للقتال في منطقتي الحجز والمأخذ التي كانت قد اشتعلت المواجهات بينها الجمعة الماضية استئنافاً للحرب التي شهدت هدنة ما يقارب الشهر، كما امتدت الاشتباكات إلى مدينة ثلا في جبل مرحة وأوقعت خمسة قتلى وأربعة جرحى".
وتصاعد النزاع على إثر دعوة قائد اللواء 310 حميد القشيبي مشائخ الإصلاح لاجتماع طارئ بما اعتبره البعض إعلان واستعداد لحرب وشيكة.. وعلى إثر ذلك وصلت اللجنة الرئاسية برئاسة قائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي واجتمعت مساء أمس بالسلطة المحلية وممثلي طرفي الصراع (الحوثيين والإصلاح) ولم يعرف نتائج اللقاء حتى كتابة هذا الخبر.
واتهم مواطنون في تلك المناطق قوات اللواء 310 التابعة لمليشيات الإصلاح واللواء القشيبي بقصف مناطقهم بالمدفعية والأسلحة الثقيلة، الأمر الذي دعا الحوثيين تنفيذ هجوم على موقع عسكري صدر منه القصف -حسب المصدر- وأدى إلى قتل نحو (15) من جنوده وقائد الموقع الرائد محمد أحمد الولي.
إلى ذلك أكدت مصادر قبلية لـ"الأيام" أن جميع الأطراف المتقاتلة خسرت الكثير، بالإضافة إلى أبرياء، إلا أنه لم يذكر عدداً معيناً للضحايا، منوهاً إلى أن اللجنة القبيلة تبذل قصارى جهدها لحل الإشكال المتمثل في إيقاف إطلاق النار.
ولفت إلى أن لجنة الوساطة عقدت اجتماعاً ضم عدداً من مشائخ عمران، لتنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها بعد ظهر أمس الأول الإثنين، مشيراً إلى أن أهم تلك البنود هي "إنزال الأرتاب من مقاتلي الطرفين، لتحل محلها قوات مُشكلة من لجنة الوساطة.. لكنها فوجئت باندلاع المواجهات. وجاءت الاشتباكات على اثر تصاعد الخلاف على نزاع على من يسيطر على مسجد في منطقة المأخذ القريبة من مدينة عمران شمال صنعاء.
ولفت المصدر إلى دخول عشرات السيارات تحمل مسلحين تابعين للحوثي من صعدة بينما دخلت أكثر من 15سيارة تحمل مسلحين من الإصلاحيين وأسلحة مختلفة عن طريق مديرية أرحب القريبة من محافظة عمران.
ولفت إلى أن المسلحين دخلوا ليلا وتم توزيعهم على المدارس الحكومية داخل المديرية وعلى الجبال المحيطة استعدادا لحرب ومواجهات شرسة كما قال.
واستعرت المواجهات منذ مساء أمس الأول الإثنين حين أشار المصدر إلى استعدادات محمومة للطرفين لحرب شرسة ستشهدها محافظة عمران على إثر نزاع نشب قبل عدة أشهر للسيطرة على المحافظة بين الحوثيين وأولاد الأحمر التي شهدت مناطقهم (حاشد) معارك انتزعت منهم سيطرتهم القبلية عليها.
وأكد المصدر بأن إشعال الحرب اليوم هو محاولة تشتيت لجهود الدولة وإشغال الدولة عن واجباتها تجاه تطهير واستكمال معركتها الحقيقية مكافحة الإرهاب "وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في أبين وشبوة".
وعبر المصدر المحلي عن قلقه بأن تكون محافظة عمران مسرحا لحرب قادمة بغرض السيطرة على العاصمة بعد أن وقفت أمام نقلها من أبين وشبوة إلى صنعاء عدة عوامل ومنها عمليات الملاحقة والترصد وضبط العشرات من الخلايا الإرهابية التي تمت خلال الأيام الماضية.
ودعا المصدر طرفي النزاع إلى العودة إلى جادة الصواب وتحكيم العقل واللجوء إلى طاولة الحوار بما يحقن الدماء والعمل من أجل استكمال العملية الانتقالية والوصول بالبلاد إلى بر الأمان، وفرض هيبة الدولة بعيداً عن عقلية السيطرة والانقضاض على مشروع الدولة المدنية الذي لايزال يتملك البعض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى