مصدر عسكري لـ «الأيام»: المعسكر يشهد حالة انقسام منذ أشهر .. تمرد عسكري في تعز للإطاحة بقائد الشرطة العسكرية و قيادات تفشل في احتوائه

> تعز «الأيام» خاص:

> سادت أجواء شديدة التوتر والاحتقان داخل معسكر الشرطة العسكرية ومحيطها بمحافظة تعز أمس بعد انتفاضة عسكرية لمنتسبي الشرطة تنادي بالإطاحة بقائدهم العقيد ركن أحمد سعدان.
وشهد مقر القيادة صباح أمس الأربعاء اشتباكات وتبادل لإطلاق نار على خلفية حركة تمرد قادها جنود محتجون في وجه قائدهم الذي يتهمونه بالاستحواذ على مستحقات الأفراد.
وقال مصدر عسكري في تعز لـ "الأيام": "إن جنود الشرطة العسكرية أغلقوا بوابات مقر الشرطة الواقع في منطقة الجحملية ومنعوا العقيد سعدان من الدخول, مطالبين بتغييره من منصبه، فاندلعت اشتباكات مسلحة بين مرافقي الأخير والجنود المحتجين دون وقوع إصابات" .
وذكر المصدر أن الجنود يتهمون سعدان بالاستيلاء على مخصصات يستقطعها من رواتبهم وعدم تحسين أوضاعهم.
وقالت مصادر للصحيفة: "إن أفراد الشرطة العسكرية قد قاموا بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المعسكر وأطلقوا نيران تحذيرية في الهواء, وإن بعضهم اعتلى أسطح مبانٍ مجاورة ومنعوا قائد الشرطة العسكرية سعدان من الدخول" .
وقالت المعلومات: "إن قائد محور تعز العميد علي مسعد حسين وقيادات عسكرية في اللواء 35 مدرع واللواء 22 مدرع فشلوا في احتواء التمرد وسط إصرار الجنود المحتجين على إقالة قائد المعسكر سعدان" .
وطبقا للمعلومات فإن المعسكر يشهد عملية انقسام منذ أشهر، بسبب حالة التجاذبات التي يشهدها الجيش بين مراكز القوى المتصارعة وأن ما حدث أمس هو انعكاس لذلك.
وعلمت " الأيام " من مصدر عسكري رفيع أن لجنة عسكرية ستصل إلى تعز من العاصمة صنعاء اليوم الخميس للتحقيق في ملابسات أحداث الأمس داخل المعسكر.
وأوضحت المصادر أن منتسبي الشرطة العسكرية بتعز يشكون من أن العقيد سعدان ظل منذ توليه قيادة الشرطة العسكرية بتعز قبل 6 أشهر شتى وسائل الابتزاز والخصم من علاوتهم ومستحقاتهم المالية، مؤكدين في هذا الصدد بأن أفراد الشرطة في المحور يستلم الواحد منهم 2500 ريالا علاوة شهرية ويقوم سعدان بخصم 1000 ريال منها على كل جندي رغم ضآلة المبلغ.
وأفادت "الأيام" مصادر في معسكر الشرطة العسكرية أن التمرد حصل بعد ورود معلومات عن علاقة العقيد سعدان المباشرة بتفجير معسكر الشرطة العسكرية بالمكلا مؤخرا.
ويتهم الجنود المنتفضون القائد سعدان أيضا بالانتماء لتنظيم القاعدة وممارسة الفساد والتعامل معهم بمناطقية وقيامه بفصل ونقل العديد من أفراد الشرطة واستبدالهم بأشخاص غير معروفين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، معلنين أنه ظل يمارس أبشع صور العنصرية والمناطقية في تعامله وفي جميع قراراته والتي اتخذها وفقا لسياسة (فرق تسد) وكأنه قد جاء للانتقام والثأر وليس لإدارة وقيادة الفرع.
كما يتهم الجنود القائد سعدان بقيامه عند توليه قيادة المعسكر بتعيين العقيد فيصل البراشي مديرا للمباحث العسكرية وهو يعلم تماما بأن هذا الرجل من أصحاب السوابق الجنائية ومتهم بالعديد من القضايا وقد جاء مطرودا من محافظة صعدة.
ويسرد الجنود المنتفضون المخالفات التي ارتكبها قائد المعسكر سعدان وفي مقدمتها إصدار قرارات تعسفية بحق عدد من خيرة ضباط الشرطة العسكرية إرضاء لنزوعه المناطقي المتعفن فحسب، وقام بتصديرهم إلى محافظة حضرموت بناء على تقرير كاذب وملفق بحقهم ظنا منه بأن استبعادهم سيمكنه من تنفيذ مشروع الثأر والانتقام الذي جاء من أجله لمعاقبة أبناء تعز، وخاصة الضباط الذين كان لهم الدور البارز في استتباب الأمن والاستقرار داخل المحافظة, وكان لهم دور فاعل في تحسين صورة وأداء الشرطة العسكرية لدى جميع أبناء محافظة تعز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى